Tev-Dem

إمكانيات إدارة مخيم السد محدودة والمنظمات لا تقدم شيئاً للنازحين

580

بعد أن افتتحت الإدارة الذاتية الديمقراطية مخيم السد الذي يقع في ناحية العريشة التابعة لمقاطعة الحسكة، وذلك بسبب نزوح الآلاف من العديد من المدن السورية، نتيجة بطش المرتزقة والحروب الدائرة في مدنهم، قدمت الإدارة العديد من سبل المعيشة، لكن إمكانيات الإدارة محدودة، والمنظمات التي تدعي بأنها إنسانية متجاهلة للوضع في المخيم.

ويقطن حالياً في مخيم السد أكثر من 10 آلاف نازح، يعاني العديد منهم من إعاقات وأمراض مستعصية.

ويعاني المخيم في ظل هذا العدد الهائل من النازحين نقصاً في أمور المعيشة وتوفير قوت الحياة اليومي، كما أن هناك حالات خاصة في المخيم وهم ذوو الاحتياجات الخاصة الذين يتطلب أمرهم الكثير من الاهتمام والمساعدة ولكن لم تبادر أي منظمة إنسانية لتقدم لهؤلاء الأشخاص المعاقين شيئاً يوفر عليهم نقصهم.

وكالة أنباء هاوار وخلال جولة في المخيم التقت مع النازح عبدالله العبدالله، البالغ من العمر 27 عاماً والذي يعاني من شلل في الساقين بالإضافة لمرض الأعصاب، حيث أفاد بالقول “لا أستطيع تدبر أموري  الخاصة في المخيم لأن الخدمات ضئيلة، والمنظمات التي تدعي الإنسانية ليس لديها جزء بسيط من الإنسانية، لأنهم يعلمون بوجود النازحين في المخيم ولا يقدمون لهم شيئاً وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة مثل حالتي وهناك الكثير مثلي هنا”.

وأكد عبدالله العبدالله بأن إدارة المخيم تقدم لهم المساعدات ولكن إمكانياتها محدودة ولا تكفي جميع النازحين في المخيم لأن الإدارة الذاتية فتحت أبوابها للاجئين والنازحين وقدمت لهم كل ما تملك من إمكانيات، ولكن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المنظمات الإنسانية التي لم تبادر بتقديم أي شيء للنازحين حتى الآن.

وناشد عبدالله العبدالله جميع المنظمات الإنسانية بأن تقدم لهم بعض المساعدة وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن جانبها طالبت عزيزة محمد أم أسماء، التي تعاني من شلل كلي في جسمها، جميع المنظمات بأن يسمعوا نداءها من أجل ابنتها المريضة والتي لا تستطيع الحركة، ويقدموا لابنتها علاجاً قبل أن تتدهور حالتها الصحية أكثر فأكثر لأن إدارة المخيم قدمت كل ما في وسعها للنازحين.

وناشدت عزيزة محمد المنظمات الإنسانية بأن تلتفت للنازحين قليلاً وتقدم لهم بعض الاحتياجات التي تنقصهم فهم لا يريدون أن يعيشوا في رفاهية، لكن كل ما يريدونه أن تتوفر لديهم بعض لوازم الحياة ليتمكنوا من العيش.

ودعت عزيزة محمد المنظمات الإنسانية أن تقوم بفتح مستشفى في مخيم السد، لأنه وإذا بقي الوضع على حاله سيسوء حال النازحين وسيكون هناك وفيات.

وبحسب إدارة المخيم فإن أعداد النازحين تتزايد يومياً، حيث وصل عدد النازحين حتى الآن إلى أكثر من 10 آلاف نازح ولكن المنظمات لا تهتم لأمرهم، والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى علاج لذلك عليهم أن يتحملوا مسؤولية النازحين ويضعوها على عاتقهم، لأنهم قدموا ما في وسعهم ووفروا لهم الدواء لكن إمكانياتهم محدودة والوضع يسوء أكثر.