Tev-Dem

كوجر: الاحتلال التركي لسوريا يعني التقسيم

520

قال الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي حسن كوجر أن مستقبل إدلب سيؤثر على مجمل الأزمة السورية، ونوه إلى أن احتلال تركيا لسوريا يعني تقسيم الأراضي السورية.

أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءاً مع الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي حسن كوجر للحديث حول المستجدات السياسية والميدانية في سوريا بشكل عام وشمال سوريا بشكل خاص.

هدف روسيا هو التخلص من المجموعات المرتزقة

كوجر أشار إلى الخطة الروسية حول سوريا تتمحور حول جمع المجموعات المرتزقة في منطقة ومن ثم القضاء عليها والتخلص منها “روسيا تجمع المرتزقة في إدلب بهدف التخلص منهم جميعاً، والسبب هو أن المرتزقة لا يمكنهم المشاركة في العملية السياسية الخاصة بمستقبل سوريا. لذلك أصبح موضوع إدلب حديث الساعة.

ورجح كوجر أن تختار المجموعات المسلحة في إدلب الاستسلام وفق اتفاقيات مصالحة كما حدث في درعا “الفصائل المرتزقة المتواجدة الآن في إدلب ستستسلم بالاتفاقيات لأنهم من البداية استسلموا في درعا ودمشق وحلب ويتحركون ضمن سياسية الدولة التركية. وهذا يعني أن اتفاقيات أستانا فقدت معناها وستنتهي في إدلب”.

 تركيا تسعى إلى تعقيد الأزمة السورية

ونوه كوجر إلى أن تركيا تعمل منذ بداية الأزمة السورية على تعقيد الأزمة وعرقلة تطور القوى الديمقراطية، لذلك عمدت منذ البداية إلى دعم الفصائل الإرهابية مثل جبهة النصرة وداعش. كما أن تركيا لهذه الأسباب لا ترغب بتسليم المناطق التي تقع تحت سيطرتها إلى النظام السوري

وأشار كوجر أيضاً بأن تركيا لا زالت تحاول خداع الرأي العام حول علاقاتها مع المجموعات المرتزقة، وأضاف “قيام تركيا بوضع جبهة النصرة ضمن قائمة الإرهاب، هو محاولة لخداع الرأي العام، والادعاء بأنها ضد الإرهاب.  لأن الفصائل المرتزقة لم تستجب للطلب التركي بالاستسلام وتصر على القتال، ولو أن هذه الفصائل وافقت على المطالب التركية لكان موقف تركيا تجاههم مختلف.

خيارات مستقبل الأوضاع في إدلب

حسن كوجر تطرق إلى مستقبل الأوضاع في إدلب وقال إن الأوضاع في إدلب لن تحل ببساطة وسهولة ورجح احتمالين لمستقبل إدلب، الأول يتعلق بالتفاهمات الروسية التركية حول إقناع المرتزقة بتسليم أنفسهم للنظام “وهي هذه الحال سيتم تجميع وتوجيه المرتزقة إلى عفرين والباب، وهذا ما تريده تركيا، فتواجد المرتزقة في الباب يدعم المشروع التركي في منبج، كما أن تواجدهم في عفرين يعيق حملة تحرير عفرين”.

أما الاحتمال الثاني بحسب كوجر فهو الحرب إذا فشل الاتفاق السياسي، وهذه الحرب ستدوم طويلاً،  لأن الفصائل المتواجدة قد اتخذت تدابيرها العسكرية، ومن المحتمل أن تحدث مجازر كبيرة داخل مدينة إدلب، خاصة أن هناك ادعاءات بوجود السلاح الكيمياوي”.

وأشار كوجر إلى أن وضع إدلب سيكون له تأثير على عموم شمال سوريا وليست عفرين فقط، لأن إدلب تقع شمال سوريا وتحريرها من الاحتلال التركي، يعني تحرير الباب وجرابلس وإعزاز والراعي وعفرين من الاحتلال التركي.

احتلال تركيا للأراضي السورية يعني تقسيم البلاد

ورأي كوجر أن أي مخططات أخرى تتضمن بقاء الاحتلال التركي في سوريا وهذا يعني تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ “حيث ستسيطر كل قوة على مناطق نفوذها وتسير مصالحها. الخيار الوحيد لمنع تقسيم سوريا هو توحيد صفوف الشعب السوري، وتعزيز نظام ديمقراطي لا مركزي في سوريا، ولا يوجد حل آخر”.

الخيار الوحيد لأهالي عفرين هو التحرير

كما تحدث حسن كوجر حول أوضاع المدنيين داخل عفرين في ظل الانتهاكات المتواصلة من قبل جيش الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة، والتي “تصل إلى حد ارتكاب المجازر وسط الصمت العالمي”.

واختتم كوجر حديثه بالقول أهالي عفرين الذين يقيمون في مقاطعة الشهباء نظموا أنفسهم من كافة النواحي، وقرار أهالي عفرين يتمحور في كلمة واحدة وهي تحرير عفرين بإصرار وعزيمة”.