Tev-Dem

‘الإدارة الذاتية في شنكال ضمان لعدم تكرار المجازر بحق الإيزيديين‘

522

وأجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع عدد من الإداريين في الإدارة الذاتية في شنكال خلال زيارتهم لمناطق روج آفا.

الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في شنكال حاجي حسن قال إن الإعلان عن الإدارة الذاتية في شنكال هو ثمرة 3 أعوام من النضال المتواصل، وبعد معاناة كبيرة عاناها أبناء شنكال “مع إعلان الإدارة الذاتية في شنكال ستحدث تغيرات كبيرة في شنكال.  هذه الإدارة جاءت بعد 3 أعوام من النضال والمقاومة”.

حسن تحدث عن مأساة أهالي شنكال بعد المجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق الإيزيديين، وما وصفه بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شنكال من النساء والرجال والأطفال.

وأضاف “ولكي لا تتكرر تلك المجازر مرة أخرى كان لا بد من تأسيس الإدارة الذاتية”.

حاجي حسن قال إن الهدف من الإدارة الذاتية هو أن يدير وينظم الشعب نفسه بنفسه في جميع ميادين الحياة وخاصة في مجال الحماية من خلال تأسيس قوات عسكرية “عندما يكون للشعب الإيزيدي قوة عسكرية من شباب وشابات الإيزيديين ستكون هذه القوة مصدر ثقة وأمان دون الحاجة إلى قوة خارجية لتحقيق الأمن.”

الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في شنكال حاجي أكد أن إعلان الإدارة الذاتية خلق نوعاً من الاستقرار لدى الإيزيديين في شنكال. وناشد جميع الإيزيديين المهاجرين والنازحين للعودة إلى حضن الوطن والمشاركة في بناء شنكال من جديد.

الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة خانه سور عدول علي قالت إن إعلان الإدارة الذاتية في شنكال خطوة تاريخية أخرى يحققها أبناء شنكال نحو حرية شنكال والبناء من جديد.

عدول علي تطرقت إلى دور المرأة في الإدارة الذاتية “المرأة الإيزيدية  في ظل الأنظمة المستبدة وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يكن لها أي دور في المجتمع من جميع النواحي، ولم يكن لها رأي أو مشاركة في المجتمع،  ومع إعلان الإدارة الذاتية في شنكال بدأت المرأة بالمشاركة في السلك الدبلوماسي ولم يقتصر دورها على المؤسسسات العسكرية والمدنية بل شاركت في الرئاسة المشتركة وإدارة المؤسسات”.

واستذكرت عدول علي الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الآلاف من أبناء شنكال، وقالت إن ما تحقق من مكاسب جاء بفضل هذه التضحيات.

كما ناشدت الشعب الإيزيدي بدعم الإدارة الذاتية في شنكال “لأننا اليوم نمر بمرحلة تاريخية، وفي هذه المرحلة علينا أن نحدد مصيرنا ونبني شنكال من جديد.”

الرئيس المشترك لمجلس مخيم زردشت في شنكال مراد نمر قال إن الشعب الإيزيدي أدرك بعد المجزرة أن التنظيم والتدريب هما أساس بناء المجتمع “الشعب الإيزيدي عانى عبر التاريخ الكثير من الويلات والمجازر وحملات الإبادة، وكان دائماً ضحية لسياسات الأنظمة الدكتاتورية، ولكن الآن وبعد مجزرة 3 آب 2014 أدرك الشعب الايزيدي بأن التنظيم  والتدريب هما أساس بناء المجتمع.”

وأكد نمر أن “إعلان الإدارة الذاتية سيكون بنية تنظيمية يستند عليها شعبنا لتنظيم نفسه وإدارة شنكال”.