Tev-Dem

ملا إبراهيم: إدلب ستكون محطة لأكبر صراعات المنطقة

424

قال عضو حركة المجتمع الديمقراطي شمس الدين ملا إبراهيم: إن تركيا قدمت تنازلات عديدة في سبيل ضرب المشروع الديمقراطي المترسخ في الشمال السوري. وأن إدلب ستكون محطة لأكبر صراعات المنطقة.

صرح عضو حركة المجتمع الديمقراطي في مدينة الحسكة، شمس الدين ملا إبراهيم، بأن تركيا مجبرة للقضاء على المرتزقة التي دعمتها مقابل أن لا يحصل الشعب الكردي على حقوقه.

وبيّن شمس الدين ملا إبراهيم خلال حديثه مع وكالة ANHA حول اتفاقات روسية- تركية و سورية بشأن إدلب “منذ القديم المصالح التركية والروسية لا تتفق في الشرق الأوسط، لكن اليوم أصبحت مصالحهم واحدة، فروسيا تخدم مصالحها عن طريق تركيا وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا، أردوغان يحاول منع الشعب الكردي من الوصول إلى حقوقه وبناء نظام ديمقراطي في الشمال السوري وبمقابله مستعد للتنازل عن المنطقة التي بسط  نفوذه  فيها”.

وأضاف ملا إبراهيم “أردوغان وبعد استلامه السلطة يريد إعادة أمجاد الدولة العثمانية، معتقداً فيها بأن الشمال السوري، كركوك والموصل هي أراضي تركية في الأصل ومن حقه استرجاعها، لكن أحلام العثمانية يستحيل تحققيها، وكذلك الأمر بنسبة لإيران التي تحاول فرض هيمنتها على الشرق الأوسط من طهران وصولاً إلى بيروت، ولتحقيق مصالحها اضطرت إيران لحماية النظام السوري، أيضاً روسيا تحاول الآن أن تكون القوة الثانية على الأرض بعد أمريكا لتحقيق هدفها بدءاً من سوريا”.

واعتبر ملا إبراهيم، بأن الاتفاق بين الأنظمة السورية، التركية، الإيرانية والروسية، هو اتفاق يخدم المصالح المؤقتة لا أكثر، “لذلك اليوم تتجه جميع الأنظار نحو إدلب، فالنظام يريد إعادة إدلب لأحضانه بدعم روسي- إيراني، وهنا تبقى الخاسر الأكبر الدولة التركية لأنها كان تعتقد أن سوريا ستهزم بأيام قليلة أمام المرتزقة التي سلحتهم”.

تركيا قدمت تنازلت عديدة لتمدد تواجدها في سوريا

وكشف ملا إبراهيم، بأن تركيا تنازلت عن حلب مقابل جرابلس وعن الغوطة مقابل عفرين وعديد من المناطق الجنوبية مقابل تمدد نفوذها في إدلب التي حصرت مجموعاته المرتزقة اليوم في إدلب.

وحول تصنيف تركيا لمرتزقة جبهة النصرة ضمن قائمة الإرهاب، نوه ملا إبراهيم، تركيا لم تعد قادرة على إقناع جبهة النصرة بأن تنهي نفسها بنفسها، لهذا السبب صنف جبهة النصرة في قائمة الإرهاب، “وهذا ما أجبر تركيا على العمل مع سوريا وإيران وروسيا في القضاء على جبهة النصرة (تحرير الشام)”.

عضو حركة المجتمع الديمقراطي شمس الدين ملا إبراهيم أكد في نهاية حديثه، بأن كل هذه الخلافات التي تحدث دليل على أن النظام المترسخ والمطروح في روج آفا- الشمال السوري هو نظام ديمقراطي، وأشاد بأن مبدأ أخوة الشعوب الذي يطبق في مناطق الشمال السوري سيكون سبباً في الحل الأزمة السورية.