Tev-Dem

الليرة تتنظر لحظات صعبة وأردوغان يدعو الدول الناطقة بالتركية لإيقاف التعامل بالدولار

399

في الوقت الذي تواجه فيه الليرة التركية لحظات صعبة، تزامناً مع إعلان مقرر عن بيانات اقتصادية عن شهر أغسطس، دعا أردوغان أبناء عمومته الذين يتحدثون باللغة التركية التوقف عن التعامل بالدولار.

يتوقع أن تواجه الليرة التركية لحظات صعبة، اليوم الاثنين، تزامناً مع إعلان مقرر عن بيانات اقتصادية عن شهر آب/أغسطس، يرجح اقتصاديون أن تكشف عن قفزة كبيرة في معدل التضخم في تركيا، يتجاوز 17 بالمئة على أساس سنوي، وفقاً لدراسة أجرتها “بلومبرغ”.

وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها، الأحد، إن السبب الرئيسي وراء تراجع الليرة التركية هو رفض البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بما يساعد على كبح جماح الارتفاع في الأسعار بالنسبة للمستهلك، بحسب ما نقلته سكاي نيوز.

ومن شأن البيانات المتوقعة اليوم الاثنين أن تذكر أن صناع السياسة الأتراك، لم يتصرفوا بسرعة كافية لاحتواء التضخم.

وفاقمت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، في بشكيك عاصمة قرغيزستان، حالة التشاؤم، بسبب إصراره على أن الأزمة سببها “مؤامرة غربية تستهدف الاقتصاد التركي”، في إشارة إلى استمرار رفضه لتجرع العلاجات المطلوبة لوقف انحدار الاقتصاد إلى حافة الانهيار.

ووصف أردوغان أثناء مخاطبته لرجال أعمال، أمريكا بـ “التصرف مثل ذئب متوحش”. موضحاً أن تركيا تعتزم التخلي عن اعتماد الدولار في مبادلاتها التجارية مع شركائها التجاريين.

واليوم خلال قمة مجلس تعاون البلدان الناطقة بالتركية والذي يعقد في شولبون آتا في قرغيزستان، دعا أردوغان هذه الدول بالتخلي عن الدولار، والانتقال للتعامل بالعملات الوطنية في الحسابات التجارية بينها.

وقال أردوغان “يجب أن نفهم أن اعتماد التجارة الدولية على الدولار يعتبر أحد العوائق على طريقها”. وأضاف “يجب تكثيف الجهود للانتقال إلى التجارة بالعملات الوطنية ولأن ذلك يعد شرطاً هاما للتنمية”.

وتضم المنظمة المذكورة، أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وتركيا، فيما تحضر هذه القمة هنغاريا وأوزبكستان كضيفتا شرف.

ومنذ بداية العام الجاري، فقدت الليرة التركية حوالي 40 % من قيمتها بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة لحكومة حزب العدالة والتنمية التي يقودها رجب طيب أردوغان وكذلك سياساته الخاطئة في المنطقة وتجاه العديد من الملفات.