Tev-Dem

مثقفو عفرين: تخريب المقبرة دليل على استمرار تركيا في نهج داعش

386

نوه مثقفو مقاطعة عفرين، أن الأساليب التي يتبعها الاحتلال التركي دليل على ثقافته العثمانية، وتخريب مقبرة نوري ديرسمي تعتبر استمراراً لنهج مرتزقة داعش التي عمدت على تخريب كافة المواقع الأثرية والتاريخية.

استمراراً للتدمير الممنهج لثقافات شعوب الشمال السوري والسير على خطا مرتزقة داعش، أقدم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بتدنيس وتخريب المزارات والآثار وكافة المعالم الكردية في عفرين، ومن بينها تخريب وتفريغ المقبرة التي تضم رفات الدكتور نوري ديرسمي في مزار حنان بناحية شرا.

وفي هذا السياق قال رئيس اتحاد المثقفين في مقاطعة عفرين، أسامة أحمد، “الهدف الرئيس للدولة الدكتاتورية التركية هو قتل هوية الآخر وإقصاء وإمحاء ثقافات شعوب المنطقة”.

وبيّن أحمد، أن الاحتلال التركي يحاول البقاء على هوية معينة وعرق معين في المنطقة لحماية مخططاته، بالإضافة إلى اختصار تاريخ المنطقة لنفسها سياسياً وعقائدياً وقومياً.

وأضاف أحمد، “بعد قصفها على المواقع التاريخية والمناطق الأثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين في عفرين استمرت هذه السياسة الوحشية والعقلية الإقصائية عندما بدأت بالقصف على مزارات الشهداء، وكافة المعالم التاريخية في المنطقة. كل هذه الأفعال أدلة وإشارات تدين حكومة العدالة والتنمية. هذه الحكومة التي تجاوزت كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، تعدت على شعوب المنطقة والمعايير الدولية وميثاق حقوق الإنسان”.

ثقافة متوارثة واستمرار لنهج داعش

وأوضح أحمد، أن الأساليب التي يتبعها الاحتلال التركي دليل على ثقافته العثمانية وتعتبر استمرار لنهج مرتزقة داعش التي عمدت على تخريب كافة المواقع الأثرية والتاريخية، وأضاف “تعدت تركيا مؤخراً على مقبرة المثقف الكردي نوري ديرسمي، هذا الأسلوب الذي تتبعه المرتزقة ومن خلفهم سلاطينهم العثمانيين، لا ينم إلا عن ثقافة ليست وليدة اللحظة هذه الثقافة تعود لمئات السنين، وتعتبر استمراراً لأفعال مرتزقة داعش، كما أنها لا تستهدف شخصه ولا اسمه إنما تستهدف شعباً كاملاً ووجود أمة من خلال هذه الشخصية”.

ورأى أحمد، أن “الدولة الفاشية التركية ومرتزقتها يحاولان بهذه الطريقة صبغ المنطقة بصبغة واحدة، وهي التطرف التي لا ترى أحداً سواها في الساحة”.

ومن جانبه نوه عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة عفرين، هيثم مصطفى، أن الأفعال التي تقوم بها الدولة التركية “الفاشية” ناجم عن حقدها للتطور الفكري والثقافي لشعوب المنطقة، كما أنه استهداف مباشر للشخصية الفكرية والثقافية الكردية.

وأكد مصطفى، “أن كافة هذه الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الكردي، لا تديننا بل تدينهم، وهي بالنسبة لنا مصدر قوة وليست ضعف، فنقول لهم هناك الآلاف من نوري ديرسمي أحياء سيواجهون هذه العقلية”.

وبيّن مصطفى، في نهاية حديثه، أن الاحتلال التركي استهدف  مقبرة نوري ديرسمي لأنه وضع بعض الأسس الفكرية والثقافية لتدخل في خدمة البشرية والإنسانية.