Tev-Dem

نساء في الشيخ مقصود مثال للناجحات اقتصادياً

397
تعمل النساء في حي الشيخ مقصود على إدارة أنفسهن وعائلاتهن دون الاعتماد على أحد، كما أنهن يطورن أعمالهن الخاصة بهن بمهارتهن وقدرتهن على تحمل ظروف الحياة.
لم يقتصر عمل النساء في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب على المؤسسات فقط ، إنما باشرت المرأة في الفترات الأخيرة بالعمل في المحلات وضمن الأسواق، حيث نافست هؤلاء النساء ظروف الحياة واعتمدن على قدراتهن الذاتية.

أمثال هؤلاء النساء كثر، حيث تجد منهن من تدير المخابز ومنهن من تدير محالاً للمواد الغذائية وأخرى المحال التجارية، حيث كرست هؤلاء النساء جهودهن لتطوير أعمالهن بحسب قدراتهن وإمكانياتهن.

ومن بين هؤلاء النساء الأم فاطمة موسى البالغة من العمر 40 عاماً متزوجة ولديها 3 أولاد ( ابنتان، وولد) تمكث في الحي منذ وفاة زوجها قبل 14 عاماً، وتعمل في مهنة التطريز ورش الخرز على الألبسة، ومع مرور السنوات ونتيجة الخبرة التي اكتسبتها فاطمة أصبحت مصدراً لتوزيع العمل على العديد من جيرانها وصديقاتها في الحي.

تنجز فاطمة خلال عملها العديد من القطع يصل عددها لحوالي 30 قطعة يومياً وكل قطعة يستغرق العمل فيها نصف ساعة في اليوم إلى جانب تأدية واجباتها المنزلية.

وتقول الأم فاطمة موسى لـ ANHA بأنه يتوجب على المرء أن يمتلك قناعة تامة عند قيامه بعمل ما، ويمكن للمرء من خلال ظروفه أن يجد عوامل تساعده ويصمد في الحياة.

وقالت فاطمة “العمل أعطاني دافعاً للحفاظ على عائلتي الصغيرة بعد وفاة زوجي دون الحاجة والاتكال على أحد، المرأة العاملة يمكن لها أن تصمد أمام تحديات الحياة”.

أما الأم العربية الأصل فاطمة الإبراهيم، والتي فقدت زوجها منذ 3 أعوام بعد أن رزقت بـ 6 أطفال (5 فتيات وولد)، ألقت على عاتقها مسؤولية عائلتها ورفضت الاعتماد على أحد، تعمل في شراء الألبسة النسائية وألبسة الأطفال وتبيعها لأهالي الحي، وقالت “بدأت عملي بمبلغ 15 ألف ليرة، حتى تمكنت من توسيع عملي”.

مع مضي الأيام تمكنت فاطمة من كسب زبائن وباتت معروفة في الحي بشكل واسع، وبعد الهجمات العنيفة للمرتزقة على الحي عام 2016 اضطرت فاطمة للتوقف عن العمل خلال تلك الفترة وبعد عودة الأمان للحي عادت فاطمة لجلب البضاعة من أسواق حلب وبيعها في الحي.

وتؤكد فاطمة الإبراهيم بأن الكثير من نساء الحي أثبتن وجودهن في مجال التجارة، لذا استطاعت المرأة أن تتقدم اقتصادياً وتتمكن من إعالة أسرتها وتحمل مسؤوليتها دون اللجوء لأحد.