Tev-Dem

بدران حمو : لنتحاور في دمشق وقامشلو بدلاً من جنيف وآستانة

338

أشار عضو مجلس سوريا الديمقراطية بدران حمو أن سياسات الدول العالمية جرت سوريا نحو الهاوية، حمو نوه إلى إلى حل الأزمة السورية يكمن في الحوار السوري السوري، وقال “لنتحاور في دمشق وقامشلو بدلاً من جنيف وآستانة”.

أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءاً مع عضو مجلس سوريا الديمقراطية بدران حمو حول مجمل التطورات السياسية في سوريا والمنطقة.

نص الحوار:

–  سوريا …. من هم الذين يتصارعون لاقتسامها ولماذا؟

لقد تعرضت منطقة الشرق الأوسط منذ القدم  للكثير من الغزوات كالمغول والتتار والفتوحات المقدونية وغيرهم من المحتلين، نتيجة غناها بالموارد الطبيعية طمعاً بخيراتها، واليوم نرى تكرار السيناريو لكن بصورة مختلفة فقد أصبحت الغزوات حرباً بالوكالة.

فكما نعلم أن سوريا هي قلب الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق أصبحت مقصداً لتصفية حسابات الدول المتصارعة، فكما نعلم أن سياسة الولايات المتحدة تتركز على السيطرة على المنطقة لبسط نفوذها، أما روسيا التي عملت على مدار الأزمة السورية في الحفاظ على مصالحها في سوريا، لأن قاعدتها الوحيدة المتبقية في الشرق الأوسط هي  سوريا، فستستميت في الحفاظ عليها.

أما إيران فأبرز أهدافها هو تشكيل الهلال الشيعي والوصول إلى حدود لبنان لدعم حزب الله اللبناني بالعلن والسر ضد إسرائيل، والاتراك أهدافهم محصورة في السيطرة على الخيرات واستغلال الأزمة لتقوية اقتصادها المنهار على حساب المعامل التي سرقت ونقلت إلى أراضيها عبر مرتزقتها المأجورين.

ما هي أسباب دعوة الروس لإقصاء الإيرانيين في هذه المرحلة الحساسة من الأزمة السورية؟

في الآونة الأخيرة رأينا تناقضات بين حلفاء النظام السوري أي بين الإيرانيين و الروس الذين يطالبون بانسحاب الإيرانيين وعناصر حزب الله من سوريا بشكل كامل وخاصة من الجنوب تحت ضغط اللوبي اليهودي الذي يعمل على الحفاظ على مصالح إسرائيل.

فنستنتج أن روسيا همها الوحيد هو الحفاظ على مصالحها بعكس الترويج لتلك القوات التي تعتبر غازية بأنها قوات أتت للحماية والحفاظ على مصالح الشعب، وقد رأينا برهان هذا الاستنتاج بعد التقارب الروسي التركي، اللذان كانا في وقت ليس ببعيد ألد عدوين على الساحة.

المصالح فوق كل شيء لولا التنازلات التركية لما استطاع النظام وحلفائه السيطرة على حلب أو على الغوطة أو المناطق الأخرى فلنكن واقعيين، الآن أغلب الجماعات المرتزقة تم نقلها إلى الشمال السوري لضرب المشروع الديمقراطي الذي يعمل على خدمة الشعب ويقف ضد المصالح الاستعمارية.

على ماذا تدل تصريحات الأسد الأخيرة ؟

أولاً يمكننا القول أن الأسد أصبح الناطق الرسمي للروس في سوريا، أي شيء يريده الروس يتحقق، أي أننا قد وضعنا تحت الانتداب الروسي بيد النظام فقط للحفاظ على كرسي الحكم، فعندما يقول الأسد أن على قوات سوريا الديمقراطية إما القتال أو الاستسلام فهذا يعني أن النظام جاهز لمحاربة سوريين يعيشون على هذه الأرض منذ آلاف السنين لتحقيق أهداف روسيا التي اتفقت مع تركيا على توزيع سوريا بعد التقسيم.

وعندما يقول الرئيس السوري أن المعضلة المتبقية هي قسد لهذا يعني أيضاً أن قسد أثبتت نفسها كقوى على أرض الواقع وصاحبة مشروع  يهدد مصالح الدول الاستعمارية.

كما أننا في قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية أكدنا مراراً وتكراراً أن أي حرب ستنشب بين السوريين عامة سوف تؤدي إلى  هدر مزيد من الدماء وازدياد الضحايا وسيكون الخاسر الأكبر هو الشعب.

لكن هذا لا يمنعنا من التمسك بمشروعنا المبني على المطالبة بدستور عادل يضمن حقوق كافة أطياف الشعب السوري ويتخذ من شعار سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية مرجعاً أساسياً له.

إننا مع الحوار لأن الحل العسكري الممتد على مدار السنوات الثماني الماضية لم يحقق الاستقرار بل خلق الدمار والتشريد، إن كنا كسوريين جادين في التغيير فلنتحاور، فلنتفاوض دون تدخل أحد في مصالحنا، لماذا لا نتفاوض في دمشق أو قامشلو بدلاً من جنيف وآستانا. وعليه فإننا نناشد كافة القوى السياسية السورية بوضع مصالح الشعب فوق الجميع والعمل على تحقيقها لإنهاء الأزمة والبدء في بناء الوطن.