Tev-Dem

يستهدفهم جيش الاحتلال التركي ويمنعونهم من زراعة أراضيهم

324

تتعمد الحكومة التركية فرض حصارٍ خانق على أهالي قرى مقاطعة كوباني من خلال استهدافهم بشكل عشوائي، في ظل انشغال الأوساط السياسية والعسكرية بالأزمة السورية وصمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات التي تمارسها بحق المدنيين.

من على الحدود بين مقاطعة كوباني وقرى باكور “شمال كردستان” باتت مشاهد الحذر تخيم على تلك المنطقة، ولا سيما أن جيش الاحتلال التركي يستهدف كل من يقترب من الحدود.

بحسب شهادات بعضٍ من أهالي قرية “كوران” شرقي مدينة كوباني، فإن القرية باتت تتعرض بشكل شبه يومي إلى عمليات القنص، ومنع المزارعين من التجوال بحرية بين أراضيهم الزراعية التي تعتبر مصدرَ رزقٍ بالنسبة لهم.

المواطنة جميلة نعسان من سكان القرية أشارت إلى أنهم يتعرضون لنيران جيش الاحتلال التركي وعلى وجه الخصوص مع بداية الثورة في روج آفا، إذ تقول جميلة بأن الجيش دخل ولعدةِ مرات القرية بحجج واهية، وكانوا يطلقون النار بعشوائية على منازل القرويين.

ومن جانبها تقول المواطنة أسمهان محمد بأن الحالة الاقتصادية للأهالي تردت بعد أن منع جيش الاحتلال التركي الأهالي من زراعة وحراثة أراضيهم، مضيفةً ” لا يمكننا المكوث في منزلنا دائما هنالك طائرات الاستطلاع تحلق فوق القرية، الجيش التركي يحاول أن يهجرنا من مناطقنا”.

كما واشارت اسمهان إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان شريكة مع تركيا في ممارساتها الاحتلالية بحق الشعب في شمال سوريا، لأنها تقف في وضع المتفرج بحسب قولها.

هذا ويعتبر كل شيءٍ في القرية معرضاً للقنص، إذ استهدف جيش الاحتلال رعاة الأغنام وماشيتهم العام الماضي.

هذا ويشار إلى أن قوات جيش الاحتلال التركي اجتازت الحدود مسافة 250 متراً، بالتزامن مع بناءِ الجدار الاسمنتي على طول الشريط الحدودي المصطنع بين شمال كردستان ومقاطعة كوباني.