Tev-Dem

وحدات حماية المرأة: روهاندا ووالدها سارا على درب دنيز ونحن سنسير على دربهم

333

 

مركز الأخبار – أشارت وحدات حماية المرأة في عفرين بأن الشهيدة روهاندا ووالدها محمود كانا مثالاً لروح الرفاقية والمعنويات العالية، منوهة بأنهما سارا على درب شقيقتهم وابنتهم دنيز، وأنهم سيسيرون على خطاهن، مؤكدة بأنهن سيجعلن من نضال الشهداء ونهجهم أساساً لنضالهن من أجل الحرية.

جاء ذلك في بيان صادر عن وحدات حماية المرأة في عفرين حول استشهاد عضوة المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة روهاندا ووالدها اللذان استشهدا خلال مقاومة العصر.

وجاء في نص البيان:

“مقاومة العصر التي كتبت بأيادي الأبطال ،وبروح المقاتلين ذوي القلوب النقية و بروح شعبنا الذي قاوم لثلاث وخمسون يوماً وما يزال يقاوم بلا تهاون ضد الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها التابعين لها من جبهة النصرة داعش والقاعدة .

شعب عفرين الذي تربى على جذوع هذه الأرض وقاوموا عليها لمئات السنين بعاداتها المجتمعية وكبر بتعلقهم و تشبثهم بأرضهم وعلى هذا الأساس عرفوا أنفسهم وعرفوا تاريخهم من خلالها، إنه الشعب الذي عُرف في التاريخ بوقفته الوجدانية ووقفته النضالية ضد الاستبدادين.

أبناء هذا الشعب الذين تربوا على هذه الأرض فاستحقوا اليوم معرفة العالم لهم بأنهم يسيرون على خطى من أجل تحقيق مجتمع أخلاقي وسياسي واقعي وحقيقي عن طريق الحرية .

وكانطلاقة من شمال سورية وبنضال الحرية وبوقفة الثوريين مع الشعب التي ظهرت في شتى الميادين، الثوريون الذين يسيرون على طريق الحقيقة، وبتطبيقه بطرق مختلفة، وأظهروا للعالم أنجح طرق العيش على هذه الارض .

بوضوح حقيقة الوضع الراهن الذي يعاش في منطقة عفرين وكل العالم يرى الدولة التركية ومرتزقتها داعش والقاعدة وجبهة النصرة مثلما يهاجمون جيوش دولة، يهاجمون عفرين والقرى المحيطة بها، بكافة تقنياتهم الحديثة وبآلاف المرتزقة يهاجمون شعب عفرين، في يوم المقاومة الـ 51 _52_ 53 تهاجم الدولة التركية المحتلة بطائراتها ودباباتها ومدافعها وبكافة أساليب الاعتداء تهاجم جندريسه ورفاقنا يحاربون بروحٍ فدائية وفدوها بأجسادهم، وفي هذه الاشتباكات أصبح لدينا المصابين و الشهداء وفي اليوم 51 عندما كانت الهجمات عنيفة استشهدت رفيقتنا روهاندا خمكين التي كانت عضو في مركز إعلام وحدات حماية المرأة التابعة لعفرين خلال رصدها مجريات الحرب و استشهدت بعد استهدافها من قبل الطيران الحربي. وفي تلك اللحظات كان والد الرفيقة روهاندا محمود “أبو آزاد” الذي أصر بأن يكون في تلك الساحة وأن ينضم إلى المقاومة ويناضل وحيث يبقى هناك وينضم إلى الدفاع عن الشعب ويحارب مع ابنته في ميادين المقاومة ويصل إلى مرتبة الشهادة وهنا تظهر حقيقة الروح الوطنية وارتباطها بالحرية والأرض المقدسة وإنسانية هذا الرجل الذي تصدى لهذه الهجمات المجردة من الاخلاق وبلا مبادئ والغير عادلة ولم يبقى صامتاَ حيالها وهنا تظهر حقيقة المجتمع المقاوم وارتباطه بشخصية الأب والابنة وحقيقتها الواضحة التي تعاش في عفرين وبوقفة أبطالها وشعبها وهذه الوقفة هي دليل على الإصرار على الحرية وهذه الوقفة هي الإعلاء لنضال المقاومة.

و نحن أمام هذه الشهادات وبقيمها نعد ونقسم بأننا سنصعّد من روحنا النضالية فداء لشعبنا.

الرفيقة روهاندا الفتاة التي تربت وكبرت على حقيقة مجتمع كهذا، وبشخصية الرفيقة روهاندا البطلة التي تستحق هذه المقولة، الرفيقة التي كانت ذات روحٍ نقية في الحياة والعمل وكانت تحتضن الصداقة والتي كانت في الحياة مثلاً بمعنوياتها وكانت حياتها مرسومة بشخصية خلوقة وحرة وبروحها الشابة عاشت الثورة وعاشتها الثورة أيضاً وكانت تسير على خطى أختها دنيز التي استشهدت في مقاومة حلب.

و نحن كقيادة ورفاقها وكمقاتلين معها نقول بأننا سنجعل هذا النهج أساساً وسنجعلها أساساً للنضال الحر. وفي هذه المسيرة، وعلى درب النضال من أجل الوصول لإعادة الحياة ونقسم لشعبنا بأننا سنقاوم حتى النهاية وبأننا سنواصل مسيرة الشهداء الأبرار”.