Tev-Dem

الأممية شيلان.. تستمد روح المقاومة من شعب عفرين

312

 

عفرين- أرادت أن تتمرد في وجه النظام الحاكم في بلدها ولكنها لم ترَ سنداً لها أو تجربة، سمعت بثورة روج آفا فأرادت أن تتعلم معنى المقاومة والحياة الثورية لاسترجاع حقوقهم المسلوبة والنضال لأجلها، لهذا تشارك المقاتلة الأممية شيلان في مقاومة العصر بعفرين لتقف في وجه الظلم والدكتاتورية.

المقاتلة الأممية اتخذت من اسم شيلان لقباً لها خلال مشاركتها في ثورة روج آفا، قدمت من أوربا بعد تأثرها بما سمعته عن ثورة روج آفا وما آلت إليه، وبحسب قولها إنها جاءت لتتعلم تجربة الانتفاضة في وجه الدولة والنظام الدكتاتوري في حين يعاني أبناء بلدها من اضطهاد ونظام معيشي غير عادل.

من طالبة جامعية إلى مقاتلة ثورية

المقاتلة شيلان ذات 23 عاماً من أوروبا هي طالبة جامعية فرع الأدبيات والترجمة، كانت تعيش حياتها كأي فتاة غربية حتى طردت عائلتها من منزلها لعدم دفعهم آجار المنزل للدولة، لأن آجار السكن يفوق قدرة العائلة لدفعه، من هنا أصبح لدى شيلان تناقض بذهنها بين نظام الدولة وحياة الشعب والفرق بينهما.

أرادت شيلان أن تتمرد في وجه الدولة ونظامها في بلدها، ولكنها افتقرت إلى سند لتمردها والوقوف بجانبها، فصادف ذلك رؤيتها للفعاليات التي تقيمها الجالية الكردية في الخارج لمساندة ثورة روج آفا ومقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة، فأصبح لديها فضول أن تتعرف عليهم، فعندما علمت أن هناك شعباً انتفض وتمرد في وجه نظام الدكتاتورية والفاشية، ويقاوم منذ سنين ويحقق انتصارات أرادت أن تتوجه إليه وتتعرف على الثورة عن كثب.

الأممية شيلان تتعلم المقاومة من الشعب الثوري

تقول شيلان إنها لم تكن تتخيل ماذا ستشاهد عندما تأتي إلى مناطق روج آفا، ولكن فضولها دفعها إلى أن تتعرف على الشعوب المقاومة في هذه المناطق، بعد قدومها رأت بالفعل أن الشعب سينتصر لأنهم يملكون إرادة قوية وينادون بحقوقهم المسلوبة.

بقيت شيلان لعام في إقليم الجزيرة وتلقت تدريبات عدة، وتعرفت على ثورة روج آفا وأهدافها، وبعد شن العدوان التركي هجماته على عفرين في 20 كانون الثاني/ يناير المنصرم، أرادت شيلان أن تتوجه إلى عفرين وتحارب النظام الدكتاتوري والفاشي الذي يطمع لاحتلال أراضي شعب مقاوم حسب قولها.

وتشارك المقاتلة الأممية شيلان في مقاومة العصربعفرين إلى جانب العشرات من المقاتلين الأمميين الآخرين، وكلما ترى عزم وإصرار ومقاومة الشعب في عفرين تزداد إصراراً في الدفاع عن أهالي عفرين ومساندتهم، ومحاربة الذهنية الدكتاتورية والمحتلة.

وتقول شيلان بأن من يريد أن يتعلم ويأخذ تجربة الانتفاضة والمقاومة فليأتي إلى روج آفا ويتعلم من أبناء هذه المنطقة مثال المقاومة والصمود، على الرغم من أنهم يتعرضون دوماً للهجمات والإبادة من قبل المحتلين والطغاة والدول الدكتاتورية ولكنهم يتخذون مبدأ المقاومة والحياة الثورية، لذلك سينتصرون.