Tev-Dem

صحيفة كويتية: 12 ألف مليونير تركي غادروا بلدهم بسبب الوضع غير المستقر

343

أشارت صحيفة كويتية بأن 12 ألف مليونير تركي غادروا بلادهم خلال العامين الماضيين بسبب الوضع السياسي غير المستقر لتركيا وبسبب السياسات الخاطئة لحكومة أردوغان تجاه أصحاب الثروات، وأكدت أن ذلك تمدد ليشمل الكثير من الكفاءات العلمية.

وقالت صحيفة القبس الكويتية “يبدو أن الوضع السياسي غير المستقر لتركيا أدى إلى انعكاسات اقتصادية سلبية على أنقرة التي أصبحت تعاني ظاهرة مغادرة الأثرياء للبلاد فالتقارير الاقتصادية الحديثة تشير إلى أن 12 ألف مليونير تركوا تركيا خلال العامين الماضيين، بواقع 6 آلاف مليونير في كل عام”.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الظاهرة تعكس أكثر من حقيقة منها ما هو ذو طابع سياسي، فمع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 ازدادت التوترات السياسية في البلاد فعشرات الآلاف من موظفي الحكومة تمت إقالتهم وآلاف العسكريين أيضًا، كما تمت محاكمة الآلاف أيضًا بتهم تتعلق بالتعاون مع محاولة الانقلاب الفاشل وهرب الكثيرون من حملات ملاحقة السلطات التركية للمعارضين المتهمين بالتعاطف مع الانقلاب، ولا شك أن عددًا منهم كان من أصحاب الثروات.

ونوهت الصحيفة أنه تتباين تقديرات حجم ثروات المغادرين، ففي الوقت الذي تؤكد مصادر حكومية أنها لا تتجاوز 20 مليار دولار تقدرها المعارضة بحوالي 100 مليار دولار وتنقل وكالة بلومبيرغ عن أحد المليونيرات المغادرين لتركيا قوله «كيف أبقى في بلد أعرف جيدًا أنني قد يتم اعتقالي ومصادرة أموالي فيه بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار؟».

ويشير تقرير وكالة الأخبار إلى أن الأزمة التي تواجه تركيا أنها لا تملك بيانات واضحة عن عدد المليونيرات المهاجرين خارج أراضيها كما أن المغادرين لبلاد الأناضول لا يقتصرون على المليونيرات فقط، بل الكثير من الكفاءات العلمية والتقنية، لا سيما في قطاع التكنولوجيا فالعديد من الأتراك لم يعودوا يجدون من يقبل بتوظيفهم بسبب وضعهم في «قوائم الحكومة السوداء»، لذا تتجنب الشركات توظيفهم حرصًا على علاقتها الجيدة بالحكومة.

وعن الساسيات الاقتصادية الخاطئة لحكومة أردوغان قالت الصحيفة “إن أصحاب الثروات –المنتمين في غالبيتهم للمعارضة- ظلوا يشكون من سوء السياسات الاقتصادية لإدارته فأردوغان ضاعف الضرائب المفروضة على الشرائح الأكثر تحقيقًا للدخل، ولا شك أن هذا الأمر دفع الكثير منهم لمغادرة البلاد”.

وعن وجهة المليونيرات الأتراك أوضحت الصحيفة “تأتي بلدان الاتحاد الأوروبي (وتحديدًا ألمانيا) في مقدمة البلدان المستقبلة لأثرياء تركيا المهاجرين تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة” ويعد الاتحاد الأوروبي الجهة الأكثر جذبًا بالنسبة لهم بسبب القرب الجغرافي أولًا، ثم لمعرفتهم بقواعد عالم الأعمال في بلدان أوروبا بشكل كبير.