في تحدي واضح للإرادة الدولية، رفضت تركيا إيقاف عدوانها على منطقة عفرين السورية رغم إعلان الأمم المتحدة هدنة لـ 30 يوماً في عموم سوريا التي لم توقف القصف والاشتباكات في مختلف المناطق، فيما حضت السلطة الفلسطينية لإيجاد آليةً عملية لحماية السلام، وفي اليمن أشارت الصحف العربية إلى أن الحوثيين بدأوا بتجنيد السجناء وزجهم في المعارك بعد الخسائر التي تعرضوا لها.
الهدنة تشمل عفرين أيضاً .. استمرار قصف الغوطة ودمشق وعفرين
وركزت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم في الشأن السوري، على الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في سوريا وتفسير كل طرف للهدنة على أهوائه، وفي هذا السياق عنونت صحيفة القدس العربي “النظام يتحدى مجلس الأمن ويقصف الغوطة بغاز الكلور ويحاول اقتحامها بدعم إيراني وغطاء روسي”. ومن جانبها عنونت صحيفة الشرق الأوسط “خروقات برية لهدنة الغوطة وتراجع الغارات” وأيضاً “النظام يتجاهل الهدنة بدفع إيراني ويبدأ هجوماً على الغوطة”.
بينما عنونت صحيفة الحياة “هدنة التناقضات تترنّح في الغوطة الشرقية”، و”باريس وبرلين تطالبان بوتين بالضغط على الأسد لالتزام الهدنة”، وقالت الصحيفة “لم تمرّ ساعات على إصدار مجلس الأمن قراراً بوقف النار في سورية حتى اندلعت معارك عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات النظامية على أطراف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، تزامناً مع قصف وغارات على الغوطة وإن بوتيرة أقل عما كانت عليه في الأيام الماضية”.
وبدورها عنونت صحيفة العرب “اتفاق الهدنة في الغوطة حبر على ورق”، وقالت الصحيفة “يتضمن القرار الدولي استثناءات لوقف إطلاق النار شملت بطلب من موسكو “أفرادا ومجموعات وكيانات ومتعاونين مع القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وكذلك مجموعات إرهابية أخرى حددها مجلس الأمن الدولي”. وهذه الاستثناءات يمكن أن تفسح المجال أمام تفسيرات متناقضة إذ تصف دمشق فصائل المعارضة بأنها “إرهابية”، ما من شأنه وفق محللين أن يعمق التحديات. والقرار الأممي لا يشمل فقط الغوطة الشرقية بل كل المناطق السورية ومن ضمنها عفرين بيد أن تركيا لا يبدو أنها هي الأخرى في وارد الالتزام به رغم ترحيبها بالقرار”.
تركيا تتحدى الإرادة الدولية وتستمر بعدوانها على عفرين
وفي سياق متصل، تطرقت الصحف إلى تحدي تركيا للمجتمع الدولي واستمرار عدوانها على عفرين رغم إعلان الأمم المتحدة هدنة لـ 30 يوماً في سوريا، وفي هذا السياق عنونت صحيفة العرب “رجب طيب اردوغان: لن تكون هناك هدنة بالعملية العسكرية في منطقة عفرين”.
وبدورها عنونت صحيفة القدس العربي “تركيا تؤكد أن قرار مجلس الأمن لن يوقف عملية عفرين …”. وقالت الصحيفة “أكدت تركيا، أن قرار مجلس الأمن الدولي حول هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا «لن يوقف أو يؤثر على عملية غصن الزيتون»، التي ينفذها الجيش التركي ضد الوحدات الكردية في عفرين شمالي سوريا، التي تواصلت بقوة، الأحد … المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ أكد أن «قرار الأمم المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا لن يؤثر على العملية التركية المستمرة هناك»”.
السلطات التشيكية تعتقل صالح مسلم
كما تطرقت الصحف إلى اعتقال السلطات التشيكية، عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي والرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “براغ تعتقل بطلب من أنقرة قيادياً سورياً- كردياً”، ومن جانبها عنونت القدس العربي “الزعيم الكردي صالح مسلم أمام محكمة تشيكية لبحث تسليمه لتركيا”، بينما عنونت صحيفة العرب “تركيا تسابق الزمن لتسلم صالح مسلم”.
وبدورها عنونت صحيفة الشرق الأوسط “تركيا تطلب تسليم صالح مسلم بعد توقيفه في التشيك”، وقالت الصحيفة “أعلنت وزارة العدل التركية أنها باشرت إجراءات طلب تسليم الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، الذي أعلنت تركيا أمس أنه تم توقيفه في براغ بناء على طلبها بموجب نشرة حمراء سلمتها إلى الإنتربول الدولي، تتضمن اسمه ومجموعة أخرى من القيادات الكردية، بموجب قرار المحكمة الجنائية العليا (الدائرة الرابعة) في أنقرة، التي وجهت إليه تُهم «السعي للإخلال بوحدة الدولة، والقتل العمد، ومحاولة القتل العمد، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة، والإضرار بالممتلكات، ونقل مواد خطيرة»”.
الحوثيين يطورون اسلوباً جديداً لتعويض خسائرهم
وركزت الصحف العربية في الشأن اليمني على لجوء الحوثيين إلى تجنيد السجناء، حيث عنونت صحيفة القدس العربي “اليمن: اتهامات أذرع الإمارات بالوقوف وراء العمليات الإرهابية في عدن لزعزعة الأمن والاستقرار وإفشال الحكومة”، بينما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت “مساعٍ حوثية لاستقطاب عسكريين وتجنيد مدانين للقتال”، أما صحيفة العرب اللندنية فعنونت “ميليشيا الحوثي تجند السجناء لتدارك نقص المقاتلين”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية قولها “إنّ ميليشيا الحوثي لجأت إلى أسلوب جديد لتعويض خسائرها البشرية في الحرب وسدّ النقص في أعداد المقاتلين، عبر إطلاق سراح السجناء القادرين على حمل السلاح من السجون الموجودة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، والزج بهم في جبهات القتال ضدّ القوات المدعومة من التحالف العربي .. ويأتي ذلك بعد أن استنفدت الميليشيا مصادر التجنيد الأخرى بما في ذلك تجنيد طلاب المدارس والجامعات، وباتت تواجه غضب القبائل من عملية التجنيد القسري لأبنائها”.
دعوة إلى آلية عملية لحماية السلام
وفي الشأن الفلسطيني تطرقت الصحف إلى المضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون واحتجاجهم على استمرار الحصار والتحركات الأميركية والإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، حيث عنونت صحيفة الشرق الأوسط “الفلسطينيون يهددون بالزحف بعشرات الآلاف نحو بلدات هُجروا منها”، بينما صحيفة الحياة فعنونت “فلسطين تستبق اجتماعاً عربياً – أوروبياً بالدعوة إلى آلية عملية لحماية السلام”.
وقالت الصحيفة “تواصل أمس تفاعل الديبلوماسية الفلسطينية والعربية مع قرار الإدارة الأميركية التبكير بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، في ذكرى النكبة، في أيار (مايو) المقبل، فعشية اجتماع وزراء خارجية عرب مع وزراء الاتحاد الأوروبي، حضت السلطة الفلسطينية على تحويل الرفض الدولي قرار القدس آليةً عملية لحماية السلام، كما كررت طلبها الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين المستقلة”.
فتح تهاجم السفير القطري والفصائل للتصعيد ضد اسرائيل
وفي شأن آخر عنونت صحيفة الشرق الأوسط “فتح تهاجم السفير القطري وتتهمه بتجاوز دوره” فيما عنونت صحيفة الحياة “الفصائل للتصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي” وقالت “دعت الفصائل والقوى الفلسطينية أمس، إلى التصعيد الميداني على نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته بدءاً من الجمعة المقبلة”.
الخلاف بين بغداد وهولير .. واشنطن تضغط لحلها وجهات إقليمية تعرقل
وتناولت الصحف العربية في الشأن العراقي عدة مواضيع منها شأن الانتخابات في العراق إذ عنونت صحيفة الشرق الأوسط “الحزب الإسلامي العراقي لن يشارك في الانتخابات”، فيما عنونت صحيفة الحياة “مخاوف من حرمان سكان المدن المحررة المشاركة في الانتخابات العراقية”.
وفي الشأن الأمني عنونت صحيفة الحياة “العراق يستعجل حسم ملف «الداعشيات»: الإعدام لـ 16 تركية بعد اعترافهن” وعنونت أيضاً “انتحاري يستهدف مقر «عصائب أهل الحق» في كركوك” .
وفي الخلافات بين بغداد وهولير عنونت صحيفة الحياة “واشنطن تكثف مساعيها لإنهاء خلاف بغداد – أربيل” وأشارت إلى أن وفد أميركي بارز أبلغ حكومة إقليم كردستان سعي واشنطن إلى التقريب بين هولير وبغداد ودعمها استمرار المحادثات لإنهاء الخلافات بينهما وأن واشنطن زادت من ضغوطها لدفع الحكومتين باتجاه تجاوز العقبات التي تعتري تطبيق التفاهمات «الأولية» لحلّ الملفات الخلافية العالقة.
وفي سياق متصل عنونت صحيفة العرب “ضغوط محلية وعوائق إقليمية تطيل أمد الخلاف بين بغداد وأربيل” وقالت “تراوح العلاقة بين الحكومة المركزية العراقية والسلطات السياسية في إقليم كردستان العراق مكانها منذ شهور”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية وجود رغبة حقيقية لدى العبادي في فض مختلف الإشكالات مع الإقليم، لكنّ الرجل خاضع لضغوط جهات نافذة مشاركة له في السلطة وراغبة في الإبقاء على الإشكال مع أربيل لحسابات داخلية وأخرى إقليمية.
وتنسب المصادر لزعماء أكبر الأحزاب الشيعية وأكثرها موالاة لإيران سعيها لتصفية حسابات قديمة مع القيادة الكردية بزعامة آل البارزاني، كذلك لا يخرج ملف الخلاف مع الكرد عن سياق التنافس الانتخابي الدائر بشدّة استعدادا لانتخابات مايو القادم، إذ أنّ حلّ المشكلة مع الكرد سيمثّل إنجازا جديدا للعبادي لا يرغب منافسوه من داخل عائلته السياسية الشيعية في أن يحصل عليه.