Tev-Dem

نزيفه المتواصل لـ 8 أيام لم يؤثر على إرادته وإصراره على الاستمرار بالمقاومة

392

نارين أمين ـ همرين شيخو

عفرين – صارع إصابته البليغة لمدة 8أيام مع استمرار النزف الذي تسبب بجفاف في كليته، بالإضافة إلى جروح في ذراعيه نتيجة الزحف المتواصل على بطنه، متخذاً من الأعشاب البرية طعاماً ومن مياه الجداول شراباً له وسط الظروف المناخية القاسية.

يمتلك مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة إرادة وعزيمة ثابتة تجعلهم يخوضون غمار الحياة النضالية التي يمرون بها، وسط مقاومة بطولية أمام هجمات شرسة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يحاولون احتلال أراضي المقاطعة.

وتمر على المقاتلين المرابطين في جبهات القتال ليلاً نهاراً لحظات تثمن في تاريخ مقاومة العصر في عفرين، ومنهم المقاتل زاغروس عفرين الاسم الحقيقي عبد الرحمن أحمد علي من قرية قورت قولاق التابعة لناحية شرا الذي مرت معه وقائع أثبتت مدى صموده وإرادته.

بينما كان زاغروس مرابطاً في إحدى جبهات القتال في قرية شيخ خورزه التابعة لناحية بلبله، للتصدي للعدوان التركي الذي يحاول احتلال المنطقة في ظل تحليق للطيران الحربي المستمر فوقهم، بالتزامن مع هجمات بكافة الأسلحة الثقيلة.

وبعد استهداف جيش الاحتلال التركي لموقعهم بقذائف المدفعية والطيران الحربي والتي أدت إلى إصابته بشظايا في كلتا ساقيه، ابتعد عن موقعه بعد إصابة رفاقه الذين كانوا معهم، وحاول إنقاذهم رغم إصابته لكنه فقد وعيه بسبب النزيف المستمر في ساقيه.

وبعد برهة من الزمن استعاد زاغروس وعيه، وتوجه صوب أحد الأودية زاحفاً على بطنه وساقيه المتلطخين بالدماء، واستمر يقاوم لمدة 8 أيام متواصلة، كان قد اتخذ من الأعشاب البرية طعاماً له ومن المياه في الجداول شراباً، وسط الظروف المناخية القاسية من برد وأمطار.

صارع زاغروس إصابته البليغة مع استمرار النزف الذي تسبب بجفاف في كليته، بالإضافة إلى جروح في ذراعيه نتيجة الزحف المستمر والمتواصل على بطنه.

ولدى وصوله في اليوم التاسع إلى إحدى الطرق العامة سارع أحد المواطنين لإسعافه إلى أقرب نقطة طبية، وتم نقله إلى أحد مشافي المقاطعة. وفي لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار مع المقاتل زاغروس عفرين تحدث وبمعنويات عالية عن صموده الذي أثبت وطنيته وقال” رغم إصابتي البليغة لم أفقد الأمل بل بقيت مصراً وبإرادة قوية أواجه اللحظات القاسية التي مررت بها، وأنا على يقين بأني سأتعافى قريباً وأعود إلى جبهات القتال”.