بعد حرمانهم لأعوام الأطفال يعودون إلى المدارس

وحرم الأطفال العراقيون من المدارس في ظل حكم مرتزقة داعش، وبعد احتدام المعارك في مناطقهم التجأوا إلى مناطق روج آفا طلباً للأمان.

مخيم الهول التابع لمقاطعة الحسكة من المخيمات التي استقبلت حوالي 25 ألف لاجئ ممن فروا من ظلم مرتزقة داعش، حيث شكل الأطفال النسبة الكبيرة من النازحين.

وتحاول إدارة المخيم أن تعيد الأمل لهؤلاء الأطفال من أجل إتمام دراستهم التي أرغموا على الابتعاد عنها نتيجة إغلاق المدارس من قبل مرتزقة داعش، وعمدت إدارة المخيم في الهول إلى افتتاح 4 مدارس تم تجهيزها من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية وبالتعاون مع اليونيسف.

هذه المدارس ستستقبل أكثر من ألف طالب/ـة، جميعهم من المرحلة الابتدائية، كما تم اختيار أساتذة من ضمن اللاجئين الذين يملكون شهادات جامعية لتدريس الطلبة المناهج باللغة العربية والتي قدمت لهم من لجنة التدريب في المجتمع الديمقراطي.

وبطلب من النازحين في المخيم سيتم تخصيص حصص لدراسة اللغة الكردية إلى جانب اللغة الإنكليزية.

ولكن المخيم الذي أصبح أملاً لأجيال حرمت لأعوام من الدراسة يواجه بعض العقبات نتيجة عدم تقديم المنظمات الإنسانية احتياجات الأطفال من المستلزمات الدراسية، رغم أن الإدارة الذاتية عملت ما يقع على عاتقها، كما أنهم يعانون من انعدام الكهرباء.

ولفتت إدارة المخيم إلى أنه بسبب نقص الدعم المقدم من قبل المنظمات سيقتصر التدريس هذا العام على المرحلة الابتدائية.

وتأمل إدارة المخيم أن يتم تجهيز كافة مستلزمات المدارس استعداداً للعام الدراسي الجديد، حيث أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر، وتحاول إدارة المخيم بالتعاون مع منظمة اليونيسف أن تكون المدارس هذا العام جاهزة بكافة المستلزمات لعودة فرحة التعلم لهؤلاء الأطفال.