Tev-Dem

أبو عادل يعاهد الشهيد أبو أمجد بالسير على خطاه والأخذ بثأره

549

كاميران خوجة – شيلان محمد

منبج- قال محمد أبو عادل قائد كتائب شمس الشمال المنضوية تحت سقف مجلس منبج العسكري إن قواتهم ستحرر مدينة الرقة وتثأر لقائدها أبو أمجد كما حررت منبج وثأرت للقيادي الشهيد فيصل أبو ليلى.

حديث محمد أبو عادل جاء بعد أيام من استشهاد القائد العام لمجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد، حيث يعد أبو عادل من أبرز القادة العسكريين  في مجلس منبج العسكري.

صداقة منذ الطفولة

يربط القائدين علاقة رفاقية قديمة تعود بجذورها إلى أيام الطفولة، واستمرت حتى بعد بدء الأزمة السورية واستشهاد أبو أمجد.

علاقة أبو عادل وأبو أمجد بدأت حسبما يقول الأول عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، واستمرت منذ ذاك الحين وإلى الآن بمدة زمنية تقارب العشرين عاماً.

يقول أبو عادل بأنهما كانا يمضيان معظم الوقت مع بعضهما، يتشاركان اللحظات الفرحة والعصيبة، إلى أن استشهد أبو أمجد في الـ29 من شهر آب المنصرم، ووري جثمانه الثرى في 31 من الشهر ذاته في مدينة منبج.

تلقى الاثنان تعليمهما في مدارس مختلفة، لكن الأوقات التي كانت تعقب الدوام الدراسي كانت كفيلة لأن تجمعهما.

يؤكد أبو عادل بأن الشهيد أبو أمجد ومنذ صغره لم يتركه أبداً حينما كان يتعرض للشدة، ويضيف بالقول “لم يكن أبو أمجد يقبل الظلم أبداً، كان شديد التعصب عندما يلقى خطأً أو يرى شخصاً يظلم، ناهيك عن أن أبو أمجد كان مرهف الإحساس لدرجة أنه كان يبكي عندما يمر بحدث أليم”.

بدءا نضالهما الثوري ضد الظلم سوية

بعد اندلاع الأزمة السورية لم يغب حضور أبو أمجد وأبو عادل عن الساحة، حيث كانت لهما علاقة ومخطط تعامل مع التطورات الجارية، وبناء على ذلك انتسب الاثنان إلى صفوف البعض من الكتائب الثورية التابعة للجيش السوري الحر المتواجدة في مدينة منبج.

تحرك أبو أمجد وأبو عادل كان حسب ما يؤكد الأخير بهدف إنقاذ وتحرير أهالي مدينة منبج من ظلم النظام البعثي فكان القرار بأن يعملوا سوية في النضال الثوري.

شاركا سوية في معارك عدة، وهما من أوائل الذين تصدوا لداعش

قاتل القائدان برفقة بعضهما في حملات ومعارك مختلفة منها الجوية في حلب والقصير، كما أنهما كانا من أوائل الذين تصدوا لمرتزقة داعش وحاربوهم.

أبو عادل وأبو أمجد حضرا معارك كوباني وشاركا فيها بقوة من بدايتها إلى انتصارها، وانتقال المعارك بعدها إلى المدن المجاورة وحتى منبج والرقة.

الانتقام لأبو ليلى

بعد استشهاد القيادي فيصل أبو ليلى في معارك تحرير مدينة منبج أخذ كل من أبو أمجد و أبو عادل على نفسهما الوعد على تحرير مدينة منبج و الثأر لأبو ليلى، فقاوموا على مدار 75 يوماً في معارك منبج حتى حرروا المدينة من المرتزقة ووفوا بوعدهم لقائدهم الشهيد.

سنثأر لأبو أمجد

يقول أبو عادل بأن أبو أمجد كانت له علاقة وثيقة بأنباء مدينته منبج، وكذلك الحال بالنسبة لمقاتليه الذين كان على دوام الاطلاع على أحوالهم وأن باستشهاده تتأثر مدينة منبج.

لكن أبو عادل أكد القول بأنهم ومثلما حرروا منبج بروح الانتقام للشهيد فيصل أبو ليلى، فهم سيحررون مدينة الرقة التي استشهد أبو أمجد في سبيل تحريرها، والتحرير سيكون هدية لروحه.

وأضاف القول “جميع أصدقائه أخذوا على أنفسهم العهد بتحرير مدينة الرقة بأقرب وقت ممكن ليكون الثأر للقائد عدنان أبو أمجد”.

وفي ختام حديثه جدد أبو عادل عهده أمام جميع عوائل الشهداء في منبج بتحرير كامل سوريا من رجس الإرهاب، وأنهم سيكونون الدرع الحصين والأمين لمدينة منبج ولأي منطقة تؤمن بالفكر الديمقراطي وتؤمن بأن بدماء الشهداء تحقق الحرية والنصر.