Tev-Dem

قره يلان: أردوغان يستخدم موضوع الهجوم على قنديل لصالح الدعاية الانتخابية

389

قال عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان أن أهالي قنديل وكذلك قوات الكريلا لن تتخلى عن قنديل، وأكد أن الدولة التركية وحكومة العدالة والتنمية تستغل موضوع قنديل ومنبج لصالح الدعاية الانتخابية.

تصريحات قره يلان جاءت خلال لقاء تلفزيوني أجرته معه فضائية ستيرك تيفي. للحديث حول مجمل التطورات السياسية والميدانية على الساحة الكردستانية وبشكل خاص فيما يتعلق بالانتخابات المزمع إجراؤها في تركيا شهر حزيران الجاري، وكذلك هجمات الدولة التركية ضد مناطق باشور كردستان.

قره يلان تطرق في حديثه حول مساعي الدولة التركية لاحتلال باشور كردستان، وقال إن الدولة التركية وضعت نصب أعينها احتلال قنديل كهدف رئيسي، بهدف إخراج حزب العمال الكردستاني من باشور كردستان وبالتالي الضغط على باشور كردستان وعزل كركوك عن الإقليم والسيطرة على سياسة باشور كردستان.

ونوه قره يلان إلى أن أردوغان يسعى إلى دعم حملته الانتخابية من خلال الادعاء بـ “النصر فيما يتعلق بالقضية الكردية”.

وحول تهديدات أردوغان باحتلال قنديل قال قره يلان “يعتقدون أن بإمكانهم الذهاب إلى حيث ما يشاؤون، ولكن الحقيقة ليست كذلك، نحن نعرف الدولة التركية جيداً، ونعلم حدود قوتها العسكرية. حالياً هم يدعون بأنهم سيذهبون إلى قنديل، فإذا كانوا سيذهبون إلى قنديل فهل يعلمون ماذا سيواجهون؟ الذهاب إلى قنديل ليس بالأمر السهل.

’بدون دعم قوى باشور كردستان فإن الجيش التركي لن يتمكن من تحقيق أي شي‘

وأشار قره يلان إلى أن الدولة التركية لن تستطيع فعل شيء بمفردها “تجارب 35 عاماً الماضية تؤكد هذه الحقيقة، يحاولون كسب نتيجة ما من خلال الحملات العسكرية الموسعة، وهم مضطرون لطلب المساعدة من أطراف أخرى، يحاولون استخدام الكرد، ففي عفرين مثلاً استعانوا بالمرتزقة العرب، بمعنى أن الجيش التركي لن يستطيع أن يفعل شيئاً دون وجود قوة أخرى إلى جانبها. وبمعنى آخر إذا لم تقدم قوى باشور الدعم للجيش التركي فإنه لن يستطيع فعل أي شيء. وحتى إذا قدموا الدعم، مع أننا لا نرغب بذلك، ومع أنهم سبق وأن فعلوها، ولكن حتى في تلك الحالة فإن الجيش التركي لن يستطيع فعل أي شيء، وسأكرر ذلك مرة أخرى؛ الهجوم على قنديل سيفتح الباب أمام حرب كبيرة وصعبة.”

كما فند قره يلان كل ادعاءات إفراغ قنديل “شعبنا في قنديل يقاوم ضد هجمات الاحتلال التركي منذ 20 عاماً، ولم يتخلوا عن قراهم ومنازلهم. أما إذا كانوا يقصدون الكريلا فإن الكريلا لم تترك قنديل، بل إننا بانتظارهم، لم يتم إخلاء قنديل بل اتخذت كافة التدابير اللازمة، قنديل هي قلعة المقاومة، ليس من السهولة التخلي عن قنديل، هذه كلها مجرد دعاية إعلامية، الذين يودون معرفة حقيقة الأوضاع في قنديل فليتفضلوا وليأتوا إلى قنديل.

وفي هذا السياق حيّا قره يلان الشباب الذين قدموا إلى قنديل كدروع بشرية.

حزب العدالة يكذب في موضوع منبج أيضاً

في سياق حديثه تطرق قره يلان أيضاً إلى التهديدات التركية حول منبج، وقال إن حزب العدالة يكذب في هذا الموضوع أيضاً، “بحسب المعلومات التي لدينا فإن دولة العدالة والتنمية لم توقع مع الأمريكان أي اتفاق لصالح تركيا، هناك اتفاق ولكنه ليس بالأمر الجديد، ومع ذلك يقولون ,لقد ربحنا في منبج، ونسير دوريات مشتركة مع أمريكا‘. إذا كانوا سيسيرون دوريات على الحدود فليفعلوا ذلك، هذا الأمر لن يغير وضع منبج. ولكنهم يضخمون الموضوع ويستخدمونه كأداة في الدعاية الإعلامية”.