Tev-Dem

أعضاء ملتقى الأديان: الاعتداءات التركية لا يقبلها أي دين سماوي

438

منبج- دان أعضاء ملتقى الأديان في مقاطعة الجزيرة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي وإرهابيوه، مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات لا يقبلها أي دين سماوي، مؤكدين أن أهالي عفرين هم أصحاب حق والنصر حليفهم.

وخلال توجه الوفد الذي شكله علماء الدين يوم أمس الوافدين من إقليمي الجزيرة والفرات صوب عفرين للوقوف بجانب أهالي عفرين, أجرت وكالتنا لقاء مع كل من عضوا ملتقى الأديان ورئيس اتحاد علماء المسلمين في مقاطعة الجزيرة محمد ملا رشيد غرزاني، عضو ملتقى الأديان حنا صومي.

عضوا ملتقى الأديان ورئيسا اتحاد علماء المسلمين في مقاطعة الجزيرة محمد ملا ورشيد غرزاني تحدثا عن سبب توجههم إلى عفرين وقالا: “جئنا لنؤكد تضامننا مع أهل مدينة عفرين، الذين يتعرضون لهجوم ظالم من الدولة التركية والكتائب الإرهابية الأخرى التي ألبست بلباس الدين.”

وأضاف غرزاني “عندما يسرقون ينادون “الله أكبر” ويعتدون على حرمة بيوت الأبرياء ليقتلوا الأطفال ويقصفون المساجد والمقابر، وعندما ينهبون أموال الأبرياء يقولون هذه غنائم أحلها الله لنا، ومن واجبنا كعلماء مسلمين أن نقف موقف جاد وأن نبين للناس بأن هذا يخالف شرع الله، ويخالف مقاصد جميع الديانات السماوية.”

وأكد غرزاني رفض الدين للاعتداء وحرمته قائلاً “الاعتداء وقتل الأبرياء مرفوض دينياً وإنسانيا، سواء أكان بالقوانين الوضعية أو بالشرائع السماوية بأكملها وليست الإسلامية فقط، فيقول القرآن الكريم في قتل الأبرياء (ومن أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)، وهناك آيات أخرى تبين أخلاقيات الحرب بين الأعداء.”

وفي ختام حديثه بين مشروعية دفاع أهل عفرين عن أرضهم بالقول: “من حق أهل الزيتون أن يدافعوا عن أرضهم، ومقاومة أهل عفرين مشروعة وكما يقول الرسول الله “من قتل دون أو ماله فهو شهيد ومن قتل دون أرضه فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد”، إن هؤلاء الذين يهاجمون عفرين ويقتلون الأبرياء يخالفون شرع الله ويتخذون بآيات الله ثمناً قليلاً”.

وفي سياق متصل قال عضو ملتقى الاديان حنا صومي واصفاً الهجوم على عفرين بـ”عملية إبادة”: “عملية الإبادة التي يقوم بها الفكر الوهابي التكفيري الطوراني وإرهابيه وتنظيم القاعدة، لأنهم لا يحبون أن يجدوا شيئاً من التنوع سواء أكان (الثقافي، الفكري، القومي، الديني)، وتمتلك عفرين مزيجاً خاصاً من المكونات المتعايشة من سريان، عرب، كرد، تركمان، وأرمن، مسيحيين ومسلمين”.

وأردف حنا بالقول “كما تمتاز عفرين بدور العبادة بمختلف دياناتها، وحضارتها العريقة التي تتحدث عنها آثار تعود لأكثر من 5 آلاف عام مضت، لكن هذا لم يرق للصوص الدجاج، فقصفوا دير عظيم كما طال القصف مزار مار مارون، وتعرض مسجد صلاح الدين الأيوبي للقصف، إن الفكر التكفيري الوهابي لدى أردوغان يسمح له أن يدمر ويقتل كل حي.”

وأشار صومي إلى فشل مشروع أردوغان بقوله “انقضى شهر على عجلة القتل الدائرة في عفرين، التي استهدفت الشيوخ والأطفال، والمرافق الخدمية والمشافي والمستوصفات، لتدمير البنية التحتية، وهذا نتيجة فشل مشروع أردوغان الطوراني كخليفة للمسلمين الذي لعب فيه على الوتر الديني ليجتر البسطاء، ندين ضمير العالم الميت، فمنذ شهر ويد أردوغان ملطخة بدماء المسيحيين والكرد والعرب والأرمن.”

وفي ختام حديثه وجه حنا رسالة للبابا قائلاً “نطالب البابا وبكل أسف الذي استقبل أردوغان، ونقول، أي شراكة لنور مع الظلمة أي شراكة للحق مع الباطل أي شراكة لمائدة الله مع مائدة إبليس، لا شراكة أبداً ما بين الذي يمثل السيد المسيح على الأرض، وبين الذي يمثل إبليس الظلامي، إن في استقبالك لأردوغان مخالفة للإنجيل، كان من المفروض أن لا تمد يدك لهم لأن لهم ميراث في قتل المسيح”.