وكان المؤتمر التأسيسي قد انطلق صباح اليوم، بمشاركة العشرات من وجهاء العشائر وممثلون عن المجالس من مدن الشمال السوري.
وتوج المؤتمر الذي انتهت فعالياته قبل قليل، بقراءة البيان الختامي للمؤتمر من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني ليلى الحسن.
وجاء في نص البيان الختامي الصادر عن المؤتمر ما يلي:
بدعوة من اللجنة التحضيرية المكونة من وجهاء وشيوخ العشائر والفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية عقد اجتماع موسع يضم شرائح وشخصيات من مكونات دير الزور ريفا ومدينة لبحث ومناقشة تأسيس مجلس مدني لمحافظة الدير الزور يكون هو المخول بإدارة المناطق المحررة بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري وبدعم واسناد من قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وبعد قراءة الورقة السياسية المقدمة من اللجنة التحضيرية والمناقشة المستفيضة لها خلص الاجتماع إلى أن سوريا مقبلة على تغيرات جوهرية، تمس بنية النظام السياسي الذي كان يحكمها، كما أن كل التشكيلات العسكرية المنبثقة عن هذه الحرب والتي اعتمدت التصنيف العرقي أو الاثني لا مستقبل لها في سوريا التعددية المتنوعة وأنها لا تخدم إلا مصالح الدول الراعية والداعمة لها.
وعلى هذا فإن النظام الاستبدادي لا مستقبل له في سوريا وبالمثل فإن التشكيلات التي أوغلت في دماء السوريين ستذهب إلى زوال، فالدكتاتورية والإرهاب وجهان لعملة واحدة هي إبادة الشعوب وثقافاتها، وإن البديل الصحيح عن هاتين القوتين هو البحث عن الآليات الصحيحة لتحقيق آمال السوريين في الحرية والعدالة والمساواة.
إن بناء نظام ديمقراطي تعددي سياسي لا مركزي والمعتمد على الفرد الواعي المنتج الذي يمتلك إرادته الحرة والمشبع بالحرية هو الضمانة الأساسية للوصول إلى المجتمع الأخلاقي السياسي والذي يتخذ من مبدأ التوازن بين حرية الفرد وحرية المجتمع، القائم على مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك، والمستلهم لأفكاره ومبادئه من مفهوم الأمة الديمقراطية منطلقا له.
ولتحقيق الأهداف آنفة الذكر فقد قرر المجتمعون تأسيس مجلس محافظة دير الزور المدني والذي سيتكفل بإدارة المحافظة بعد تحريرها وكذلك هو المعني بكل ما يخص دير الزور منذ لحظة إعلانه، وقد شكل المجلس هيكله التنظيمي ولجانه المختصة والتي ستدير المحافظة وهي:
- لجنة التربية والتعليم، لجنة الخدمات والبلديات، لجنة الأمن الداخلي، لجنة الحماية، لجنة الشباب والرياضة، لجنة المرأة، لجنة الآثار والثقافة، لجنة الزراعة والثروة الحيوانية، لجنة الاقتصاد، لجنة عوائل الشهداء، لجنة العدالة الاجتماعية، لجنة المالية، لجنة المنظمات والشؤون الإنسانية، لجنة لتنظيم المجالس، لجنة الصحة
كما انتخب المؤتمر كلا من السادة (ليلى عدنان الحسن، د. غسان اليوسف) رئيسين مشتركين والسادة (دياب الجيلات- أحمد البطاع- كمال الموسى- شمسة الحسين وسامر العبدالله) نواباً للرئاسة المشتركة.
هذا وقد اتخذ المؤتمر التأسيسي جملة من التوصيات كبرنامج على جدول أعماله للفترة القادمة وكذلك بمثابة جملة مبادئ واجبة وهي:
- إعادة المهجرين إلى المحافظة وترسيخ وتعزيز اللحمة القوية بين أبناء المحافظة على أساس التعاون والتضامن والعمل المنتج لبناء الحياة المستقرة الجديدة.
2- العمل على تطوير النظام الأمني والدفاعي في المحافظة لتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمجتمع.
3- إعادة بناء المجلس بعد تحرير كامل المحافظة لتشمل جميع أبناء المحافظة من ذوي أصحاب الكفاءات والاختصاصات.
4- التأكيد على الدور الريادي للمرأة والشباب.
5- تنظيم المجتمع من أصغر خلية إلى أعقدها وفق نظام المجالس بدءاً” من القرى وصولاً” إلى المدن.
6- تفعيل جميع المؤسسات والهيئات التي تعطلت أو ألحق بها الضرر نتيجة الحرب على جميع الأصعدة التعليمية والخدمية والصحية.
7- اتخاذ التقرير المقدم من قبل اللجنة التحضيرية ورقة عمل بعد إجراء التعديلات المستندة على نقاشات المجتمعين.
8- إن مجلس دير الزور المدني يشكر قوات سوريا الديمقراطية البطلة ومجلس دير الزور العسكري على ما أبدته من بطولة وقدمته من تضحيات ويؤكد على تقديم الدعم لحملة عاصفة الجزيرة حتى تحرير كامل المحافظة.
9- يتخذ مجلس دير الزور المدني من بلدة الجزرة مقراً” مؤقتا” إلى حين تحرير المدينة.