Tev-Dem

أهالي قامشلو يطالبون الأمم المتحدة بإيقاف حكم الإعدام بحق رامين بناهي

433

طالب أهالي مدينة قامشلو في إقليم الجزيرة، المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل بشكل عاجل ومنع تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط السياسي الكردي رامين حسين بناهي.

اعتصم المئات من أهالي قامشلو، يوم الثلاثاء، أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة بمدينة قامشلو للمطالبة بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق السياسي الكردي رامين حسين بناهي بشكل عاجل.

وحمل أهالي قامشلو يافطات بثلاث لغات العربية والكردية والإنكليزية، كتب  عليها “نناشد المنظمات الحقوقية والدولية بالتدخل لدى السلطات الإيرانية الفاشية لإيقاف حكم الإعدام بحق الساسة الكرد”، “فلتسقط دولة إيران”، “لا لوحشية دولة إيران”.

ورددوا شعارات تندد سياسات الدولة الإيرانية تجاه الساسة، وشعارات لوقف إعدام السياسي الكردي رامين حسين بناهي، وشعار “قاتل ملالي”، “نحيي مقاومة السجون”.

كما سلم وفد أهالي قامشلو الذي ضم ممثلين عن مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو ومنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة واتحاد محامي إقليم الجزيرة ومؤتمر ستار، بياناً إلى المفوضية لتوصيل ندائهم إلى الجهات المعنية في الأمم المتحدة، وجاء في نصه:

“إننا نقف اليوم في ساعة تاريخية حرجة بكل المقاييس، حيث يزمع النظام الملالي في إيران تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط السياسي الكردي رامين حسين بناهي، كما فعل ذلك في بحق أعداد كثيرة من الناشطين الكرد في شرق كردستان، ولا يأت هذا النهج من فراغ، وإنما من سياسة شوفينية وفاشية ممنهجة، تبدأ في إيران وتمر في العراق وتركيا، وتنتهي في سوريا، لأن هذه الأنظمة الدكتاتورية وإن تختلف في قضايا كثيرة إلا أنها متفقة جميعاً بحق الشعب الكردي، ليس الآن وحسب بل إنما أكثر من قرن.

وفي هذا التاريخ يجب أن لا ينسى أحد النضال التاريخي للشعب الكردي، الذي قدم تضحيات تاريخية في سبيل حقوقه الديمقراطية، وما مقاومته التاريخية في مواجهة الإرهاب ودحر أدواته في سوريا، إلا أنها أكبر دليل على الخلفية التاريخية لتضحيات الشعب الكردي لنيل حقوقه الديمقراطية.

وأن هذا الشعب الذي خاض مقاومته في وجه الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، وخاصة في شمال كردستان، وكانت نتيجة هذه المقاومة اعتقال الفيلسوف والقائد الكردي عبد الله أوجلان وتجريده من كامل حقوقه.

سيستمر في هذه المقاومة حتى ينال حقوقه المشروعة وفق كل المواثيق الدولية.

وسيسقط عروش كل الطغاة من أمثال أردوغان وروحاني والعبادي، الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الحريات والحقوق الديمقراطية.

وسيبقى عاشقاً للسلام والحرية وكل الحقوق الديمقراطية.

فهذا الشعب الذي يحتفل بيوم السلام العالمي في هذه الأيام، يقف شامخاً بوجه الإرهاب وأدواته ومموليه وداعميه وصانعيه، من أمثال أردوغان وروحاني الفاشيين والإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط.

لذلك نناشد منظمة الأمم المتحدة وكافة منظماتها الحقوقية والإنسانية أن تتدخل عاجلاً لكسر همجية الطغاة, وتعمل سريعاً لمنع الإعدامات التي تطال الفكر والحرية والقيم البشرية المتراكمة عبر الزمن.

وبعد تسليم وفد أهالي قامشلو البيان لمفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، اعتصموا بعدها أمام مقر المفوضية لمدّة ساعة. لحين تسليمها إلى الجهات المعنية في الأمم المتحدة”.

وبدروه أكد مندوبو مفوضية الأمم المتحدة على أن رسالة المتظاهرين قد وصلت إلى الجهات العليا للأمم المتحدة.