Tev-Dem

الاحتلال التركي يفرغ مقبرة نوري ديرسمي في عفرين

429

أقدم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على تفريغ المقبرة التي تضم رفات الدكتور نوري ديرسمي وزوجته، إلى جانب رفات العديد من الشخصيات الوطنية والدينية في مقاطعة عفرين والذي يسمى مزار حنان.

استمراراً للتدمير الممنهج على خطا داعش الذي يمارسه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بتدنيس وتخريب المزارات والآثار وكل المعالم الكردية في عفرين، حيث أقدم مؤخراً على تخريب الضريح وتفريغ المقبرة التي تضم رفات الدكتور نوري ديرسمي في مزار حنان بناحية شرا.

أهمية مزار حنان في عفرين

يعتبر من المزارات القديمة في منطقة “عفرين”، وهو من أكثرها شهرةً  في حياة الناس، فقد تحول مع الزمن إلى مقبرة كبيرة وعامة لأهل المنطقة، تحتوي على مدافن لشخصيات بارزة خُلّدت أسماؤهم في التاريخ.

نبذة عن حياة الراحل الدكتور نوري ديرسمي

ولد الدكتور محمد نوري ديرسمي في آذار 1894 في قرية آخزونيك التابعة لولاية ديرسم، أبوه إبراهيم، وأمه زليخة، ينتمي إلى عشيرة ملان، بدأ بممارسة السياسة وهو شاب، حيث قام بتأسيس اتحاد طلبة كوردستان مع بعض زملائه واستمر حتى المرحلة الثانوية.

توفي الدكتور “نوري ديرسمي” في عام 1973 أما زوجته “فريدة” فتوفيت في العام 1994 ودفنا في فناء مبنى المزار، ويتدرج أصل نوري ديرسمي من أكراد تركيا هرب إلى سوريا في الأربعينيات من القرن الماضي بسبب طغيان الأتراك وعاش بمدينة “حلب” حتى وفاته.

تدمير حضارة يعود تاريخها لآلاف الأعوام

مرتزقة جيش الاحتلال التركي أقدموا على تدمير حضارة يعود تاريخها إلى أكثر من (3000) عام، من خلال الاعتداء على المواقع الأثرية والتاريخية في المقاطعة ومن ضمنها كنيسة مار مارون وكنيسة جوليانوس التي تضم ضريح القديسين في قرية براد، على لائحة موقع التراث العالمي، وتعد من أقدم الكنائس المسيحية في العالم حيث بنيت نهاية القرن الرابع للميلاد.