Tev-Dem

أهالي جبل كزوان يناشدون الجهات المعنية لتقديم الدعم والمساعدة

409

يعاني أهالي منطقة جبال كزوان من مشاكل انقطاع مياه الشرب وتضرر الطرق وقلة عدد الأطباء في المنطقة، فيما ناشد الرئيس المشترك لبلدية الشعب الجهات المعنية بتقديم الدعم والمساعدة.

تتبع جبال كزوان أو جبل عبد العزيز إلى ناحية تل تمر في مقاطعة الحسكة، وفيها 120 قرية يعيش فيها حوالي 50 ألف نسمة، فيما يوجد 72 كوميناً في تلك القرى. وتشتهر منطقة جبل كزوان بأشجار البطم أو (الكزوان) باللغة الكردية،  وزراعة القطن، ولكن بعد احتلال مرتزقة داعش للمنطقة أقدم المرتزقة على قطع معظم أشجار المنطقة، كما اضطر أكثر من نصف السكان للنزوح إلى مناطق أخرى، مما أدى إلى تغير مناخ المنطقة، وتراجعت الهطولات المطرية منذ 8 أعوام، أو تهطل الأمطار متأخرة مما يضر بالمزروعات، كل هذه التغييرات تؤدي إلى ظهور عدد من المشاكل.

مراسلو وكالة أنباء هاوار زاروا المنطقة للاطلاع على المشاكل التي يعاني منها الأهالي، حيث يشكو الأهالي بشكل رئيسي من نقص مياه الشرب، وتضرر الطرق وقلة الخدمات الصحية.

90% من مياه المنطقة غير صالحة للشرب

الرئيس المشترك لبلدية الشعب في جبل كزوان صالح مدينة خليف قال إن الحياة تعود إلى المنطقة رويداً رويداً بعد تحريرها من مرتزقة داعش، إلا أن المرتزقة خلفوا ورائهم العديد من المشاكل. ومن هذه المشاكل بحسب خليف انقطاع مياه الشرب. حيث أن المنطقة هي منطقة صحراوية، ولا توجد المياه الصالحة للشرب سوى في مكانين، وفي حال حفر آبار المياه تكون مياه الآبار غير صالح للشرب حيث يشوبها الطعم المر. وكان من عادة أهالي المنطقة تأمين مياه الشرب من مناطق أخرى عبر الصهاريج. وحالياً أيضاً يتم جلب المياه عبر الصهاريج من مدينة تل تمر لكن البلدية لا تملك سوى صهريجين لنقل المياه بحسب الرئيس المشترك للبلدية “نجلب المياه من مسافة 70 كم إلى المنطقة، وبسبب نقص أعداد الصهاريج لا تصل المياه إلى القرى البعيدة، وهم يضطرون لشراء الماء، حيث يشترون برميل الماء بمبلغ 1000 ليرة سورية. يوجد بئران للمياه العذبة في المنطقة وهي لا تسد سوى حاجة أهالي القرى المحيطة”.

ومعروف عن منطقة جبل كزوان أن مياهها الجوفية عميقة، لذا يضطر الأهالي إلى حفر الآبار لمسافة 70 متراً لاستخراج المياه، الأمر الذي يفوق قدرة الأهالي، وعليه طالب خليف هيئة البلديات بتقديم الدعم والمساعدة لحفر آبار المياه وتأمين حاجة الأهالي.

طرق المنطقة متضررة بسبب الحرب وبسبب سيلان مياه الأمطار

من جملة المشاكل التي يعاني منها الأهالي أيضاً مشكلة تضرر الطرق في المنطقة، وبحسب خليف فإن العديد من الطرق تضررت بسبب الحرب، كما تضرر قسم كبير من الطرق بسبب السيول التي تشكلت جراء الأمطار الصيفية التي هطلت هذا العام. وأضاف خليف بهذا الصدد “جميع الطرق الواصلة بين شمال وجنوب مناطق جبل كزوان، وكذلك الطريق المؤدي إلى مدينتي الرقة ودير الزور متضررة بشكل كبير، طريق سبي زلام وهي الطريق التي تربط بين حوالي 12 قرية متضررة بشكل كامل، ولا تتمكن صهاريج المياه من الوصول إلى تلك القرى. ويضطر سائقو الصهاريج للالتفاف حول الطريق مسافة أكثر من 25 كيلو متراً. نحن في بلدية الشعب في جبل كزوان لا نستطيع حل هذه المشاكل، بسبب عدم وجود الآليات اللازمة، لقد قدمنا طلباً حول هذا الموضوع إلى بلدية الشعب في تل تمر ولكننا لم نتلقى الرد حتى الآن”.

توجد غرفة صحية ولكن لا يوجد أطباء

انعدام المستوصفات والصيدليات وقلة الأطباء من المشاكل المهمة أيضاً التي يعاني منها أهالي جبل كزوان. بادرت البلدية إلى افتتاح غرفة صحية داخل مبنى البلدية، ولكن لا يوجد أطباء في المنطقة. والأطباء الذين يوافقون على العمل في المنطقة يطلبون أجوراً باهظة تصل إلى 400 ألف ليرة شهرياً نظراً لبعد المنطقة. وتبعد منطقة جبل كزوان مسافة 50 كم عن مدينة الحسكة و30 كم من مدينة تل تمر. مما يتطلب وقتاً طويلاً بالنسبة للمرضى للوصول إلى المشافي قد يؤدي ذلك إلى تفاقم حالة المريض، كما أن أجرة الوصول إلى المشافي تصل إلى 6 آلاف ليرة سورية.

الرئيس المشترك لبلدية الشعب صالح خليف ناشد الجهات المعنية في الإدارة الذاتية بتقديم الدعم اللازم لحل المشاكل الخدمية التي يعاني منها أهالي جبل كزوان.