Tev-Dem

في ذكرى الإبادة…الإعلان عن تشكيل مجلس عام لشنكال

367

أعلن أهالي منطقة شنكال في جنوب(باشور) كردستان عن تشكيل مجلس عام لهم، تزامن تشكيله مع حلول الذكرى الرابعة للإبادة التي تعرض لها أهالي المنطقة على يد مرتزقة داعش في الثالث من آب/أغسطس 2014.

وكان شبان اتحاد الشبيبة الإيزيديين قد بدأوا مساء يوم الخميس انطلاقاً من جبال شنكال بمسيرة مشاعل واصلوها اليوم الجمعة بانضمام حشود من الأهالي إليها، حيث انطلقت المسيرة من منطقة عامودا في شنكال صوب مخيم سردشتي.

وتأتي هذه الفعاليات تزامناً مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لارتكاب مرتزقة داعش مجزرة بحق الإيزيديين في شنكال(3 آب 2014) راح ضحيتها آلاف الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ فضلاً عن اختطاف آلاف آخرين.

وانضم إلى فعاليات المسيرة إداريون وإداريات في حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، حركة حرية النساء الإيزيديات، المجلس التأسيسي لإدارة شنكال، إيزيديو مخيم سردشتي، البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي في منطقة إيله فلكناس أوجا، مسؤول حزب بيث نهرين السرياني يوسف يعقوب ووفود سريانية وآشورية وكلدانية قدمت من شمال سوريا.

وسار الأهالي خلف لوحات كتب  عليها شعارات “لن ننسى الفرمان” و “بتنظيم ونضال الشبيبة الإيزيديين سننتقم”. حيث سار النساء والأطفال الذين حُرروا من قبضة داعش إلى جانب الذين ما يزال أقاربهم بيد المرتزقة في مقدمة المسيرة التي تولت وحدات شنكال YBŞ- YJŞ حمايتها.

ورُفعت في المسيرة صور النساء والأطفال اللواتي اختطفن في المجزرة، إضافة لصور قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، أعلام وحدات مقاومة شنكال، ورددوا شعارات “تموت الخيانة”. “يعيش القائد آبو”، كما عبروا خلالها عن غضبهم من الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وعند وصول حشود الأهالي إلى أمام مبنى مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وقف الجميع دقيقة صمت استذكاراً لأرواح ضحايا مجزرة الثالث من آب عام 2014، ثم رحب ممثل حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي بالأهالي وأكد في كلمة له بأن الإيزيديين باتوا الآن مجتمع حر.

بينما قالت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطية فلكناس أوجا بأن شعب شنكال ليس بمفرده بل يقف معه الإيزيديون في جميع أجزاء كردستان. وأضافت “لن ننسى ممارسات المرتزقة أبداً. سنبقى نناضل حتى نحرر النساء والأطفال الأسرى بيد داعش”.

وأكملت أوجا حديثها بالإشارة إلى ضرورة توحيد صف الإيزيديين قائلة “حاولنا كثيراً معرفة معلومات عن الجهات الواقفة وراء هذه المجزرة، لكن الإجابات كانت تأتي سلبية، العالم بأسره وقف صامتاً أمام هذه الإبادة، ما يمكننا فعله هو أن نساند بعضنا، لذا يجب أن نتوحد ونصعد النضال، لا يجب علينا التوقف حتى تحرير النساء والأطفال المختطفات”.

ومن جانبه، قال المسؤول عن حزب بيث نهرين الإيزيدي يوسف يعقوب بأنه ليس غريباً عليه المجزرة التي وقعت في شنكال، مشيراً إلى أن الشعب السرياني منذ آلاف السنين وهو يتعرض للمجازر.

بعد انتهاء الكلمات، تم الإعلان عن تشكيل مجلس عام لإدارة شنكال، ضم المجلس ممثلين عن الإيزيديين والسريان والآشور والكلدان والعرب من الطائفة الشيعية ممن يسكنون المنطقة.

وهذه خطوة إضافية يخطوها أبناء منطقة شنكال المتعافية حديثاً من آلام المجزرة، إذ تندرج هذه الخطوة في إطار مساعي الأهالي إدارة شؤون منطقتهم ذاتياً دون الاعتماد على أحد سياسياً أو عسكرياً.