Tev-Dem

تركيا تستهدف كل من يحاول الوصول إلى أراضيه الزراعية

466

يمنع الجيش التركي، في المناطق الحدودية، منذ عدة سنوات المزارعين من زراعة الخضار وجني محصولهم القريبة من الحدود مع مناطق روج آفا، فتستهدف الرشاشات التركية المزارعين الذين يحاولون الاقتراب من أرضيهم الزراعية رغم وجود جدار عازل بين الحدود السورية التركية.

منذ بداية الأزمة السورية تستهدف الدولة التركية شعوب شمال سوريا بعدة اساليب، فأقدمت الدولة التركية في القرى التي تقع على الحدود السورية التركية بقتل العديد من أهالي القرى من خلال الاستهداف المباشر، كما استهدفت تركيا بشكل عشوائي نقاط وحدات حماية الشعب والمرأة الحدودية بالأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون لخلق نوع من الفوضى في المنطقة.

استفزازات رغم وجود جدار عازل على الحدود

وبعد فشل كافة المحاولات التركية بدأ الاحتلال التركي كخطوة جديدة عام 2015 ببناء جدار عازل على الحدود التركية السورية بطول 781 كيلومترا، وتستخدم السلطات التركية في بناء الجدار كتل خرسانية بارتفاع 3 أمتار كل واحدة منها ومزودة بأسلاك شائكة وكاميرات تصوير حرارية، وكاميرات للأشعة تحت الحمراء وأجهزة الرؤية الليلية والرادارات وأجهزة مكافحة الإشارات اللاسلكية، إضافة إلى أنظمة الأسلحة النارية وأسلحة ليزر مخصصة لتدمير القوى البشرية ومعدات وطائرات بلا طيار وذلك بهدف قطع الاراضي السورية التركية من بعضها البعض، ألا أن الدولة التركية عاودت بعد بناء الجدران استهداف مدن شمال سوريا والنقاط العسكرية، فأنشأت الدولة التركية على الحدود السورية نقاط عالية يتمركز فيها الجيش التركي يستهدف كل من يتقرب على المناطق الحدودية.

ويمنع الجيش التركي المزارعين في المناطق الحدودية من زراعة الخضار وجني محاصيلهم في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود السورية التركية، فيستهدف جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة الحصادات والمزارعين بشكل يومي كما يقوم بحرق الاراضي الذي يحاول المزارعون الوصول اليها بشكل كامل. ومن تلك المناطق الحدودية التي تستهدف بشكل يومي هي منطقة عين ديوار.

قرية عين ديوار

قرية عين ديوار التي تقع  في أقصى شمال شرقي سورية، القرية المحاذية لحدود باكور كردستان، هي أيضاً من ضمن القرى التي تعاني من انتهاكات الدولة التركية التي منعت الفلاحين الاقتراب من أراضيهم الزراعية، ويتم استهداف كل من يحاول الاقتراب من الحدود. مما حرم الأهالي وعلى مدى عامين متواصلين زراعة وحصار المحاصيل من الحبوب، وكذلك الخضار، وبالتالي حرمان أهالي منطقة ديرك بشكل عام من أهم مصدر للخضار.

ومع بدء موسم جني المحاصيل الزراعية في منطقة ديرك، وخاصة في القرى الحدودية بدأت استفزازات جيش الاحتلال التركي بحق الاهالي حيث يتم استهداف الحصادات الزراعية اثناء العمل في الحقول بالرصاص الحي، وبالتالي لم يتمكن أصحاب الحقوق الزراعية القريبة من الحدود من جني محصولهم في هذه الموسم أيضاً.

تركيا تمنع الاقتراب من 50 هكتار على ضفاف نهر دجلة

المساحة التي منعت الدولة التركية أهالي القرية الاقتراب منها والتي تقع على ضفاف النهر دجلة بلغت 50 هكتاراً، حيث كان يزرع فيها كافة أنواع الخضار التي كان يتم تسويق انتاجها إلى العديد من مناطق شمال سورية بالإضافة الى زراعة القمح والشعير، فعلى كامل الشريط الحدودي لم يستطع فلاحي عين ديوار حصاد محاصيلهم الزراعية.

في هذا السياق التقى مراسلو وكالة أنباء هاوار مع فلاحي القرية اثناء تواجدهم في ورشات عمل قريبة من حقولهم المحاذية للجدار العازل، والذين توقفوا عن العمل بسبب اطلاق الرصاص على الحصادات.

المواطن عبد الله خليل من قرية عين ديوار قال:”جيش الاحتلال التركي يستهدف قرية عين ديوار، حيث تتصاعد انتهاكات الدولة التركية بحق الاهالي يوماً بعد يوم، من المعروف أن أهالي القرى يعتمدون على الزراعة وتربية الحيوانات، ولكن الاحتلال التركي وجيشه حرم الأهالي من مصدر رزقهم”.

وتطرق خليل إلى ما ارتكبه جيش الاحتلال التركي خلال العام الماضي، حيث منع المزارعين الاستفادة من الأراضي الزراعية، وحرق محصول القمح والشعير، والآن يكرر نفس الشي حيث يستهدف كل من يعمل في أرضه الزراعية.

وقال خليل في نهاية حديثه “رغم كل ما تقوم به الدولة التركية من انتهاكات الا أن هناك صمت تجاه هذه الممارسات، لذا نطالب من المنظمات الإنسانية القيام بواجباتهم تجاه المظلومين.”

من جهته قال جواد علي، وهو أحد المزارعين في منطقة عين ديوار” تشهد القرى الحدودية بشكل مستمر استفزازات من قبل جيش الاحتلال التركي، فتطلق تركيا الرصاص على الاهالي ما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي، ومنذ عامين حرم الاهالي من مصدر زرقهم ومنعت تركيا زراعة الاراضي الحدودية.”

وأكد علي أنهم تعرضوا اليوم تحديداً لإطلاق نار من قبل الجيش التركي ” اليوم اثناء بدء العمل بتشغيل الحصادة، تم استهدافنا بالرصاص مما اضطرنا للتوقف عن العمل، ويتخوف الفلاحون من أن يكون مصير محصول هذه السنة الحرق كما حصل العام الماضي.