Tev-Dem

وجهاء العشائر العربية: أردوغان هو عرّاب الإرهاب وسيُهزم في سوريا

307

عبّر عدد من شيوخ العشائر العربية في منطقة الرقة عن رفضهم للاحتلال التركي لعفرين وتهديده لمنبج، مؤكدين بأن أردوغان هو عرّاب الإرهاب في المنطقة، وأن تركيا ستهزم في سوريا كما هُزم مرتزقتها من داعش وغيرها، وبأن شعوب الشمال السوري ستبقى سنداً لقوات سوريا الديمقراطية حتى تحرير سوريا من المرتزقة والمحتلين.

خلال زيارة وفد من شيوخ العشائر العربية في منطقة الرقة إلى خيمة عزاء شهداء من وحدات حماية الشعب يوم الثلاثاء في مدينة قامشلو لتقديم واجب العزاء لذويهم، أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءات معهم حول العدوان التركي على عفرين  وأطماعه في احتلال منبج، بالإضافة إلى المستجدات الأخيرة لحملة عاصفة الجزيرة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على داعش.

انتصارات قسد غيّرت الخارطة السياسية

بداية تحدث الشيخ حمد شيخ شحادة، شيخ عشيرة النعيم في الشمال السوري، وعضو مكتب العلاقات في قوات سوريا الديمقراطية بإقليم الفرات والذي أشار إلى أنه بعد تحرير الرقة وريفها كاملاً من مرتزقة داعش اتجهت قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الريف الشمالي لدير الزور وأعلنت عن حملة عاصفة الجزيرة والتي حررت مساحات واسعة من ريف دير الزور ومقاطعة الحسكة من يد داعش، مؤكداً أن هذه الانتصارات التي تحققت والتوجه نحو القضاء على داعش غيّرت الخارطة السياسية في المنطقة وأفشلت كافة مخططات تركيا بالأخص التي كانت تعتمد على داعش لتوسيع نفوذها في المنطقة، كما كانت هذه الانتصارات السبب في التقارب الروسي التركي الإيراني الذين لهم الدور الأساسي في سفك دماء الشعب السوري وإطالة عمر الأزمة.

غزو عفرين محاولة لإطالة عمر الإرهاب

وحول الغزو التركي واحتلاله لمقاطعة عفرين التي كانت آمنة وتحتضن كافة أطياف الشعب السوري قال الشيخ شحادة:” إن أردوغان هو عرّاب الإرهاب الرئيس في المنطقة، ولا يخفى على أحد أن الغزو التركي لعفرين جاء بعد أن كسرت قسد ظهر مرتزقة داعش، لذا فإن تركيا تدخلت واحتلت عفرين في محاولة منها لإطالة عمر الإرهاب والنيل من المكتسبات والانتصارات التي حققها تكاتف شعوب الشمال السوري ضد داعش وباقي المرتزقة”.

وأكد الشيخ شحادة في حديثه أن قسد وشعوب المنطقة لن يسمحوا لتركيا بتمرير مخططاتها، وقال:” وها هي عاصفة الجزيرة استؤنفت مرة أخرى وتقترب من القضاء على داعش، وستقضي على الاحتلال التركي وتخرجه من كافة المناطق التي احتلها في سوريا أيضاً”.

واختتم الشيخ حمد شحادة حديثه بالقول:” وإننا كعشائر عربية نقف وقفة واحدة وتضامنية وداعمة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وكل من ساهم في تحرير أرضنا وشعبنا من رجس مرتزقة داعش، لأن هذا التحرير جاء بفضل دماء الشهداء لذا سنكون أوفياء لتلك الدماء التي أريقت لتحريرنا من الظلم”.

سنبقى سنداً لـ قسد حتى الخلاص من الإرهاب والمحتلين

أما الشيخ دحام الشبلي، شيخ عشيرة الحوس التابعة لعشيرة العفادلة العربية فقال:” نحن كوجهاء العشائر العربية سنبقى سنداً لقوات سوريا الديمقراطية حتى الخلاص من الإرهاب والمرتزقة وكافة المحتلين لأرضنا، وندعم المشاريع الديمقراطية التي تطبق في الشمال السوريا، لأنها وحدت الشعب والأرض وقضت على الظلم والاستبداد”.

وفي نهاية حديثه بارك الشيخ الشبلي تحرير بلدة الدشيشة على الشعب السوري، متمنياً النصر لقوات قسد وتحرير ما تبقى من الأراضي السورية من يد مرتزقة داعش”.

ستُهزم تركيا في سوريا كما هُزم مرتزقتها

ومن جانبه قال الشيخ عايد الهادي شيخ عشيرة موسى الظاهر:” الاحتلال التركي لعفرين، احتلال غاشم على أرض سورية، وليس لتركيا أي حق باحتلال أرضنا وتهجير شعبنا من ديارهم والتلاعب بديمغرافيتها وخلق الفتن بين مكونات شعوبنا، ونؤكد لأردوغان الذي يزرع الإرهاب ويدعي أنه يحارب الإرهاب بأنه سيُهزم في سوريا حتماً كما هُزم مرتزقته من داعش وغيرها، فالشعب السوري بكافة مكوناته لن يقبل المرتزقة والمحتلين على أرضه مهما طال الزمن”.

منبج التي تحررت من إرهاب داعش لن تقبل بإرهاب آخر

أما عن التهديد التركي لمدينة منبج فأشار الشيخ الهادي، إلى أن احتلال تركيا لمنبج سيكون حلماً يراود أردوغان، لأن منبج التي تحررت من رجس مرتزقة داعش بفضل دماء الشهداء لن تسمح بدخول إرهاب جديد إليها والمتمثل بالاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، وهذا الشيء مرفوض لدى شعبنا جملةً وتفصيلاً”.