قدمت لجنة الترشيد والاقتصاد 123 قرضاً لأهالي عفرين الذين أضطروا للخروج من ديارهم والمتواجدين الآن في مقاطعة الشهباء، فيما تقوم بدراسة ألف طلب مقدم إليهم، وذلك في خطوة منها للحد من البطالة وتوفير فرص العمل للأهالي الذين اضطروا للخروج من المقاطعة جراء هجمات جيش الاحتلال التركي.
شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في 20/كانون الثاني من العام الجاري هجماته على مقاطعة عفرين، مستخدمة في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وأسلحة الناتو، مما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وتدمير البنى التحتية في المقاطعة، وأجبرت الهجمات على خروج مئات الآلاف من الأهالي من المقاطعة والتوجه إلى مقاطعة الشهباء.
وواجه الأهالي بعد وصولهم إلى الشهباء، مشكلة السكن وعدم توفر فرص العمل لتأمين لقمة العيش، ما جعل لجنة الترشيد والاقتصاد تعمل على إيجاد حل لمشكلة البطالة، وخاصةً احتياج الأهالي للقوت اليومي من أجل تأمين حاجياتهم اليومية.
ولمواجهة هذه المشكلة بدأت لجنة الترشيد والاقتصاد في منتصف شهر أيار من هذا العام، بدعم أهالي عفرين في فتح مشاريع استثمارية صغيرة في الشهباء، من أجل سد حاجيات الأهالي والاستفادة من تلك المشاريع في تأمين لقمة العيش.
وتستمر اللجنة بتقديم القروض للأهالي الذين يرغبون بفتح بسطات ومحلات لبيع الخضار والمحروقات، مواد الغذائية، محل ألبسة وغيرها، وبهذه الخطوة استطاعت اللجنة الحد من نسبة البطالة في مقاطعة الشهباء.
وبحسب شروط القرض، يقوم الأهالي بعد شهر من افتتاح مشروعهم بإعادة نسبة 50% من الأرباح إلى لجنة الاقتصاد، وبدورها تقوم اللجنة بوضع نسبة 10% في صندوق اللجنة، والنسبة الباقية تقدم كقرض لمشروع آخر لمواطني عفرين، ونسبة 10% التي تعود للصندوق سيتم استخدامها لافتتاح مشاريع أخرى، وقامت اللجنة وحتى الآن بالموافقة على 123 مشروع، في حين هناك أكثر من 1000 مشروع آخر قيد الدراسة.
وعبر المواطن عبد المنان خالو من أهالي مقاطعة عفرين الذي افتتح محلاً لبيع الخضار عن سعادته، من الخطوة التي بادرت بها لجنة الترشيد والاقتصاد، بالقول: “كنا نريد افتتاح مشروع صغير نبيع فيه الخضار، وبسبب عدم امتلاكنا المال الكافي لم نتمكن من انجاز المشروع، وبعد مساعدة لجنة الترشيد والاقتصاد وتقديم مبلغ مالي إلينا، قمنا بفتح المحل، واليوم نستفيد من هذا المحل في تأمين لقمة عيشنا”.
وفي هذا السياق تحدثت لـANHA المتحدثة باسم لجنة الترشيد والاقتصاد نهيدة جمعة عن الهدف من الخطوة التي أطلقوها، وقالت: “كانت الغاية من هذه المشاريع هي الحد من نسبة البطالة المتواجدة في الشهباء ومساعدة الأهالي في تأمين لقمة العيش، حيث اقترحنا في البداية تقديم القروض للأهالي من أجل التمكن من فتح مشاريعهم، ثم قررنا تقديم القروض للأهالي، بعدها بدأ الأهالي بالتوافد إلى مركزنا وقدموا طلبات لفتح مشاريعهم الاستثمارية الصغيرة، وبعد إجراء دارسة لتلك المشاريع وافقنا على فتحها للحد من نسبة البطالة في المقاطعة”.