نفت الإدارة الذاتية الديمقراطية صحة الادعاءات التي أثارتها بعض الجهات التي تزعم فيها بأن الإدارة “باعت” غابة كوباني لجهات خاصة، وأوضحت تفاصيل عملية البناء التي تتم بمحاذاة الغابة.أثارت بعض الجهات ادعاءات تقول فيها بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية “باعت” أجزاء من غابة مدينة كوباني إلى جهات خاصة بدأت الإعمار فيها بعد “قلع عدد من الأشجار”.وجاء هذا بعد أن بدأت شركة ببناء مجمع سكني بمحاذاة غابة كوباني، بعدما منحت الإدارة الذاتية تلك الأرض التي كانت ملكاً عاماً إلى مالك الأرض التي شيد فيها مزار شهداء مجزرة 25 حزيران.حيث ركز عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” على هذه الحادثة دون الرجوع إلى الجهات المعنية، وادعوا بأن الإدارة الذاتية باعت الغابة.لكن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة كوباني أنور مسلم وبيريفان حسن ردوا خلال لقاء خاص مع وكالة أنباء هاوار على الادعاءات التي تناقلت على مدار اليومين الأخيرين.ويقول أنور مسلم بأن الإدارة الذاتية بعد تحرير المدينة من داعش كان لها مشاريع عدة، من ضمنها افتتاح حديقة 19 تموز التي تمت زراعة 400 شجرة فيها، إلى جانب زراعة 1500 شجرة في شارع 48، 3000 شجرة في مشته نور بالتعاون مع الاتحاد الوطني الكردستاني الناشط في إقليم كردستان إضافة إلى زراعة قرابة 300 شجرة في حي كانيا كردان استذكاراً لشهداء مجزرة برسوس.وأوضح مسلم بأن المنطقة التي يتحدث الجميع عنها الآن وضعت ضمن المخطط التنظيمي لمدينة كوباني، هنالك مدرسة وروضة للأطفال يجاورها عدد قليل من الأشجار.وأضاف “وقعت أشجار قليلة ضمن هذا المخطط، هذه القطعة من الأراضي منحت مقابل الأرض التي شيدت فيها مقبرة شهداء مجزرة كوباني، لأن صاحب تلك الأرض لم يرد إلا الحصول على قطعة أرض على طريق جرابلس بالقرب من أرضه القديمة، فاجتمعت الإدارة وقررت منحه هذه الأرض التي تقع على طريق جرابلس”.وفيما يخص اعتراض مجموعة من الأهالي على هذا القرار الذي اتخذته البلدية، يقول أنور مسلم بأن الإدارة شكلت لجنة للبحث في الأمر وتم إيقاف تنفيذ مشروع البناء بشكل مؤقت حتى تصدر الإدارة الذاتية بياناً رسمياً توضح فيها النتائج التي استخلصتها”.وأكد مسلم بأن الإدارة الذاتية تعارض اقتلاع الأشجار، لأنها زرعت الآلاف منها وما زال لديها العديد من مشاريع الزراعة.وفي المخطط الذي وضع للبناء، وقعت 3 إلى 4 أشجار من غابة كوباني ضمن المخطط، حيث اقتلعت شركة البناء تلك الأشجار وهذا ما أدى إلى تضخم الموضوع.وتقول بيريفان حسن بأن كل بقعة أرض في كوباني لها قيمة كبيرة لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأن الأخيرة ليست ضد البيئة وإن ما تروجه بعض الجهات غير صحيح.ودعت بيريفان أهالي كوباني للنظر بحساسية إلى هذا الموضوع الذي تحاول بعض الجهات من خلاله الإساءة إلى إدارة كوباني.
