بعد مضي أكثر من 7 سنوات على تأسيس صحيفة روناهي التي كانت أسبوعية ثم إلى نصف اسبوعية, تستعد حالياً لتبدأ خطوة جديدة وذلك بأن تصبح صحيفة يومية، ومن المزمع أن تنطلق بحلتها الجديدة وبشكل يومي ابتداءً من تاريخ 28 أيار/ مايو الجاري, وذلك بهدف نقل آخر التطورات والمستجدات الحاصلة في المنطقة بشكل أسرع إلى القراء.كانت تأسيس صحيفة روناهي التي ظهرت مع بداية الحراك الثوري في روج آفا تعتبر خطوة نوعية لجهة صدورها في روج آفا، والتي تأسست في 14/10/2011 خلال اجتماع عقده 8 من المثقفين والصحفيين من مقاطعات روج آفا الثلاثة وكان هدفها البدء بتوعية المجتمع الكردي بشكل خاص وإظهار الحقائق بشفافية وموضوعية. وأصدرت الجريدة العدد رقم صفر في 16 تشرين الأول 2011، ووزعت 500 نسخة منها ضمن محافظتي حلب ودمشق ومقاطعات روج آفا الثلاث.وكانت الجريدة تصدر كل أسبوع مرة بعدد صفحاتها آنذاك 12 صفحة تضم أخبار محلية، فكر، من الصحافة، تحقيقات، سياسة، كردستانيات، الثقافة والمجتمع وطبعت باللغة العربية بوجود صفحة فقط باللغة الكردية بسبب قلة عدد القراء باللغة الكردية في البداية.وتمكنت الجريدة من خطو خطوات جدية وجوهرية في مجال الصحافة المطبوعة وزادت من عدد النسخ الأسبوعية تدريجياً انطلاقاً من 500 نسخة فقط، حتى وصلت اليوم إلى 10 آلاف نسخة يتم توزيعها في أقاليم شمال سوريا. وبالتوازي مع زيادة عدد النسخ، ازدادت عدد صفحات الجريدة حتى وصلت من 12 صفحة إلى 20 صفحة الآن، وتحولت من اسبوعية إلى نصف اسبوعية. واستمرارها ووصولها إلى يد أكبر شريحة من القراء باللغتين العربية والكردية. وتمكنت الجريدة خلال مسيرتها القصيرة نسبياً من تأسيس كادر صحفي محترف في مختلف المجالات، ويعمل لصالح الصحيفة الآن العشرات من المراسلين والمحريين والفنيين كما افتتحت مكاتبها وفروعها في العديد من مدن مقاطعات روج آفا شمال سوريا.وتستعد الصحيفة حالياً للبدء بخطوة نوعية وذلك بجعلها صحيفة يومية وبحلة جديدو.وبهذا الصدد أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء مع إداريي ومحرري في الصحيفة للتعرف أكثر على سيرورة العمل في الفترة القادمة والهدف من جعلها جريدة يومية.المحرر في قسم اللغة الكردي سيبان جان علق على الموضوع بالقول:” بعد الانجازات التي حققتها الصحيفة وانتشارها الواسع في روج آفا وسوريا, ونظراً لتسارع الأحداث ورغبة القراء في معرفة التطورات بشكل يومي، لذا قررنا اتخاذ هذه الخطوة بنقل الصحيفة من النصف اسبوعية إلى اليومية، لإيصال الأخبار والأحداث بشكل أسرع إلى القراء.وأشار جان أنهم يواجهون حالياً مشكلة في الطباعة، لأن الطابعة المتوفرة لديهم لا يمكنها طباعة الكمية المطلوبة بشكل يومي، لذا بداية سيتم طباعة الصحيفة مرتين في الاسبوع وباي الأيام ستنشر إلكترونياً، ريثما يتم الانتهاء من انشاء مطبعة كبيرة في روج آفا والتي يتم التحضيرات لها.أما الإدارية في جريدة روناهي في محررة القسم العربي سوزان علي أشارت أن الصحيفة لعبت دوراً هاماً في متابعة ما يجري في روج آفا والشمال السوري, وكانت صدى لصوت شعوبها بدون تمييز بالإضافة إلى أنها أصبحت مرآة للمرأة والمجتمع.
