ونوه المنشق حمزة أنهم لم يكونوا يعتمدون على الراتب المقدم لهم من تركيا، لأنهم كانوا يتأخرون في صرف رواتبهم وكانوا كل 4 أو 5 أشهر يسلمونهم الراتب، لذا فإن عناصر المجموعات المرتزقة يعتمدون بالدرجة الأولى على تهريب السيارات الأوربية وأخذ المال على الحواجز من الشاحنات المحملة بالبضائع خاصة المتوجهة إلى مدينة منبج، مشيراً إلى أنهم كانوا يقبضون من كل شاحنة مبلغ 100 دولار  يتقاسمها عناصر حاجز عون الدادات بين بعضهم، بالإضافة إلى أن بعض المجموعات كانت تخطف المواطنين وتطالب بفدية من ذويهم لإطلاق سراحهم.مؤكداً في الوقت نفسه أن الأوضاع في مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي مزعزعة وتخلو من الأمن والأمان وأن الأهالي مستاؤون من تصرفاتهم بسب كثرة عمليات الخطف والنهب والاغتصاب التي يشتهر بها مرتزقة السلطان سليمان شاه التابعة للاستخبارات التركية، بالإضافة لانتهاكات مرتزقة أحرار الشام وأحرار الشرقية في منطقة إعزاز.الاستخبارات التركية عذبتهم 20 يوماً بسبب مزحةأما المنشق علاء درويش البالغ من العمر 21 سنة فأشار إلى أنه التحق بمرتزقة الجبهة الشامية وبقي معهم مدة 5 أشهر ثم انضم إلى مرتزقة لواء الشمال مدة 9 أشهر، ونوه بأن الاستخبارات التركية والمجموعات التركمانية المرتبطة بها يمارسون شتى أنواع التعذيب والإهانات لعناصر باقي الفصائل ولا أحد يجرؤ على معارضتهم، وروى حادثة جرت معه وكيف تم تعذيبه مع 4 من رفاقه على أيدي الاستخبارات التركية بسبب مزحة.وقال:” كنت مع 4  من رفاقي متواجدين في نقطة قريبة من الحدود التركية ويقابلنا مخفر للجيش التركي، وبينما كنا نتمازح وجه أحد رفاقنا ويدعى خضر الأحمد السلاح صوب المخفر التركي دون أن يطلق الرصاص طبعاً، وبعد حوالي 4 ساعات جاء إلينا عناصر المخفر وأرونا مقطع فيديو مصور يظهر فيه رفيقنا وهو يصوب السلاح نحو المخفر حيث أن الكاميرات على الحدود صورتنا حينها، وبعد أن انهالوا علينا بالشتائم والمسبات غادروا ليأتينا بعدهم مرتزقة السلطان مراد بـ 15 سيارة، وكبلونا نحن الـ 4 وأخذونا إلى مدينة كلس، وهناك تعرضنا للتعذيب مدة 20 يوماً ثم أطلقوا سراحنا، ولم يجرؤ قادتنا حتى على الدفاع عنا أو السؤال عنا”.وفي ختام حديثهما أشار المنشقان حمزة وعلاء إلى أنهما نسقا مع قوات مجلس منبج العسكري وانشقا عن صفوف مرتزقة الاحتلال التركي ووصلا إلى منبج وسلما نفسيهما للمجلس، وناشدا في الوقت نفسه كافة رفاقهم ضمن تلك المجموعات المرتزقة بالانشقاق قائلين لهم ” إن قادة مرتزقة الاحتلال التركي والاستخبارات التركية يستغلوننا من أجل غاياتهم الشخصية وعليكم النجاة بأنفسكم قبل فوات الأوان”.