Tev-Dem

العدو لا يريد انعقاد مؤتمر وطني ومن يعرقل انعقاده أيضاً هو عدو

330

في لقاءات أجراها مراسل وكالة ANHA مع مواطنين من حي شيخ مقصود أكدوا على ضرورة عقد مؤتمر وطني، خاصة بعد احتلال مقاطعة عفرين بمؤامرة مخططٌ لها بمشاركة العديد من القوة الإقليمية  وسط صمت دولي من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية.

وفي هذا السياق قال المواطن محمد فوزي “مطالب الشعب الكردي هي انعقاد مؤتمر وطني، ولكن هناك أحزاب تعرقل انعقاد المؤتمر للحفاظ على مصالحهم الشخصية”.

ونوه فوزي على ضرورة انعقاد مؤتمر وطني بأسرع وقت ممكن لتجنب حصول المزيد من المجازر بحق الشعب الكردي كما حصل في حلبجة وأنفال وشنكال وكركوك وحرق 4آلاف قرية في شمال كردستان وآخرها احتلال عفرين مؤكداً لو كان هناك مؤتمر وطني ما كان هناك مجال لتركيا أن تحتل عفرين .

وناشد فوزي الأحزاب والحركات الكردية بأن يتحدوا ويعقدوا مؤتمراً وطنياً يخدم مصلحة الشعب الكردي بتفاهم الآراء وبصوت واحد، وأن يكون هذا المؤتمر مرجعية للنقاش حول الحلول لقضية الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.

وتابع فوزي قائلاً “حين يتحد الكرد سيشكلون قوى كبيرة وعلى خلفها تتطور سياسة الكرد على مستوى العالم، وعلى متنها نخطو خطوات واقعية لأننا أصحاب جغرافية وثقافة وتاريخ هذه الأرض”.

وأردف فوزي بأن الدول  الإقليمية والمحتلة لكردستان يقفون ضد انعقاد المؤتمر الوطني، ويريدون تشتيتنا ويخلقون الفتن لعدم الوصول لاتحاد الحركات الكردية تحت رأي وفكر موحد وهو المؤتمر الوطني الذي يضرب مصالحهم المنتعشة على حساب الشعب الكردي.

ومن جانبه أكد المواطن عمر محمد أن انعقاد مؤتمر وطني سيكون له  قوانين حسب أخلاقهم وعاداتهم وثقافتهم المجتمعية بعيداً عن سياسات الدول الديكتاتورية، وهذا لا يخدم مصالح تلك الدول لذا يقفون ضد مشروعهم الكردي.

وأردف محمد قائلاً “إننا في كردستان نتعرض لأبشع المجازر والحروب العرقية، لذا انعقاد مؤتمر وطني ضرورة، للعمل وفق مصلحة الشعب الكردي”.

وأشار محمد بأن الكرد من أعرق الشعوب ولها تاريخ وثقافة وجغرافية وإن لم يمثلوا أنفسهم بنفسهم سيكونون جنداً للغير كالعبيد، وقال “عندها إذا فكروا يوماً بأبسط حقوقهم الإنسانية سيزجون في الزنزانات بتهم باطلة كما حصل في شمال كردستان حين عجزت الفاشية التركية بالوقوف في وجه إرادة الشعب الكردي قانونياً فدربوا مجموعات اختصاصهم الاغتيالات تحت مسمى “فاعل مجهول”.

وأكد محمد إن لم يكونوا حريصين على وحدة الصف الكردي ستحصل تلك الاغتيالات في جنوب كردستان كما تحصل في عفرين أيضاً، وقال لذا نحتاج لانعقاد مؤتمر وطني ليحاسبهم على أفعالهم.

وأنهى محمد حديثه بالقول “عدد من أعضاء المجلس الوطني الكردي أتوا اليوم ليرفعوا علم تركيا في عفرين ويزعمون  بأنهم  يديرون عفرين، فأين كنت حتى الآن؟، أهكذا ستدير أهالي عفرين؟ لا لأنك خنت أبناء جلدتك سوف يقوم الأتراك بقطع رأسك أيضاً، فعدو كردستان لا يريد انعقاد المؤتمر الوطني والذي يعرقله  هو عدو أيضاً”.

وأوضح حسين شيخو بأن نضال الشعب الكردي من أجل كردستان مستمر وفي الماضي كان على نطاق ضيق على مستوى حزب أو حركة، وبعد المؤامرات التي تتطبق على الشعب الكردي من المجازر والانتهاكات كما حصل في شنكال وكركوك والآن عفرين يتم التغيير الديموغرافي فيها من خلال تهجير سكانها الأصليين وزج المرتزقة من جميع المدن السورية فيها، لذا النطاق الحزبي لا يخدم مصلحة الشعب الكردي في هذه الأيام ويحتاج لانعقاد مؤتمر وطني.

وأردف قائلاً “الشعب الكردي يحب بعضهم البعض ويتكاتفون مع بعضهم لن ننكرها، ولكن هذا  لا ليكفي لنصبح يداً واحدة، لأننا نحتاج الوحدة على المستوى السياسي لكل الكردستانيين لنحمي باقي المكتسبات التي حققناها”.

وناشد شيخو الحركات والأحزاب بأن مصلحة الشعب الكردي في وحدة الصف الكردي، مذكراً أن جميع الأحزاب يحملون ألقاباً ككردستاني وديمقراطي ولكن لا يجتمعون على طاولة معاً للنقاش حول وضع حل للقضية الكردية بشكل يصب في مصلحة الشعب الكردي.