استنكر المؤتمر الوطني الكردستاني KNK المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية عام 1915 بشدة، وطالب كافة الأطراف والمؤسسات المعنية الاعتراف بهذه المجازر.
أصدرت الهيئة القيادية في المؤتمر الوطني الكردستاني KNK بياناً إلى الرأي العام بالتزامن مع حلول الذكرى الـ 103 للمجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية عام 1915.
وأشار المؤتمر الوطني الكردستاني، إنه تم قتل ما يزيد عن نصف مليون آشوري – سرياني- كلداني وما يزيد عن مليون أرمني بطرق مختلفة وفي أماكن متفرقة.
ولفت البيان إلى أنه تم تهجير مئات الآلاف من موطنهم، عبر قانون التهجير، كما تم فرض الإسلام على عشرات الآلاف من الأطفال والفتيات الصغيرات، وتم تزويج الشابات منهن بالقوة وبطرق لا إنسانية، كما تم تدمير وسرقة آلاف المنازل، الكنائس والأديرة، المدارس، المكاتب والمعامل. وتم الاستيلاء على أعداد غير معلومة من المنازل والممتلكات. إلى جانب إباحة قتل الشعوب الآشورية – السريانية – الكلدانية والأرمنية ونهب ممتلكاتهم وإخفاء معالهم الثقافية والتاريخية. وكل ذلك تم عبر الدعوة إلى الجهاد وعبر الفرمانات.
وأوضحت الهيئة القيادية في المؤتمر الوطني الكردستاني أن الامبراطورية العثمانية احتلت أرض ميزوبوتاميا وأناضوليا وقالت “الامبراطورية العثمانية نهبت المنطقة لمئات الأعوام، وفي عام 1915 أبادت شعوب هذه المنطقة، وما زالت جروح الإبادة تنزف دماً. هذه الصدمة التي عاشتها هذه الشعوب منذ 102 عام، تحولت إلى تراجيديا لدى الأجيال الجديدة يتذكرونها بألم وغصة. وعلى الرغم من مرور 102 عام على هذه الإبادة، إلا أن الدولة التركية التي هي نتاج الامبراطورية العثمانية لا تعترف بها، وهذا يعني أنها شريكة في هذه الجرائم لأن عدم القبول يعني الاستمرار بالإبادة بطريقة أخرى. وفي الذكرى الـ 103 للإبادة ندعو الدولة التركية للاعتراف بهذه الإبادة واتخاذ المطلوب في هذا المجال”.
وفي ختام البيان، قالت الهيئة القيادية في المؤتمر الوطني الكردستاني “إننا في المؤتمر الوطني الكردستاني نستنكر إبادة عام 1915 بشدة، ونطالب كافة الأطراف والمؤسسات المعنية الاعتراف بهذه الإبادة”.