Tev-Dem

إيزيديو الجزيرة يطالبون الأمم المتحدة بوقف الانتهاكات التركية بحق أبناء عفرين

338
دعا إيزيديو إقليم الجزيرة منظمة الأمم المتحدة بالتحرك الفوري ضد انتهاكات جيش الاحتلال التركي بحق الإيزيديين في مقاطعة عفرين، وذلك خلال اعتصام نظم أمام مقر منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة في مدينة قامشلو.

قامشلو

نظم بيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة اعتصاماً أمام منظمة يونيسف التابعة لأمم المتحدة في مدينة قامشلو، تنديداً بممارسات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أبناء عفرين والمجتمع الإيزيدي في مقاطعة عفرين.

وشارك في الاعتصام العشرات من أبناء المكون الإيزيدي في إقليم الجزيرة، وتجمع الأهالي أمام ملعب 12 آذار في المدينة، حاملين أعلام البيت الإيزيدي وصوراً لضحايا المجازر التركية في عفرين، بالإضافة إلى لافتات كتبت عليها “لا للإبادة العثمانية بحق الإيزيديين، إبادة شنكال تتكرر في عفرين، أوقفوا الابادات على الإيزديين، أردوغان وداعش وجهان لعملة واحدة”.

وتوجه المشاركون بمسيرة صوب مبنى منظمة يونيسف التابعة لأمم المتحدة في مدينة قامشلو للاعتصام أمام مقرها، وخلال فعالية الاعتصام ردد المشاركون خلال الفعالية شعارات تدين هجمات الاحتلال التركي على عفرين، وشعارات تحيي مقاومة العصر.

وخلال الاعتصام قرأ الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة ألياس سيدو بياناً باسم المجتمع الإيزيدي، وجاء في نص البيان:

“تحت عنوان أنقذونا من الإرهاب التركي الأردوغاني، عندما دخلت قوات الاحتلال التركي في منطقة عفرين والقرى الايزيدية، وضع الارهابيون إشارات مميزة على أبواب المنازل الايزيدية في المنطقة.

علماً أن الايزيديون والمسلمين في هذه المنطقة يتعايشون بسلام بعد نهاية الحكم العثماني، بفضل ثقافة التآخي التي تنادي بها الايزيدية، وهي ركن من أركان الديانة الايزيدية “حريه الفكر والمعتقد”.

ومنذ أيام دعت القوات التركية ومرتزقته أبناء الديانة الايزيدية إلى اعتناق الدين الإسلامي والصلاة في جوامعهم، وذلك تحت التهديد والقتل كما فعل داعش في شنكال وسلوكهم لا تختلف عن سلوك داعش الارهابي، وإن الأراضي التي تعرف اليوم بتركيا لم يكن فيها تركي واحد قبل عام 1071م ووفق شهادة الباحث البريطاني هنري لايرد.

كان الأتراك العثماني يشترون رأس الايزيدي بمقدار 100 وحده نقدية عثمانية والأذن بسعر أقل، وذكر الباحث هنري أنه تم جمع أكوام من الرؤوس والآذان الايزيدية في خيمه القائد التركي وهبي باشا، الذي قام بتحويل معبد لالش النوراني وهو حج الايزيديين وتقع شمال العراق إلى مدرسة لحفظ القرآن الكريم، وتدريبهم على الجهاد والقتل باسم الدين عام 1906م.

ووفق الأبحاث الأكاديمية الإيزيدية في هانوفر عام 2014م، أن العثمانيين نفذوا ضد الإيزيدية 40 فرمان إبادة محددة بالزمان والمكان ما بين عام 1516م و1918م، مع ذكر اسم القائد الذي قام بالحملة ومدون في أرشيف الدولة العثمانية، وإرهاب اردوغان اليوم باحتلاله عفرين والقرى الايزيدية يهدف إلى تغيير ديمغرافي في المنطقة ونهب أملاكهم كما فعل أسلافه، وتركيا اليوم تنفذ نفس المهمة بأسلحة حلف الشمال الأطلسي، فهل هذا من قيم الحلف الناتو ولماذا الصمت الدولي ومجلس الأمن يبقى ساكناً ومكتوف الأيدي على تلك الجرائم.

ونطالب العالم الحر بقيادة التحالف الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، أن يقفوا ضد هذه الجرائم والارهاب الذي يقوده أردوغان.

تركيا ومرتزقته تقوم بحملة إبادة جديدة ضد الايزيدية وإزالة آثارهم ومزاراتهم الدينية المقدسة في أغلب القرى الايزيدية مع العلم أن الايزيدية هم من سكان عفرين الأصليين منذ آلاف السنين.

وعلى ضوء ذلك نطالب من الجهات المعنية في الأمم المتحدة ما يلي:

1-      الخروج الفوري للأتراك من عفرين.

2-      دفع تكاليف إعادة إعمار المزارات الدينية.

3-      ضمان حرية الفكر والمعتقد وجبر الضرر على المعتدي.

4-      ارسال بعثة أممية لتقصي الحقائق التي تسببها الاحتلال التركي.

5-      عودة النازحين إلى ديارهم في عفرين بضمانات دولية.”

من جهتها قالت شيرين قاسم أحد المشاركات في الاعتصام، أنهم يقفون إلى جانب أهالي عفرين بكافة مكوناتها ضد الجرائم “البشعة” التي ارتكبها الاحتلال التركي بحقهم.

وأشارت شيرين إلى أن أول مقاتل استشهد دفاعاً عن شنكال ضد هجمات مرتزقة داعش كان من أبناء مقاطعة عفرين، وتابعت قائلة: “يجب أن يعلم أردوغان أن المكون الايزيدي، لن يبقى مكتوف الأيدي ضد الجرائم التي ارتكابها الاحتلال التركي ومرتزقته ضد شعبنا في عفرين”.

وانتهى الاعتصام بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة العصر.