Tev-Dem

تقاسم للنفوذ في سوريا وإيران تسعى للفوز بالانتخابات العراقية

376

تتقاسم عدة دول مناطق النفوذ في سوريا وبعضها يجري تغييراً ديموغرافياً في المنطقة، وتسعى تركيا لتجميع المجموعات الإسلامية المتشددة في المناطق التي تحتلها من سوريا، فيما تسعى إيران لأن يفوز مقربون منها بالمناصب القيادية في الانتخابات العراقية، بينما وافقت الجامعة العربية على اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل على ما ارتكبته في غزة.

مركز الأخبار – تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم القمة التي تجمع ثلاثي الصفقات حول سوريا والتغييرات الديموغرافية فيها، وكذلك التعزيزات الأمريكية في منبج، إلى جانب الانتخابات العراقية والاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية والأوضاع في اليمن.

تغيير ديموغرافي

وفي الشأن السوري تطرقت الصحف إلى التغيير الديموغرافي الذي يحصل، وعنونت صحيفة الشرق الأوسط “وصول دفعة أولى من مقاتلي دوما وعائلاتهم إلى ريف حلب”، ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “القافلة الأولى التي تضم نحو 1150 شخصاً من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين، والخارجة من دوما وصلت إلى وجهتها يوم أمس وبالتحديد إلى أطراف مناطق سيطرة قوات عملية «درع الفرات»، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، فيما تواصلت يوم أمس الاستعدادات لخروج القافلة الثانية”.

وفي ذات السياق عنونت الحياة “مقاتلو القلمون يربطون الانسحاب بضمانات تمنع دخول «ميليشيات شيعية»”، وقالت “تسارعت أمس وتيرة المفاوضات بين روسيا والنظام السوري من جهة والفصائل المعارضة في مدينة القلمون السورية، عشية انتهاء المهلة لتسليم المدينة الواقعة شمال شرق العاصمة دمشق، إذ أبدت المعارضة انفتاحاً على الخروج نحو الجبال، لكنها اشترطت في المقابل ضمانات بعدم تهجير القسري للمدنيين ومنع دخول الميليشيات الشيعية إلى القلمون بعد الانسحاب منها”.

داعش يهاجم حقل الشاعر

وفي الأوضاع الميدانية وتجميع مرتزقة داعش لقوته بعد العدوان التركي على عفرين، عنونت صحيفة القدس العربي “تنظيم «الدولة» يهاجم حقل «الشاعر» في ريف حمص ويكبد النظام السوري خسائر عسكرية”، وقالت الصحيفة “عاد تنظيم الدولة مجدداً لطرق أبواب حروب النفط وسط سوريا، محاولاً انهاك قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له في حقل «الشاعر» الاستراتيجي بمعارك مباغتة، ليقتل ويجرح العشرات من قوات حماية الحقل الاستراتيجي وسط سوريا”.

تقاسم للنفوذ في سوريا

وركزت الصحف على اجتماع رؤساء تركيا وروسيا وإيران وتقاسم النفوذ في سوريا، وفي هذا السياق عنونت الحياة “قمة أنقرة نحو توافقات جديدة حول سورية”، فيما عنونت الشرق الأوسط “تفاهمات ترسم مناطق نفوذ مؤقتة في سوريا”، وقالت “أسفرت تفاهمات أميركية – روسية، من جهة، ومقايضات بين موسكو وأنقرة وطهران، من جهة أخرى، عن تشكيل «مناطق نفوذ» مؤقتة في سوريا. ويسيطر حلفاء واشنطن على ثلث مساحة سوريا، مقابل سيطرة حلفاء موسكو على نصف الأراضي وتشكيل قاعدتين قرب البحر المتوسط، وذهاب باقي سوريا إلى حلفاء أنقرة ومعارضين سوريين”.

أردوغان يسعى لتجميع الفصائل الإسلامية المتشددة في المناطق التي يحتلها

وفي ذات السياق عنونت صحيفة العرب “روسيا وتركيا وإيران حلفاء في سوريا بأجندات متناقضة”، وقالت “يجلس زعماء روسيا وتركيا وإيران اليوم في إسطنبول على طاولة واحدة لوضع ملامح المرحلة المقبلة من الصراع في سوريا. ورغم أن الآلية نفسها تجمعهم كأكبر الأطراف العسكرية على الأرض، يذهب الرؤساء إلى هذه القمة بأجندات متناقضة”.

وأضافت الصحيفة “طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات يتخطى طرد قوات سوريا الديمقراطية من منطقة غرب الفرات، ووصل إلى محاولة تجميع كل الفصائل الإسلامية المتشددة في مناطق خاضعة لسيطرة تركيا”.

الأوروبيون لن يخرجوا من سوريا

وتطرقت الصحف إلى الانسحاب الأمريكي من سوريا، وعنونت الحياة “مغادرة القوات الأمريكية سورية «تجهض» استراتيجيا «إرساء الاستقرار» الأوروبية” وقالت “في مطلق الأحوال، يعتبر الدبلوماسيون الأوروبيون الذين فوجئوا بتصريحات ترامب، أنه لا يمكن الغربيين الانسحاب طالما لم يتم القضاء كلياً على «داعش» ولم يتمّ تنفيذ حل سياسي”.

التحالف يعزز وجوده في منبج

فيما عنونت القدس العربي “الانسحاب الأمريكي من شمالي سوريا قد يخرج من دائرة المستشارين إلى السياسة الرسمية”، بينما عنونت العرب “تعزيز التحالف الدولي لوجوده في منبج يكبل تركيا”. وقالت الصحيفة “يرى محللون أن تعزيز التحالف الدولي لوجوده في منبج هو رسالة واضحة لأنقرة بأنه لا مجال لاستهداف المنطقة، وأن ما حدث في عفرين لن يتكرر في مناطق يسيطر هو عليها، الأمر الذي يضع الرئيس التركي في موقف صعب بين التراجع عن تهديداته، أو المغامرة بعمل عسكري ستكلفه الكثير”.

قرار إيراني بأن تذهب رئاسة الوزراء العراقية لموالين لها

وفي الشأن العراقي تناولت الصحف العربية عدة مواضيع منها التحضيرات للانتخابات فعنونت صحيفة العرب “انتخابات عراقية لا تحتمل سوى فوز الموثوق بهم إيرانيا” وقالت الصحيفة “تتّسع دائرة المخاوف من تزوير الانتخابات العراقية المقرّرة لشهر مايو القادم، لتشمل مشاركين كبارا في العملية السياسية وفاعلين رئيسيين فيها، بسبب رسوخ فكرة أنّ الفوز في تلك الانتخابات يجب أن يكون لفئة بعينها، تحت أي ظرف ومهما كانت الوسائل التي ستعتمد لتحقيق ذلك”.

وأضافت الصحيفة “تتداول أوساط من داخل العائلة السياسية الشيعية أنباء بشأن “قرار إيراني حاسم” بأن تذهب رئاسة الوزراء والمناصب الهامّة في الدولة بعد الانتخابات القادمة للموثوق بولائهم الكامل لطهران، في ظلّ اشتداد المنافسة على النفوذ في البلد، وعودة قوى عربية بقوّة إلى الساحة العراقية. ويُطرح في هذا السياق اسم زعيم منظمة بدر هادي العامري كـ”مرشّح رئيس”، في مواجهة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي غير المضمون لدى إيران بسبب ما يظهره من سمات اعتدال وسعي لإدخال نوع من التوازن على علاقات العراق مع باقي بلدان الإقليم”.

العبادي يعلن فشل إثارة الخلافات بين الجيش والبيشمركة

وفي العلاقة بين بغداد وهولير عنونت صحيفة الحياة “العبادي يتحدث عن فشل إثارة الخلافات بين الجيش العراقي و«البيشمركة»” وقالت الصحيفة “أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إفشال محاولات الشق بين الجيش الاتحادي و«البيشمركة» الكردية، في وقت كشف مسؤولون في وزارة «البيشمركة» عن عقد اجتماعات مع مسؤولين من وزارة الدفاع الاتحادية في حضور ممثلين عن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، لتشكيل «غرفة عمليات مشتركة»، وإشراك القوات الكردية في إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد”.

موافقة حوثية مبدئية لخطة المبعوث الدولي

وأشارت الصحف العربية في الشأن اليمني إلى استهداف الحوثيين لقافلة سعودية وعنونت صحيفة الشرق الأوسط “«التحالف»: فشل حوثي – إيراني باستهداف ناقلة نفط سعودية في المياه الدولية”، والعمل على عملية السلام في اليمن وعنونت صحيفة “العرب “التأزيم الأمني طريق الحوثيين للتهرب من ضغوط السلام”.

وقالت الصحفية “أكدت المصادر أن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أصر على مناقشة خطته للسلام مع زعيم الجماعة الحوثية مباشرة وهو ما تم من خلال حوار عبر شبكة تلفزيونية وضعت عبدالملك الحوثي وجها لوجه أمام المبعوث الأممي، وأضافت أن الحوثيين أبدوا في لقاءاتهم بغريفيث موافقة مبدئية على خطته التي تتضمن إنهاء الحرب والدخول في مرحلة انتقالية قصيرة يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطراف بمن فيها الحوثيون الذين وافقوا على تسليم أسلحتهم في وقت لاحق”.

الجامعة العربية تلجئ للمحكمة الجنائية لمقاضاة إسرائيل

وفي الشأن الفلسطيني عنونت صحيفة القدس العربي “قوات الاحتلال تعدم شابا شمال الضفة يقطن مناطق لـ48… والمواجهات تتواصل على الحدود ونقاط التماس”، فيما عنونت الحياة “الجامعة تطالب بتحقيق دولي في «جريمة غزة»”.

وقالت الصحيفة “أيّد مجلس الجامعة العربية بالإجماع، خلال اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المملكة العربية السعودية في القاهرة أمس، طلب الفلسطينيين اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق عاجل في «جرائم الحرب» و «الجرائم ضد الإنسانية» التي ارتُكبت بحق المدنيين الفلسطينيين المشاركين في تظاهرات «يوم الأرض» الجمعة الماضي، كما لوّح المجلس باللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لمطالبتها بحماية الشعب الفلسطيني، في حال استمر «فشل» مجلس الأمن تجاه القضية”.