Tev-Dem

تحت شعار “محاسبة القتلة آتية لا محالة”.. وقفة تضامنية مع عفرين

348

قامشلو- تحت شعار “محاسبة القتلة آتية لا محالة” نظم مكتب حقوق الأنسان وقفة تضامنية تنديداً بالانتهاكات التركية بحق المدنيين والأطفال في عفرين، وقرئ خلالها بيان.

ونظم مكتب حقوق الأنسان وقفة تضامنية في ساحة المرأة الحرة بناحية عامودا، شارك فيها حقوقيون حاملين لافتات كتب عليها “من حلبجة إلى عفرين استمرارية للديكتاتورية والفاشية من صدام إلى أردوغان، قلقكم سقط في حضيض الأخلاق، ما بين حلبجة وعفرين عنوانها كردستان، صمتكم يقتلنا”.

وخلال الوقفة التضامنية قرئ الرئيس المشترك لمكتب حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة خالد إبراهيم، بياناً بصدد الانتهاكات التي ترتكب في عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين .

وجاء في نص البيان:

كل من قدّم نفسه وعلى مسار الآزمة السورية على أنه صديق للشعب السوري تبين بجلاء أنهم يمارسون السياسة بازدواجية المعايير ومخادعون لهذا الشعب في محنته ، فلكل طرف أجنداته الخاصة يتلاقون فيما بينهم في تدمير وتهجير وقتل الشعب السوري عموماً.

وما يقال هنا وهناك عن مؤتمرات واجتماعات لإيجاد حل سلمي لهذه المحنة ماهي إلا اتفاقات ومقايضات عسكرية وسياسية واقتصادية بين المؤتمرون المتآمرون يهدفون إلى تعميق الآزمة لا حلها ، فجلّ اهتمامهم هو الاقتتال الطائفي والمذهبي والعرقي وبث روح الفتن بين أبناء الشعب السوري بكرده وعربه وسريانه وكل مكوناته التاريخية وبالتالي يمتد عمر الآزمة إلى أجيال قادمة.

ولكل طرف داعشه وإن أختلف التسميات على جغرافية الوطن السوري ، أوتي بهم من كل حدب وصوب ومن أصقاع العالم ليعثوا فساداً وقتلاً وتدميراً وتنكيلاً وتهجيراً وهذا لا يحتاج إلى بحث وتمحيص وتدقيق فالأدلة واضحة وضوح الشمس، لاسيما ما قامت وتقوم بها الدولة التركية ومن أول يوم وما إن بدأ الحراك الشعبي في سوريا مطالبين بالتغيير الديمقراطي لكل ما هو سلطة مركزية وهو حق مشروع لكل الشعوب وفق المعايير والقانون الدولي.

إلا أن تركيا وعلى رأسها أردوغان المصاب أصلاً بفوبيا لكل ما هو كوردي وديمقراطي لم تقف مكتوفة الأيدي لا سيما في دعمها للإرهاب الدولي واستجرارهم بشكل ممنهج وزجهم في مواجهة الشعب السوري عموماً والكردي خصوصاً ، راح ضحيتها الملايين بين شهيدٍ وجريح ومفقود ومهجّر وأخيراً انكشف اللثام وسقط القناع عن وجه أردوغان ومن لف لفيفه في حربه المباشر ضد كل ما هو كوردي وكل ما هو ديمقراطي. الرأي العام الذي يبدي قلقهم وانزعاجهم فقط لما يجري دون أن يحركوا ساكناً ورغم صدور العشرات من القرارات من منابر وهيئات دولية لا تساوي الحبر الذي كتب بها .

نحن في مكتب حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة نقول ونؤكد أن صمتكم يقتلنا ، وهي شراكة فعلية في ارتكاب المجازر والجرائم المصنفة جرائم حرب وجرائم إبادة عرقية وجرائم ضد الإنسانية ، ونخاطب و ندعوا المنابر والهيئات الدولية خاصةً السيدان “دي ميستورا ” المبعوث الدولي والسيد ” غوتيرس” الأمين العام للأمم المتحدة بأن قلقكم لا يجدي نفعاً ولا يشبع جائعاً ولا يسعف جريحاً ولا يستنجد نازحاً أو مهاجراً ولا يعيد للثكالى واليتامى من أبناء وطننا كرامتهم ، ولا يعيد للأسرة الدولية هيبتها ومقامها بل أصبحت كل قراراتكم وقوانينكم التي صغتموها في مهب أحذية الملايين من المشردين.

وعليه ندعوا كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الحرة في توثيق جرائم أردوغان ومن لف لفيفه ، وأن محاسبتهم آتٍ لا ريب فيها ومحاكمتهم أصبحت من المؤكد واليقين”.

وبعد قراءة البيان انتهت الوقفة التضامنية بالتأكيد على مواصلة دعم مقاومة العصر ورفض الاحتلال التركي والمطالبة بإيقاف العدوان التركي وانهاء المجازر بحق المدنيين.