Tev-Dem

العملية التي لم تنفذ كانت من أروع العمليات في مقاومة العصر!

332

عفرين- شارك في تنفيذ العشرات من العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته والتي كبدتهم خسائر فادحة، يملك صفات تنعكس على حروف اسمه بروحه الفدائية والإخلاص لرفاق دربه المقاتلين، إنه المقاتل جان فيدا بوطان المنقذ لحياة المقاتلين آفرين وشورش.

يسطر مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة في مقاومة العصر أروع الملاحم البطولية بأسلحتهم المتواضعة في وجه غارات طيران جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين على مقاطعة عفرين، حيث وراء جبل وكل شجرة زيتون مقاتل ووراء كل مقاتل قصص ممتلئة بمعاني النضال والمقاومة.

المقاتل جان فيدا بوطان، اتخذ مكاناً في العديد من الحملات التحريرية من وحشية وعدوان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على قرى ومناطق روج آفا-شمال سوريا، ويتواجد اليوم في مقاومة العصر بمقاطعة عفرين ويتصدى لعدوان جيش الاحتلال التركي عليها.

منذ اليوم الأول لمقاومة العصر إلى يومنا هذا يتمركز جان فيدا مع مجموعة من المقاتلين في أولى جبهات منطقة راجو. إلى جانب إفشال هجمات الاحتلال التركي نفذ العشرات من العمليات النوعية ولقنهم ضربات موجعة في صفوف الأفراد والعتاد.

وفي حدثٍ آخر أضيف إلى سلسلة إنجازات وانتصارات المقاتل جان فيدا كان إنقاذ حياة المقاتلة الإعلامية لوحدات حماية المرأة آفرين معصوم والمقاتل شورش اللذين قاوما البرد والجوع وتحديا تواجد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لتنقذهم عملية جان فيدا الفدائية.

وأثناء تواجد المقاتل جان فيدا في أحد خنادق مقاومة العصر تحدث عن مقتطفات القتال والاشتباكات التي شهدتها جبهات راجو الأمامية في بداياتها وعملية إنقاذ حياة المقاتلين.

وذكر بوطان في بداية حديثه أن أولى أيام المقاومة وفي منطقة راجو على وجه الخصوص كانت في غاية الصعوبة والخطورة حيث من جهة تعمد الاحتلال التركي القصف بطائرات الحربية على مواقع تمركز المدنيين ومن جهة أخرى يستهدف مواقع قواتنا، قاصداً بذلك قتل المدنيين وإغلاق نافذة الدفاع والحماية أمام وحدات حماية الشعب.

وتابع بوطان حديثه بالتأكيد على أن مقاومة المقاتلين والمقاتلات في خنادق القتال كسرت كافة المؤامرات الدولية التي حيكت على عفرين وأبهرت العالم أجمع، حيث كانت الدول المتآمرة على أمل احتلال المنطقة بين ليلةٍ وضحاها إلا أن وحدات الحماية وإرادة الشعوب انتصرت بالمقاومة والصمود.

وأشار بوطان خلال حديثه، إلى مشاركته في العشرات من العمليات النوعية التي نفذت ضد جيش الاحتلال التركي في جبهات منطقة راجو قائلاً “فُجرت العشرات من السيارات والدبابات العسكرية للاحتلال التركي خلال عملياتنا العسكرية أكثرهم كان في قرية عليبسكة وبليلكو، كما قُتل العشرات منهم في تلك القرية أيضاً وتكبدوا خسائر فادحة في صفوفهم.

العملية التي لم تنفذ كانت من أروع العمليات!

ولفت بوطان الانتباه إلى عملية إنقاذ المقاتلين آفرين وشورش في محيط قرية علبيسكة وقال “خلال تنفيذي لعملية داخل القرية كنت لوحدي، كنت مخططاً أن أقوم بتفجير سيارة وأعود لمقرنا، وأثناء تسللي إليها قمت بالدخول إلى أحد المنازل ظناً مني أن مرتزقة تركيا متواجدون فيه، وبعد اقتحام المنزل صرخ الرفيقان بأنهم من قواتنا”.

وعن شعوره في تلك اللحظة وصفه بوطان قائلاً “صدقاً كانت لحظة مؤثرة ومفرحة بالنسبة لي فشعور اللقاء بشخص بعد فقدانه لا يوصف بعدة كلمات، كما أنني تأثرت بصمود ومقاومة المقاتلين في تلك الأراضي، وبعدها لم أستطع تنفيذ عملية تفجير السيارة وانشغلت بنقل الرفاق إلى مكان آمن وباتت تلك العملية التي لم تنفذ من أقسى الضربات للاحتلال التركي ببقاء أصدقائنا على قيد الحياة وأروع انتصار لقواتنا المتشكلة على أسس الروح الرفاقية”.

حلم أردوغان باحتلال عفرين يتحول لكابوس ضده

واختتم المقاتل في وحدات حماية الشعب جان فيدا بوطان حديثه بأن عفرين صاحبة قوة وإرادة لا تعد ولا تحصى فوحدات حماية الشعب والمرأة ومقاومة شعوب المنطقة تحرسها، وعليه جدد بوطان العهد بمتابعة خطا شهداء الحرية والوقوف في وجه عدوان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين وأن حلم أردوغان باحتلال عفرين سيتحول لكابوس يسود ذهنيته الاحتلالية واللاإنسانية.