Tev-Dem

“ما يجري في عفرين هو امتداد لما جرى في شنكال”

327

الحسكة– وصف إيزيديون من  مدينة الحسكة بأن ما تمارسه دولة الاحتلال التركي في مقاطعة عفرين هو امتداد لما مارسته مرتزقة داعش في شنكال، وقالوا ” دولة الاحتلال التركي تمارس سياسة الإبادة بحق الشعوب في شمال سوريا”.

وبصدد الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين في محاولة لاحتلالها والمقاومة التي يبديها الأهالي والمقاتلون في قوات سوريا الديمقراطية في وجه هذه الهجمات، والتهديدات التي تواجه الشعب الأيزيدي في عفرين، أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء مع عدد من الأهالي الأيزيدين في مدينة الحسكة والذين استنكروا بدورهم المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي وسط صمت دولي مخزي.

ما يجري في عفرين هو امتداد لما جرى في شنكال

فاروق توزو عضو حركة المجتمع الديمقراطي وأيزيدي الأصل قال بأن ما يجري في عفرين هو امتداد لما جرى في شنكال عندما هاجمت مرتزقة داعش وارتكبت المجازر بحق النساء والأطفال، وأضاف بالقول ” ما زال العديد من النساء والأطفال مفقودين بسبب الأعمال الوحشية التي مارسها المرتزقة بحق الأهالي”.

ولفت توزو بأن دولة الاحتلال التركي تمارس سياسة الإبادة بحق كافة الشعوب في شمال سوريا، مشيراً بأن العديد من القرى الحدودية هي قرى أيزيدية وتعرضت للتدمير بشكل كامل من قبل جيش الاحتلال التركي.

وقال توزو في سياق حديثه ” قرية عين دار تعتبر من القرى التاريخية للشعب الأيزيدي ومنذ بداية الهجمات على عفرين، تتعرض هذه القرية للقصف المكثف بكافة أنواع الأسلحة في محاولة من جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له بإمحاء التاريخ الأيزيدي”.

توزو أثنى بالمقاومة البطولية التي يبديها المقاتلون والمقاتلات في قوات سوريا الديمقراطية في وجه هجمات دولة الاحتلال التركي، وقال ” مثلما كان النصر حليف المقاتلين في شنكال والعديد من مدن ومناطق شمال سوريا، سوف يكون النصر حليفهم في عفرين أيضاً”.

الاسم تغير، لكن الإرهاب هو نفسه في عفرين وفي شنكال

ومن جانبها أشارت عضوة البيت الأيزيدي في إقليم الجزيرة جيهان جلو بأن أردوغان ومن خلال هجماته على عفرين يهدف إلى إبادة كافة الشعوب في شمال سوريا، حيث أن مقاطعة عفرين يقطنها شعوب سوريا بكافة مكوناتهم وأطيافهم.

وقالت جيهان ” الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين، هي نفسها الهجمات التي شنها مرتزقة داعش على شنكال، حيث أن المرتزقة كانت تستهدف كافة المناطق الأثرية والتاريخية والتي تدل على ثقافة الشعب الأيزيدي، وأردوغان يفعل نفس الشيء في عفرين”.

جيهان أضافت في سياق حديثها ” الاسم فقط تغير، لكن الإرهاب هو نفسه في شنكال وفي عفرين”.

وفي نهاية حديثها ناشدت عضوة البيت الأيزيدي في إقليم الجزيرة جيهان جلو الدول العالمية ومنظمات حقوق الإنسان بإبداء موقف واضح حيال هذه الهجمات التي تستهدف تاريخ وثقافة الشعوب في شمال سوريا.