الحسكة– أشار عدد من وجهاء عشائر مدينة الحسكة بأن الهجمات على مقاطعة عفرين تستهدف كافة الشعوب في الشمال السوري، مؤكدين بأن الأهالي سيكونون صفاً واحداً في وجه كافة المؤامرات الدولية.

وبصدد الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له على مقاطعة عفرين والمقاومة التي يبديها الأهالي والمقاتلون والمقاتلات في وجه هذه الهجمات التقت وكالة أنباء هاوار بالعديد من وجهاء العشائر العربية في مدينة الحسكة الذين عبروا عن فخرهم بهذه المقاومة ” مقاومة العصر”.

فواز الزوبع وجيه عشيرة الجبور أشار بأنه  منذ 37 يوم يبدي الأهالي والمقاتلون والمقاتلات مقاومة بطولية في وجه أكبر قوة في الشرق الأوسط وهذا يدل على صمود الأهالي في عفرين، وقال ” الانتصار هو حليف الشعوب المنظمة والمناضلة في وجه الاحتلال”.

ولفت الزوبع بأن عفرين هي جزء من الأراضي السورية ولن تتمكن أي دولة مهما بلغت قوتها من التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وأن تستهدف من إرادة الشعب الذي اختار طريق الحرية بعد ما عاناه من الظلم والاستبداد.

وفيما يخص القصف الذي طال قافلة شعوب إقليمي الجزيرة والفرات المتوجهة للتضامن مع الأهالي في مقاطعة عفرين قال الزوبع ” أردوغان بات يتخبط بسبب هزائمه المتكررة ولهذا السبب يستهدف المدنيين الذين لم يردعهم القصف الهمجي من التوجه إلى مدينة الصمود والتضامن مع الأهالي الذين رفضوا الخنوع لدولة الاحتلال التركي”.

وبشأن اعتقال الرئيس المشترك الأسبق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم قال الزوبع ” هذا ليس بأمر غريب على الدولة التركية والدول الداعمة لها، كون جميع الدول العالمية والتي تعتبر نفسها ديمقراطية تآمرت على استهداف الشعوب في شمال سوريا”.

ولفت الزوبع بأن شعوب الشمال السوري لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه المؤامرات، كون الشعوب أدركت حريتها واستفاقت من الكابوس الذي روادهم طيلة الأعوام السابقة.

وناشد وجيه عشيرة الجبور فواز الزوبع في نهاية حديثه كافة شعوب الشمال السوري بالتكاتف والتلاحم في وجه المؤامرات التي تحاك ضد إرادة الشعوب وقال ” عفرين منتصرة بسواعد المقاتلين والمقاتلات والأهالي”.

وبدوره أثنى وجيه عشيرة الجحيش عبد الله الكندار بالمقاومة التي يبديها الأهالي والمقاتلون في وجه أعتى الأسلحة وثاني جيش في حلف الناتو، وأضاف بالقول ” دولة الاحتلال التركي تستهدف الأهالي المدنيين والأبرياء بحجة محاربة الإرهاب، عن أي إرهاب يتحدث إذا كان الضحايا هم من الأطفال والنساء”.

ولفت الكندار بأن أردوغان لم يعر اهتماماً بقرار مجلس الأمن فيما يخص وقف الهجمات على عفرين ومنذ الأمس يستهدف مقاطعة عفرين بالقذائف والطائرات، مستنكراً الصمت الدولي تجاه الهجمات البربرية التي تشنها دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها.

وقال الكندار ” هذه الهجمات تستهدف كافة الشعوب في الشمال السوري، والدليل على ذلك أن أول شهيد في عفرين كان طفل نازح، لجأ إلى عفرين هرباً من ممارسات المجموعات المرتزقة”.

وقال وجيه عشيرة الجحيش عبد الله الكندار في نهاية حديثه بأنه يجب على جميع الشعوب في سوريا أن تكون على دراية بأهداف وطموحات أردوغان الهادفة إلى إعادة أمجاد الدولة العثمانية إلى المنطقة.