Tev-Dem

أنجيلا رشو تدعو المنظمات المختصة للتحقيق في استخدام الكيميائي بعفرين

324

 

عفرين- دعت الرئيسية المشتركة للمجلس الصحي في مقاطعة عفرين أنجيلا رشو المنظمات المختصة بشؤون الأسلحة الكيميائية بالدخول إلى أراضي مقاطعة عفرين، والتحقيق في مسألة استخدام جيش الاحتلال التركي للأسلحة الكيميائية، مشيرةً بأن أوضاع الأهالي ستكون كارثية في حال عدم قدومهم.

وجاء ذلك خلال لقاء أجرته  مراسلة وكالتنا ANHA مع الرئيسة المشركة للمجلس الصحي في عفرين، حيث دعت المنظمات المختصة للبحث في مسألة استخدام الغازات السامة.

قالت انجيلا رشو في بداية حديثها “كل الأعراض التي ظهرت على المصابين الـ 6، تؤكد أنهم تعرضوا لغاز الكلور في قرية أرندة بمنقطة جندريسة، ونحن نقول ذلك بعد إجراء تحاليل مخبرية في عفرين، حيث ظهر احمرار وحرقة في الأعين، وحكة جلدية، وإقياء، وصداع، حتى إن المسعفين تأثروا بعدما نقلوا المصابين إلى المشفى”.

وقالت أنجيلا خلال استمرار حديثها “مررنا سابقاً بتجربة مشابهة أثناء قصف مرتزقة داعش قرية أم حوش في مقاطعة الشهباء في 2016، ظهرت ذات الأعراض على المصابين، كما أن نفس المخبر أجرى التحاليل هذه المرة أيضاً وتبين أيضاً استخدام غاز الكلور السام”.

وبيّنت انجيلا رشو بأن مجزرة قرية كوبلة والمصابين في قرية شيخورزة كانت أجسادهم سوداء من المواد الموجودة في قذائف الطيران والمدفعية بالرغم من عدم اندلاع النيران في أماكنهم، وقالت “في حال وفود المختصين من الخارج يمكننا الكشف على تلك الجثامين وإظهار الحالات التي تعرضوا لها”.

أكدت انجيلا في حديثها “تختلف تأثيرات وحالات المواد الكيميائية السامة عن بعضها، نتائجها تكون مختلفة على المصابين، أم هذه كانت واضحةً بكل وضوح بأنها غاز الكلور السام، ولو لم يكن المصابون الـ6 أثناء تعرضهم للقصف في مكان مكشوف، فإصابتهم كانت ستكون أخطر باستخدام كمية أكبر واستنشاقها أكثر في مكان مغلق، والحالات التي كان سيصابون بها هي خلل في الأغشية المخاطية مما يعيق عمل الرئتين ويتوقف التنفس، وشلل الأعصاب القحفية التي تنشأ من الدماغ مباشرةً، ولكن الكمية المستنشقة لم تجعل المصابين يصلون إلى درجة الإصابة بهذه الأمراض”.

وأردفت أنجيلا “منذ البداية طلبنا من المنظمات المختصة بشؤون الأسلحة الكيميائية الوفود إلى عفرين والاستطلاع على المناطق المستهدف بالكيماوي ورؤية الأعراض التي تظهر على أجساد المصابين والشهداء فالأهالي اليوم أمام كارثة حقيقة في حال استمرار استخدام هذه الأسلحة”.

كما أشارت أنجيلا رشو في حديثها “كما إن تواصلنا مستمر مع كافة المنظمات واللجان الدولية، إلا أنهم لا يقدمون أي وجهة نظر لإيقاف الانتهاكات التركية حيال عفرين”.

وفي نهاية حديثها تطرقت الرئيسية المشتركة للمجلس الصحي في عفرين أنجيلا رشو إلى أوضاع المصابين “الآن المصابين يتعالجون وهم تحت المراقبة، وحالتهم مستقرة، ولكن قد تسوء، بعد فترة من العلاج في المشفى، كون تأثيرات الكلور مزمنة وتبقى لفترة طويلة، فالذين أصيبوا في قرية أم حوش لا زالوا يتعالجون في المشافي”.