Tev-Dem

المجلس الصحي في عفرين: تركيا استخدمت غاز الكلور

331

عفرين- قال المجلس الصحي في مقاطعة عفرين، أن تركيا استخدمت غاز الكلور في قرية أرندة التابعة لناحية شيه.

وعقد المجلس الصحي في مقاطعة عفرين، اليوم، مؤتمراً صحفياً للكشف عن نتائج التحاليل بخصوص الغاز السام الذي أستخدمه جيش الاحتلال التركي ضد المدنيين في قرية أرندة التابعة لناحية شيه في الـ 16 من شهر شباط الجاري.
وحضر المؤتمر أداريين في المجلس الصحي ومجموعة من الوسائل الإعلامية والصحفيين، وذلك أمام مشفى آفرين بمركز المقاطعة.
وقرأ البيان من قبل الإداري في مشفى آفرين خليل صبري.
وجاء في نص البيان:
بمرور ثلاثين يوماً على هذه الحرب الظالمة المفروضة لا تزال قوى الشر والعدوان مستمرة في إجرامها، يشاركها في ذلك سكوت وإغماض عين من القوى والمؤسسات الدولية المؤثرة، ولكن بالمقابل فإن شعبنا لا يزال مصراً على خياره الوحيد بالمقاومة بل إنه اليوم ورغم جراحاته فإنه أكثر إصراراً على هذا الخيار، وها هي المدينة المسالمة صامدة في عين الإعصار أمام جيش ودولة غاشمة لا تترد في استعمال كافة وسائل القتل والإبادة والتدمير ضد الشعب الأعزل والمدنيين، وعندما رأت قوة العدوان نفسها عاجزة من تحقيق أي نصر عسكري ملموس رغم تتالي الأيام ولذلك من أجل تحقيق نصر ما او أي خرق أو تقدم قامت باستعمال سلاح الكيماوي في محاولة كسر إرادة المدافعين عن شعبهم وأراضيهم وهذا ما لن يحصل مهما اشتدت همجية قوى العدوان.
اليوم وبعد ما جرى استعمال لهذا السلاح الكيماوي نرى أن هذا العدوان قد دخل مرحلة جديدة من الاستهتار والجرأة وتجاوز القوانين الدولية باستعمال أسلحة الدمار الشامل التي أجمع العالم أجمع على تحريمها وهذا يثبت أن حكومة أردوغان تمارس إرهاب الدولة الممنهج بكل أشكاله ضد شعبنا.
لذلك وبعد ما جرى في هذا الصدد فإننا:
ندعو كافة المؤسسات الدولية المختصة وجميع المنظمات المعنية بحقوق الانسان لإجراء تحقيق دولي نزيه عادل مستقل حول هذه الحادثة ونبدي استعدادنا للتعاون في هذا الصدد وذلك بأخذ العينات وإجراء كافة التحاليل والاستقصائيات والتحقيقات اللازمة التي تثبت استعمال قوى العدوان لهذا السلاح.
نطالب جميع المؤسسات والقوى المؤثرة والفاعلة الدولية وجميع الدول ذات الأنظمة الديمقراطية للقيام بكل ما يلزم للعمل على إيقاف هذا العدوان وكذلك العمل من أجل عقد جلسة طارئة في الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب الظالمة المفروضة.
هذا العدوان السافر كان له تأثير كبير على جميع أشكال الحياة كالهجرة القسرية للمدنيين من أماكن سكنهم بسبب تدمير قراهم وبلداتهم وممتلكاتهم وكذلك التدمير المتعمد للبنى التحتية كالمركز الصحي ومراكز ضخ مياه الشرب ومحطات تحلية المياه وكذلك تدمير الغطاء النباتي وكل ما له صلة بالتراث الإنساني كالأثار التي تمت المحافظة عليها آلاف السنيين رغم أنها إرث حضاري لكل الإنسانية، لذلك ندعو جميع القوى المؤثرة والمؤسسات الدولية للخروج من صمتها والقيام بما يتوجب عليها”.