Tev-Dem

بيان الى الرأي العام

2٬350

منذ حوالي ثمانية عشر عاما والعالم بأسره صامت عن مؤامرة دولية كان الهدف منها ضرب مشاريع السلام والديمقراطية في مناطق الشرق الاوسط والحيلولة دون ايجاد حل جوهري للماسي والويلات التي تعاني منها المنطقة وقد بدات خيوط تلك المؤامرة القذرة بالظهور حينما اشتركت عدة دول  عالمية وإقليمية والعديد من اجهزة الاستخبارات الدولية في اسر القائد و المفكر و الفيلسوف الكردي العظيم عبدالله اوجلان و تسليمه الى حكومة انقرة ليصل بعدها الى زجه في سجن انفرادي في جزيرة نائية في مرمرة ليعلن للعالم أجمع ضياع المفاهيم الانسانية الاخلاقية و فساد قيم و مبادئ حقوق الانسان و المنظمات التي تسعى في ذلك الاتجاه وقد عمدت تلك الدول والقوى نفسها الى زج منطقة الشرق الاوسط في اتون حرب بين الشعوب المسحوقة وانظمتها الدكتاتورية العميلة  لتلك القوى حيث كان بمقدور تلك الدول الكبرى ان تامر عبيدها من الحكام ان يتركوا الحكم للشعوب كي تطبق انظمتها الديمقراطية المجتمعية دون اراقة الدماء او تخريب البنى التحتية لتلك الدول لكن كان من مصلحة تلك الدول التي تدعي الديمقراطية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها ان تدخل مناطق الشرق الاوسط في فوضى عارمة دفعت وتدفع  ضريبتها الشعوب المسكينة لقد كانت افكار وتطلعات القائد عبد الله اوجلان نحو الحل المنطقي الجذري لتلك المشاكل وتجنيب المنطقة الكوارث و الويلات التي لحقت بها من جراء مايسمى بالربيع العربي او ربيع الشعوب بل كان بالفعل مؤامرة ضد ارادة الشعوب وحريتها لكن ومع تقدم العنف والارهاب في المنطقة وظهور الحركات والتنظيمات الارهابية ذات النزعات الدينية التعصبية وبعد التنكيل والتهويل في جميع المناطق وامتداد خطر الارهاب الى الدول المصدرة له كان لابد من قوة تقف في وجه ذلك الامتدات السافر الذي لايعرف الاخلاق والقيم الانسانية ويضرب بحقوق الانسان وجميع المنظمات الدولية بعرض الحائط اخذا الدعم والمساندة والتمويل من عدد من الدول العالمية والاقليمية خاصة الدولة التركية الفاشية بزعامة حزب العدالة والتنمية والذي سعى دائما الى استعادة امجاد اسلافهم العثمانيين وماجرى ابان حكمهم من  تجاوزات لحقوق الانسان والابادت الجماعية وغيرها من وسائل التنكيل  بالشعوب والاقليات وكاستمرار في انتهاكات حقوق الانسان والقفز فوق المفاهيم الديمقراطية وحق الحريات بدات تلك الدولة الغاشمة بالتجريد الممنهج على القائد عبد الله اوجلان ومنعت المحامين وذويه من زيارته والاطمئنان على وضعه الصحي الذي وان لم يظهر منه شي فان المجتمع  الدولي ومنظمة حقوق الانسان وهيئة الامم المتحدة جميعهم مسؤولون امام أي خطر يلحق بذلك المفكر والفيلسوف العظيم ورجل السلام الاوحد في العالم ونستغرب موقف الراي العام الدولي ازاء انتهاكات الدولة التركية لقيم ومفاهيم حقوق الانسان وقد صم الجميع اذانهم واغمضوا اعينهم على كل تلك الاعتصامات والمظاهرات المنددة بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله وكان الجميع موافق على تلك المهزلة التراجيدية في تاريخ الانسانية اننا اذ نندد بما ترتكبه الدولة التركية الفاشية من جرائم بحق الشعب الكردي وقائده السيد عبد الله اوجلان انما نحمل المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الانسان وهيئة الامم المتحدة كامل المسؤولية تجاه ما يسفر عنه مصير ذلك الانسان العظيم ونبشر العالم اجمع انه لن يتم تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية طالما يوجد انسان بريء خلف القضبان في حين ينعم المجرمون وقطاع الطرق والفاشيون بالحرية والعيش الرغيد وان كان الدور اليوم على الشعب الكردي ورمزه السيد عبد الله اوجلان فانه سوف يمتد الى جميع الشعوب في العالم الذي سوف يواجه موجة من العنف والتشرذم والدمار لم يشهدها طيلة مسار التاريخ البشري ونطالب باقصى سرعة ان يتم الافصاح عن الوضع الصحي  للقائد عبد الله اوجلان  والزام الحكومة التركية الفاشية بالجلوس على طاولة المفاوضات  الحقيقية ومحاولة ايجاد مخرج اللازمة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والتي تلقي بظلالها وامتداداتها الى جميع انحاء العالم ونطالب بنفس الوقت ان تتحمل منظمة حقوق الانسان والمنظمات الدولية ومجلس الامن وهيئة الامم المتحدة  واجباتها الانسانية الديمقراطية الملقاة على عاتقها وتلعب دورها التاريخي في تحقيق العدالة والديمقراطية لتجنب العالم كوارث هو بغنى عنها .

عاش القائد العظيم عبد الله اوجلان .

الحرية للقائد عبد الله اوجلان ولجميع معتقلي الفكر الانساني في العالم.

عاشت اخوة الشعوب.

الموت للطغاة والفاشيين ومنتهكي حقوق الانسان .