وجاء ذلك خلال تصريح أدلى به بدران جيا كرد حول القصف الذي طال مخيم رستم جودي في مخمور بباشور “جنوب كردستان، وقال “إن القصف التركي الذي طال مخيم الشهيد رستم جودي، إرهابي بكل معنى الكلمة, ويمكن أن نقول بأن القصف يأتي انتهاكاً لحقوق الانسان”.
وبيّن جيا كرد “دون أي شك إن هذا القصف جاء بعد الاتفاق بين الدولة التركية والحكومة العراقية”.
وأكد جيا كرد “حزبا العدالة والتنمية AKP والحركة القومية MHP, يمارسان جميع اشكال العنف ضد الشعب الكردي في روج افا وباكور وهذه الممارسات جاءت بعد مخططهما لإمحاء الشعب الكردي وإرادة شعبه, بعد الانتصارات التي حققها الشعب الكردي”.
وشبه جيا كرد بأن “حزب العدالة والتنمية بتواطؤ من الحكومة العراقية وبعض من الدول الاخرى، ينفذ هجماته على الشعب الكردي في روج افا وباشور كردستان, موضحاً بأن الدولة التركية والعراقية يحاولان سلب حقوق الشعب الكردي”.
ولفت جيا كرد بأن الهجوم الذي شنته الدولة التركية، استهدفت مخيم يوجد فيه الآلاف من اللاجئين الفارين من بطش وظلم الدولة التركية، ويتم مساعدة هؤلاء اللاجئين من قبل منظمات دولية وعالمية، وهذا الهجوم بيّن إن الدولة التركية لا تلتزم بالقوانين الدولية.
وذكر جيا كرد بأن هذا المخيم تعرض للعديد من الهجمات من قبل القوى والمنظمات الارهابية ومنها مرتزقة داعش، مشيراً إلى أنها أخذت توجيهاتها من الدولة التركية.
وأشار جيا كرد في حديثه بأن “بعد تعرض المخيم للعديد من الهجمات الإرهابية، تأسست وحدات لحماية المخيم ضد الهجمات. الهجوم وقع أمام أنظار الحكومة العراقية والامم المتحدة، ونطالبهما بإجراء تحقيقات لمحاسبة مرتكبي الهجوم”.
وشبّه جيا كرد الهجوم بهجمات مرتزقة داعش على اللاجئين، وقال” هذا الهجوم جاء مشابهاً تماماً، بما كان يفعله مرتزقة داعش في مخيمات اللاجئين, وهذا الهجوم أثبت بأن الدولة التركية إرهابية وداعمة للإرهاب, ويجب على جميع الدول التي تحارب الإرهاب ومن بينهم الحكومة العراقية، إدانة وإيضاح موقفهم تجاه هذه الهجمات الارهابية”.
جيا كرد أشار بأن الدولة التركية تزرع الفتن بين إدارة باشور كردستان والحكومة العراقية وتحاول أن تخلق المشاكل بين الشعب الكردي والعربي, وأضاف “هذا يوضح بأن الدولة التركية هي السبب في جميع المشاكل التي حصلت بين الشعب الكردي والعربي”.
واشار جيا كرد خلال حديثه إلى التواجد التركي في الأراضي العراقية “نحن على ثقة بأن الهجوم شن من القواعد العسكرية للدولة التركية في العراق, والتواجد التركي في العراق غير قانوني وعلى الحكومة العراقية وإدارة باشور كردستان مناقشة الأمر، لأن هدف تركيا هو دعم الإرهاب واحتلال أراضيها”.
وفي الختام قال عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي بدران جيا كرد “يجب على حكومة باشور كردستان والأمم المتحدة، توضيح موقفهما, ونتمنى من الحكومة العراقية بأن لا تنجر وراء ممارسات الدولة التركية”.