Tev-Dem

إعلاميون: الشهيدة دليشان فتحت لنا الطريق النيّر

465

وبعد مرور أربعين يوماً على استشهاد مراسلة وكالتنا دليشان ايبش، إثر استهدافهم بسيارتين مفخختين من قبل مرتزقة داعش عندما كانت تتابع نزوح المدنيين. يستذكرها اليوم الاثنين ذوي الشهيدة والعشرات من رفاقها، خلال مراسم ستقام في مزار الشهيدة دجلة التي وريت الثرى فيها بتاريخ الـ14 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.

دجلة أحمد المراسلة في وكالة أنباء هاوار قالت بأن الشهيدة دليشان عرفت بتواضعها وكانت محبوبة سواء بين العائلة أو بين أصدقائها وزملائها في العمل، مضيفةً “شاركنا معاً مؤخراً في متابعة وتغطية حملة تحرير سد تشرين، ومن ثم حملة الشهيد القيادي فيصل أبو ليلى التي أطلقها مجلس منبج العسكري بتاريخ الأول من شهر حزيران عام 2016 لتحرير منبج وريفها، ورافقت دليشان الحملة خطوة بخطوة، كانت ذات روح مرحة وشخصية قوية، لقد كنت سعيدة آنذاك بأني موجودة إلى جانبها”.

وتابعت دجلة حديثها “دائما ما كانت تسعى إلى نقل الحقيقة ونقل مجريات الأحداث والمقاومة التاريخية لشعوب المنطقة، كما وكانت محبة لعمليات إنقاذ المدنيين التي شهدناها كثيراً إبان المعارك في منبج، وكانت تستقبل الأهالي بحفاوة”.

وفي نهاية حديثها أكدت دجلة أحمد على أنهم كمراسلي وكالة أنباء هاوار يعاهدون جميع الشهداء الذين ناضلوا لأجل الحرية وضحوا بأنفسهم من أجل نير طريق الشعب الكردي وشعوب المنطقة، بأنهم سوف يسيرون على دربهم وتحقيق ما كانوا يصبون لأجله الشهداء”.

من جهته أكد الإعلامي في راديو كوباني إف إم لزكين محمد، بأن الشهيدة دليشان كان لها الفضل الأكبر في بناء راديو كوباني إف إم والارتقاء به إلى مستويات عليا في ظل شح الإمكانيات والمشاكل التي كانت تعيق عمل الإعلاميين، مشيراً إلى أن الشهيدة دليشان لم تترك يوماً رفاقها في العمل فهي كانت بالنسبة لهم معلمة في جميع المجالات، حيث كانت تتميز بالأخلاق الرفيعة، وتشارك من حولها بكل لحظاتها.

وقال لزكين محمد بأنهم خسروا إعلامية مبدعة وكان الجميع يكن لها الاحترام، إلا أنهم كسبوا الطريق والإنارة التي اشعلتها دليشان إيبش بدمائها وتضحيتها، ليعبروا من خلالها ويصلوا إلى الحقيقة التي كانت الشهيدة دليشان وقبلها الشهيد مصطفى محمد وجميع شهداء الحرية يسعون إليها.

وأدى تفجير العربتين المفخختين شمال شرق دير الزور، إلى استشهاد مراسلة وكالتنا دليشان إيبش، والمراسل هوكر محمد إلى جانب عشرات المدنيين،