Tev-Dem

“مشروع الفيدرالية هو استمرار لانتصارات انتهاج الخط الثالث في الأزمة السورية “

370

مركز الأخبار- قالت عضو مجلس حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم الجزيرة والرئيسة المشتركة لمجلس الحركة في منطقة تربه سبيه هدية شمو إن شعوب شمال سوريا مهيأة للمرحلة الحالية، ومشروع النهج الثالث في الأزمة السورية منذ بداية الثورة أتى بنتائج إيجابية وحقق مكتسبات كثيرة، وإن انتخابات الفيدرالية ما هي إلا أكبر انتصار ودليل على نشوء حالة من الوعي الوطني لدى كافة مكونات شمال سوريا.

ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات ضمن المرحلة الثانية من انتخابات فيدرالية شمال سوريا، بعد نجاح المرحلة الأولى منها التي كانت لانتخاب الرؤساء المشتركين للكومينات التي تعتبر النواة الأساسية في مشروع الفيدرالية رغم رهانات الكثير من الأطراف التي صرحت لأكثر من مرة بأن هذه الانتخابات ستفشل وسيفشل معها مشروع الفيدرالية المطروح كونه لا يملك أرضية لاستمراريته.

المكتسبات الحالية هي تتويج لنهج الخط الثالث

وبعد نجاح المرحلة الأولى تسير التحضيرات الآن لإجراء انتخابات الإدارة المحلية. عضو مجلس حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم الجزيرة  هدية شمو قالت إن هذه الانتخابات أتت كنتيجة إيجابية للنهج الذي سارت عليه شعوب روج آفا –شمال سوريا في انتهاج النهج الثالث من الأزمة السورية منذ بداية الثورة حيث وضعت تحقيق المكتسبات واسترداد حقوق جميع المكونات هدفاً نصب عينيها بعيداً عن انتهاج خط النظام أو المعارضة.

البداية كانت مع مجلس شعب روج آفا

هدية شمو أشارت إلى أن البداية في السير ضمن الخط الثالث كانت مع بداية تشكيل مجالس الشعب في روج آفا بعد تحرير المناطق والبلدات من سيطرة النظام البعثي، لتتحول هذه المجالس إلى نواة للفيدرالية التي تنظم الآن “بداية الثورة وعند تحرير وحدات حماية الشعب والمرأة ومعهم الأهالي  المدن والمناطق من النظام السوري قمنا نحن بدورنا، شعب روج آفا، بملء الفراغ التنظيمي، لذا كانت المجالس الشعبية خطوة أولية للبدء في العمل ضمن مناطقنا رغم الإمكانات القليلة والخبرات الضئيلة.”

وأضافت هدية شمو” مع تشكيل  هذه المجالس أسس مجلس الشعب في روج آفا وتم انتخاب رؤساء مشتركين له  ورغم معارضة بعض الأطراف لذلك بأن “النظام ما يزال  موجوداً في بعض المناطق  ولا يمكنكم العمل” ولكننا نحن بإرادتنا القوية عاهدنا في بداية الثورة  السورية بالسير على خط الحرية والأمة الديمقراطية واستمرينا بوعدنا حتى يومنا هذا.”

التحول إلى نظام الكومينات

وبينت الرئيسة المشتركة لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في منطقة تربه سبية هدية شمو أنه وبعد مرور سنتين من تشكيل المجالس بدأت مرحلة  تشكيل الكومينات وتشكيل نظام المجالس  بشكله الفعلي.

وأكدت هدية شمو أن نظام الكومينات الفريد من نوعه يعتبر أول نظام يدخل إلى المنطقة لذا لاقت شعوب روج آفا صعوبة في تنفيذه، لكنهم رغم ذلك قاموا بإنشاء كوميناتهم وفي بداية تشكيلها كانت تعاني من نقص شديد كون شعبنا كان يفكر بأن الكومين فقط للخدمة وتوزيع الإغاثات، لكن خطا شعب روج آفا خطوة كبيرة من خلال الدورات التدريبية في الأكاديميات الفكرية بإقليم الجزيرة.

المرحلة الثانية: إعادة تأهيل الكومينات

أما عن هدف المرحلة الثانية لإعادة تأهيل الكومينات قالت الرئيسة المشتركة لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي “في الدورة الثانية لإعادة تشكيل الكومينات تم عقد اجتماعات جماهيرية في كافة مناطق إقليم الجزيرة لإيصال فكرة أن الكومين ليس كياناً سياسياً أو عرقياً أو مذهبياً، بل هو فقط لتعزيز أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية وخدمة نفسهم بنفسهم وعلى ذلك انضم كافة أبناء إقليم الجزيرة إلى الكومينات من كافة شعوبها وأطيافها، ونحن شعوب روج آفا قدرنا مرتبط مع بعضنا البعض، والهدف الثاني هو إعادة تأهيل اللجان للعمل أكثر في المنطقة.”

وأشارت هدية شمو إلى أن الانتصارات تأتي بفضل شعب روج آفا المقاوم الذي ناضل من أجل حريته وما زال يبدي مقاومته لتحقيق النصر والحرية.

الكومينات والمجالس أساس بناء النظام الفيدرالي

وعن المرحلة الفريدة من نوعها التي يقبل عليها الشمال السوري قالت هدية شمو” اليوم نتوجه إلى مرحلة جديدة مرحلة الفيدرالية، والمرحلة الجديدة أساسها الكومينات، ورغم أن الكومين هو خلية صغيرة لكن له دوراً كبيراً في المجتمع، فالنظام الكومينالي هو الأساس والبنية التحتية لمشروع الفيدرالية، فبعد النجاح الذي حققته الكومينات وبعد أن أصبحت مؤهلة لتكون البنية التحتية الأساسية لنظام الفيدرالية نتوجه الآن نحو الانتخابات للبدء ببناء النظام الفيدرالي الديمقراطي في شمال سوريا والذي يضمن وحدة الأراضي السورية وليس تقسيمها كما يدعي البعض.

وأكدت هدية شمو أن مشروع الفيدرالية ليس للشعب الكردي فقط “فمن خلال المرحلة التي مررنا بها أثبت أن المشروع هو لكافة أطياف الشعب ويضمن حقوق وحرية كافة الشعب السوري.”

وأنهت هدية شمو حديثها بذكر النجاح الذي حققته المرأة في مرحلة البناء وقالت “لعبت المرأة في  شمال سوريا درواً ريادياً من خلال انضمامها إلى كافة المجالات العسكرية والسياسية، ونظام الرئاسة المشتركة بين الرجل والمرأة كسر كافة الحواجز التي كانت تقيد المرأة”.