توجه وزير الخارجية الأمريكي بزيارة لم يلعن عنها من قبل الى بغداد بعد ساعات من الأتهام الموجه لمكتب تيلرسون بالتدخل في الشؤون العراقية, حيث جائت هذه الأتهامات على خلفية تصريحات له دعت جمبع المقاتلين الأجانب والمليشيات الأيرانية في العراق بالعودة الى بلادهم.
حيث أكد العبادي، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، اليوم الإثنين ، أن الحشد الشعبي مقاتلون عراقيون قاتلوا الإرهاب ودافعوا عن بلدهم.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقي ، اليوم الأثنين (23 تشرين الول 2017)، فإن العبادي استقبل تيلرسون والوفد المرافق له، وجرى بحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والحرب ضد الإرهاب، وإجراءات الحكومة العراقية لفرض السلطة الاتحادية في محافظة كركوك، إضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية.
وقال العبادي، إن “المعركة ضد الارهاب مازالت أولوية بالنسبة للعراق وسنكمل تحرير بقية المناطق وتأمين الحدود”، مشيرا إلى أن “ما قمنا به في كركوك كان إعادة انتشار وفرض لسلطة الدولة، وهي إجراءات قانونية ودستورية، حيث إننا لا نريد خوض معركة مع أي مكون فجميعهم أبناؤنا وأرسلنا هذه الرسالة إلى كركوك بأن المواطنين الكرد عراقيون أعزاء علينا ونتعامل معهم كبقية مكونات البلد”.
وأوضح العبادي أيضا، المبادرة والرؤية العراقية للمنطقة المتكونة من خمس نقاط والتي تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب وإعطاء أمل للشباب.
وفيما يتعلق بالحشد الشعبي، أكد العبادي، أن “مقاتلي الحشد الشعبي هم مقاتلون عراقيون قاتلوا الإرهاب ودافعوا عن بلدهم وقدموا التضحيات التي ساهمت بتحقيق النصر على داعش”، مبينا أن “الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، وأن الدستور العراقي لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة، وعلينا تشجيع مقاتلي الحشد لأنهم سيكونون أملا للبلد وللمنطقة”.
بدوره بين تيلرسون، أن واشنطن مع وحدة العراق وأهمية الالتزام بالدستور، مؤكدا حرص بلاده على الحوار وفق الدستور والابتعاد عن أي صِدام.
وأضاف تيلرسون، أن تعزيز الأمن والاستقرار ضروري جدا في العراق معربا عن أمله بمزيد من التعاون في جميع المجالات ومنها النشاطات الاقتصادية.