على مدى 7 سنوات من عمر الثورة في روج آفا وشمال سوريا عاشت مكونات مدينة سري كانيه في ظل الإدارة الذاتية. جميع مكونات وأطياف المجتمع تمكنت من تعزيز نمط الحياة المشتركة وأسس السلام والأخوة. حيث تمكنت الإدارة الذاتية من تمثيل كافة أطياف المجتمع، وعليه تطالب مكونات سري كانيه بدستور يصون حقوق المكونات كما هي مصانة في الإدارة الذاتية ، في حال تم وضع أي دستور لأجل مستقبل سوريا.
مدينة سري كانيه، إحدى مدن مقاطعة الحسكة في إقليم الجزيرة، مدينة تاريخية تعيش فيها العديد من المكونات، من الكرد والعرب والسريان والأرمن والإيزيديين والشيشان. قبل ثورة روج آفا كانت مدينة سري كانيه مثلها مثل باقي المدن السورية تدار بسياسة اللون الواحد والإدارة الواحدة واللغة الواحدة. أما بعد ثورة روج آفا شاركت جميع المكونات في جميع مناحي الحياة في ظل الإدارة الذاتية التي اعتمدت عقداً اجتماعاً يضمن مشاركة متساوية لجميع الأطياف في جميع مناحي الحياة الإدارية والاجتماعية.
برزت مؤخراً مساعٍ من قبل القوى المتسلطة من أجل إعداد دستور من أجل سوريا. مكونات سري كانيه طالبت بوضع دستور يضمن حقوق كافة المكونات والأطياف.
’الإدارة الذاتية تضمن حقوق الشعب السرياني‘
نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مدينة سري كانيه جان يعقوب، وهو من أبناء المكون السرياني، قال إن أبناء المكون السرياني شاركوا بحرية ووفق معتقداتهم وانتمائهم في الإدارة الذاتية الديمقراطية منذ بداية تأسيسها، وأضاف بهذا الصدد “نحن الآن نشارك في الإدارة بشكل متساو ومشترك مع باقي المكونات، جميع المكونات تكاتفت في ظل الإدارة من أجل المجتمع. نحن سعداء بهذه الإدارة، لأنها إدارة ديمقراطية. ونحن كمكون سرياني حقوقنا محفوظة ومصانة في ظل الإدارة الذاتية.
يعقوب قال إن إعداد أي دستور من أجل مستقبل سوريا يجب أن يصون حقوق المكونات، وكذلك حقوق المكون السرياني.
’من أجل وطن ديمقراطي، لا بد من إدارة ديمقراطية‘
محمد رمضان وهو نائب رئاسة مجلس منطقة سري كانيه ومن أبناء المكون العربي تحدث لوكالة هاوار حول الموضوع نفسه وقال “الإدارة الذاتية تشكل أساساً لتعزيز أخوة الشعوب، جميع المكونات تتمتع في ظلها بكامل حقوقها. إذا كانت هناك مساعٍ لأجل سوريا المستقبل فيجب صون وضمان حقوق كل مدينة وكل مقاطعة. لكي تكون إدارة ديمقراطية ولكي يتم بناء وطن ديمقراطي”.
’الإدارة الذاتية تمثل جميع فئات المجتمع‘
ومن أبناء المكون الكردي مصطفى جوهر وهو عضو مجلس مدينة سري كانيه قال إن مكونات المنطقة تدير نفسها بنفسها منذ ثورة 19 تموز، وأضاف “هذه الإدارة تمثل كافة فئات المجتمع. حتى الآن الأهالي والمكونات راضون عن هذه الإدارة، لأنها تضمن مشاركة الجميع”.