Tev-Dem

عبير حصاف: الانتخابات التي تجرى في ظل حالة الطوارئ لن تكون ديمقراطية

342

قالت السياسية الكردية عبر عساف إن تركيا تحاول تكرار سيناريو احتلال عفرين، في باشور كردستان ايضاً، ونوهت إلى الانتخابات التي تجرى في ظل حالة الطوارئ لن تكون انتخابات ديمقراطية، كما دعت إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني.

جاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار مع عضو المؤتمر الوطني الكردستاني والأمين العام للحزب الليبرالي الكردستاني عبير حصاف للحديث حول الاعتداءات التركية ضد مناطق كردستان وكذلك الانتخابات التركية.

’الانتخابات التركية محاولة لترسيخ الهيمنة‘

حصاف قالت إن تركيا تعيش أزمة عميقة من مختلف النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي المقابل فإن هناك في تركيا قوى تسعى إلى تعزيز الديمقراطية وتسعى إلى نيل حقوقها.

وتطرقت حصاف إلى الانتخابات النيابية والرئاسية المزمع إجراؤها في تركيا يوم غد 24 حزيران، وقالت “تجرى الانتخابات في ظل حالة الطوارئ، وهي لذلك لن تكون انتخابات ديمقراطية، ومع اقتراب موعد الانتخابات تسعى حكومة العدالة والتنمية إلى ترسيخ الهيمنة”.

’تركيا ترتكب جرائم حرب‘

وفيما يتعلق بالهجمات والاعتداءات التركية ضد مناطق باشور (جنوب كردستان)، قالت حصاف “بعد احتلال عفرين بدأت الدولة التركية بشن هجماتها ضد مناطق باشور كردستان، وسط صمت الرأي العام الدولي إزاء هذا الاحتلال الوحشي. هذه الهجمات تعتبر جرائم حرب بحسب قوانين حقوق الإنسان والأمم المتحدة. الدولة التركية تعتدي على أراضي دولة أخرى، ولكن مع الأسف فإن المجتمع الدولي فضل الصمت إزاء ذلك. أردوغان يسعى من خلال هذه التحركات إلى تصدير أزمته الداخلية وكذلك لدعم حملته الانتخابية”.

’يحاولون تكرار ما حدث في عفرين، في باشور أيضاً‘

واضافت حصاف “لقد انكشف الاتفاق الدولي مع تركيا بشأن عفرين، فالصمت الدولي إزاء احتلال عفرين كان يعني الموافقة الضمنية على هذه الاعتداءات. واليوم تسعى تركيا إلى تغيير ديمغرافية عفرين، والصمت الدولي لا زال مستمراً حتى يومنا هذا. ويحاولون تطبيق نفس الاتفاق ضد باشور كردستان ايضاً. فأردوغان وحكومته لن يقبلوا أبداً بتوحيد صفوف الكرد، ولا يقبل وجود الشعب الكردي”.

ودعت حصاف إلى وحدة الصف الكردي وضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردستاني “لمواجهة الهجمات الوحشية لا بد من عقد المؤتمر الوطني الكردستاني في أسرع وقت”.

,على الجيش العراقي حماية باشور كردستان‘

حصاف طالب الجيش العرقي بأداء التزاماته وحماية حدود العراق بشكل عام من الاعتداء الخارجي “الدولة التركية تجاوزت حدودها وتعتدي على أراضي دولة أخرى. يجب على الجيش العراقي حماية حدود باشور كردستان، فخلال الاحتلال التركي لعفرين بقي النظام السوري صامتاً ولم يدافع عن حدوده،  وهذا ما يجري الآن في باشور كردستان أيضاً حيث يلتزم العراق الصمت إزاء الهجوم التركي.”

’تركيا أمام خطر الانقسام‘

السياسية الكردية عبير حصاف قالت إن تركيا ربما تواجه مستقبلاً خطر الانقسام إذا استمرت في سياساتها الراهنة “إذا لم تتوقف تركيا عن هجماتها واستمرت برفض حقوق الشعب الكردي فإنها ستواجه خطراً كبيراً. حيث ستتفاقم الخلافات بين السياسيين والمكونات مما سيعقد الأزمة. وربما يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب أهلية بين الشعوب التركية.”