تظاهر الآلاف من أهالي منطقة ديرك ونواحيها، يوم الأربعاء، دعماً لمقاومة العصر في عفرين، وتضامناً مع شعوب شمال كردستان “باكور” في الانتخابات المبكرة التي تجري في تركيا بعد أيام.
انطلقت المظاهرة من ساحة آزادي في مدينة ديرك وشارك فيها الآلاف من أهالي منطقة ديرك بمختلف مكوناتهم، للتعبير عن تضامنهم مع مقاومة عفرين واستنكار محاولات التغيير الديمغرافي التي تجريها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين والتضامن مع حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات التركية واستنكار محاولات الدولة التركية الهجوم على منطقة قنديل في إقليم جنوب كردستان.
وسار المتظاهرون في شوارع مدينة ديرك وسط إغلاق كامل للمحال التجارية، وردد المتظاهرون شعارات تحيي مقاومة العصر في عفرين، رافعين صور الشهداء وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة، وتوقف المتظاهرون في ساحة الشهداء وسط مدينة ديرك.
ووقف المتظاهرون دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس منطقة ديرك زلفة محمد كلمة تحدثت فيها عن محاولات الدولة التركية إجراء تغيير ديمغرافي في عفرين، واعتبرت أن “مقاومة العصر في عفرين استطاعت أن تثبت للعالم بأن الشعب الكردي ومكونات شمال سوريا تواقة للحرية وستدافع عن مكتسباتها وتبذل التضحيات في سبيل العيش بحرية”.
وتطرقت زلفة محمد إلى الانتخابات التركية المبكرة وأكدت أن الدولة التركية قدمت موعد الانتخابات بسبب التغطية على فشل حكومة العدالة والتنمية وخاصة في سوريا، وأضافت “أردوغان اعتبر أن جيشه انتصر في عفرين وقدم موعد الانتخابات ليربطها بالنصر المزعوم لهم في عفرين لخداع الشعب والتأثير على صوته في الانتخابات التي ستجري بعد أيام”.
وأكدت أن أردوغان والدولة التركية تعيش حالة ضعف نتيجة تخبط سياسات أردوغان تجاه سوريا وتدخله في شؤون الدول المجاورة.
وبصدد الانتخابات المقرر إجراؤها في تركيا وشمال كرستان في 24 حزيران/يونيو الجاري ناشدت زلفة محمد الشعب الكردي والشعوب التي تعيش في تركيا بالتصويت لحزب الشعوب الديمقراطية وصلاح الدين دميرتاش، وأكدت أن “حزب الشعوب الديمقراطية لديه مشروع لإنقاذ تركيا من المستنقع الذي دخلت فيه بسبب سياسات أردوغان، لذا امنحوا صوتاَ لحزب الشعوب الديمقراطية وصوتاَ لصلاح الدين دميرتاش”.
وتعليقاً على تهديدات الدولة التركية في الهجوم على جبال قنديل بإقليم جنوب كردستان قالت زلفة محمد “الدولة التركية منذ 40 عاماَ تحاول الهجوم على قنديل لكنها عاجزة عن القيام بذلك”، واعتبرت أن هذه التهديدات تندرج ضمن الدعاية الانتخابية لحزب العدالة والتنمية.