Tev-Dem

نصرالدين ابراهيم: تهديدات تركيا ليست بجديدة وعلى العراق التحرك

325

قال السياسي الكردي نصر الدين ابراهيم إن هجمات الدولة التركية على مناطق باشور وتهديداته باحتلال شنكال ليست بجديدة “فالتاريخ حافل بمجازر أردوغان بحق الشعب الكردي”، موكداً أن على الدول العالمية بشكل عام والعراق بشكل خاص إبداء موقفهم، “والتحرك لوقف الهجمات البربرية التي يشنها العدوان التركي على الشعب الكردي ومكتسباته.”

خلال لقاء اجرته وكالة أنباء هاوار مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين ابراهيم حول الهجمات الذي يشنها الاحتلال التركي على باشور كردستان، حيث قال أن الاحتلال التركي على مناطق باشور كردستان هو انتهاك للسيادة العراقية ومخالفة للقوانين الدولية.

وقال ابراهيم: “تحاول الدولة التركية فرض هيمنتها على أراضي الدول المجاورة واحتلالها، الدولة التركية هي العدو الأول للقضية الكردية، ليس لأنها تهاجم مناطق باشور كردستان فقط بل أن التاريخ حافل بمجازر التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الشعب الكردي، فالهجمات على  مناطق باشور كردستان وتهديداته لاحتلال شنكال ليست بجديدة، فلا يمكن حل القضية الكردية عسكرياً كما تفكر به تركيا بل الحل الوحيد هو الحل السياسي”.

ونوه إبراهيم إلى أن أردوغان يكثف من هجماته على الشعب الكردي مع اقتراب العملية الانتخابية في التركيا تحت ذريعة القضاء على الارهاب “الجميع يعلم بأن الارهابي الأكبر هو أردوغان وجيشه وكل هذه الهجمات  هي من أجل نيل الاصوات في الانتخابات التي ستجرى في حزيران والتي ستقرر مصير الشعب التركي هناك”.

وبين إبراهيم أن تركيا تعمل في الوقت الحالي على خلق الفوضى والفتن بين الشعب الكردي وبين باشور كردستان والدولة العراقية للاستفادة من الفوضى وتحقيق مآربه في المنطقة “لأجل إفشال هذه المخططات على الأحزاب السياسية الكردية الاسراع في عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، لتوحيد الخطاب الكردي، ولوضع حد لهذه الهجمات لأنه كلما كان هناك تناقضات بين الاحزاب الكردية كلما كانت الدولة التركية هي المستفيدة.”

ولفت نصرالدين إبراهيم في حديثه إلى أن أردوغان له مخاوف كبيرة من فقدان السلطة، لان الشعوب التركية أدركت سياسة أردوغان الخاطئة من كافة النواحي، ومنها الانهيار الاقتصادي الذي دفعه لإجراء انتخابات مبكرة قبل موعده، حتى يستعيد حكمه على تركية.

وعن هجمات الاحتلال التركي على مناطق باشور كردستان قال إبراهيم “الشعب الكردي والاحزاب السياسية بينوا موقفهم ورفضهم تجاه الهجمات العدوانية التركية، نحن في الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) ندين وبشدة هجمات الدولة التركية على مناطق باشور حيث لا يحق لتركيا احتلال مناطق خارج حدودها، فهذا يدل على دكتاتورية أردوغان الفاشي وخرقه للقوانين الدولية، لذا على الدول التحرك حيال هذا العدوان ويجب على حكومة العراق واقليم باشور القيام بدورهم  لوقوف هذه الهجمات.

وشدد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) نصرالدين إبراهيم على وحدة صف الاحزاب الكردية قائلاً “على الأحزاب الكردية توحيد صفوفها والتصدي للعدوان التركي على أراضي كردستان، وعلى الشعب الكردي في باكور كردستان اثبات إرادته في الانتخابات لأنها فرصة لتقرير المصير”.