Tev-Dem

علويو وإيزيديو عفرين متذمرين من انتهاكات المرتزقة بحقهم

368
تعرض الإيزيديون والعلويون لانتهاكات وتهجير وتوطين سكان أغراب في قراهم ومنازلهم، ناهيك عن سياسة أسلمتهم بالعنف، الأهالي الذين خرجوا عنوة من عفرين ينتقدون الصمت الدولي حيال ما يمارس بحقهم من قبل الاحتلال التركي.

عرفت مقاطعة عفرين بالحياة الاجتماعية والتنوع الثقافي والديني بعيداً عن التفرقة العنصرية والنبذات الطائفية، ليخيم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ظلاماً دامساً على أهالي عفرين، وتدمير الأماكن المقدسة واندثارها وتهجيرهم وتوطين عوائل مرتزقة جيش الاحتلال التركي في منازلهم وقراهم، بالإضافة لخطف الإيزيدين في عفرين واقتيادهم إلى الجوامع لأسلمتهم عنوة.

تتواجد في عفرين 22 قرية يعيش فيها حوالي 25 ألف مواطن إيزيدي، وينتشرون في قرى ’’باصوفان – فقيرا – علي قينا – قسطل جندو- قيبار – غزاوية – برج عبدالو – قطمة – عين دارا – ترندة – سينكا – كفر زيت – إيسكا – شادير- كيمار – جقلا – أشكا شرقي – باعي – قجوما – قيلة ومدينة جندريسة’’.

أما العلويون فهناك الآلاف منهم كانوا يعيشون في عفرين ويتوزع القسم الأكبر منهم في مركز ناحية موباتا، ويقدر عددهم أكثر من 5 آلاف نسمة، حيث استعد العلويون في عفرين بتنظيم أنفسهم داخل مجلس علويو عفرين إلى أن حلّت هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وتهجيرهم من مدينتهم ضرب التوازن الاجتماعي الذي أرادوا أن ينظموا لها بشكل أفضل إلى جانب تنظيم أنفسهم داخل اتحاد شؤون الأديان في مقاطعة عفرين.

ومع اشتداد وتيرة هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة عفرين كانت قرى ومعابد الإيزيديين والعلويين أولى استهداف قصف العدوان التركي، وتسبب باحتلال تركيا لكافة القرى الإيزيدية والعلوية بتشريد سكانها خوفاً من تكرر التاريخ التركي الحافل بإبادة الإيزيديين والعلويين.

يتمركز الآن العلويون والإيزيديون في مقاطعة الشهباء وأكثرهم متواجدون في قرى ’’كفر ناصح، كفرنايا، تل رفعت، فافين ووحشية ومخيم برخدان وسردم’’.

المواطن الإيزيدي درويش ماركو من قرية فقيرا التابعة لمنطقة جندريسه ذو 83 عاماً قال ’’تركيا تريد إعادة أمجاد السلطنة العثمانية، فهي الآن هجرتنا من منازلنا، ودمرت مقدساتنا ووطنت مرتزقتها في منازلنا، وكما تقيم بإسلام أهلنا في عفرين عنوة، ويدعوننا بالكفار وذلك لزرع العنصرية والتفرقة بين الأديان والشعوب التي كانت متعايشة معاً في عفرين’’.

أما المواطنة الإيزيدية حنيفة علي نصر من قرية شاديرة بناحية شيراوا أشارت ’’المرتزقة تخطف نساء عفرين وخاصة الإيزيديات، كما فعل مرتزقة داعش مع نساء شنكال وبيعهم كسبايا في الرقة، فهم الآن يكررون ما فعلوه مرتزقة داعش مع الإيزيديات في شنكال’’.

وبدوره قال المواطن حسين أحمد من المجتمع العلوي من ناحية موباتا بأن تركيا هي الداعمة للإرهاب والمرتزقة التي دمرت وشردت الملايين من الشعب السوري وجميع دول العالم تعلم ذلك جيداً، لذلك تمردت أكثر واحتلت عفرين وشردت شعبها وخلقت التفرقة والعنصرية بين مكوناتها’’.

وبجانبه قال المواطن وليد حمو من المجتمع العلوي بأنهم كعلويو عفرين يرفضون المجلس الذي شكله الاحتلال التركي من مرتزقته الذين يعملون على زرع الفتنة بين مكونات وأديان عفرين برغم من هجرهم لسكانها الأصليين والتغيير الديمغرافي الذي يقوم به  جيش الاحتلال التركي بتوطين عوائل مرتزقتها في منازل أهالي عفرين’’.