Tev-Dem

تركيا توصد ..باب الرزق.. في وجه أهالي الطبقة

311
شرع المزارعون في ريف الطبقة بزراعة القطن وسط مخاوف تسيطر عليهم جراء نقص في منسوب نهر الفرات ناتج عن احتجاز تركيا لمياه النهر عبر سدود في المناطق الخاضعة لسلطتها وأبرزها سد أتاتورك.

وتواصل تركيا حجز مياه الفرات ما تسبب في انخفاض كبير في منسوب النهر في الجانب السوري، في وقت لا يملك فيه أغلب السكان مصدر معيشة سوى الزراعة على امتداد نهر الفرات.

وانخفض منسوب المياه في بحيرة الفرات المتشكلة خلف سد الفرات بمدينة الطبقة، نحو مترين ونصف المتر.

وبات الانخفاض ملحوظاً وهو ما يساهم في تنامي قلق المزارعين من تعرض مصدر عيشهم الوحيد  للمخاطر.

وسط تلك المخاوف، بدأت النساء في بلدة الجرنية شمال غرب منطقة الطبقة بزراعة القطن بعد حراثة الأرض وتقطيعها إلى مساكب.

وما يجعل الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة للمزارعين هو حاجة القطن لعمليات سقاية مكثفة على مدى نحو 6 أشهر متواصلة إلى حين موعد القطاف في الخريف، وسط انخفاض مستمر في منسوب بحيرة الفرات وهي المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه المزارعون في سقاية محاصيلهم.

وقال أحمد الشيخ مزارع من قرية الزريجية ” بدأنا بزراعة القطن وقامت الدولة التركية بقطع المياه والآن نحن نزرع ولكن متوكلين على الله، والمياه قليلة جداً وقمنا بزراعة القمح أيضاً ولكن لا مياه للسقاية، هذا باب رزقنا”.

ووصف المزارع رمضان منصور زراعة القطن في ظل هذه الظروف بالمخاطرة ” زرعنا القطن ونحن نخاطر بهذه الزراعة بسبب نقص المياه وزرعنا أيضاً خضاراً وفواكه وخاطرنا بزراعتها لأن لا سبيل لنا سوى الزراعة وهذه هي المياه انظروا كيف تنقص تدريجياً”.

وكانت مديرية الزراعة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة أكدت سابقاً أن استمرار الدولة التركية في قطع المياه سيؤدي لفساد محصول هذه السنة في ظل مخاوف من تدهور حالة المزارعين المعيشية.